اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ١٤ أيار ٢٠٢٥
صدرت النّتائج النّهائية لانتخابات بلدية الميناء في قضاء طرابلس، حيث تنافست ثلاث لوائح وهي: “الميناء أوّلاً”، “الميناء منارة”، و”روح الميناء”، لملء 21 مقعداً، وأسفرت عن فوز لائحة “الميناء منارة” بـ 13 عضواً، والمدعومة من النوّاب: فيصل كرامي، طه ناجي (المشاريع)، كريم كبّارة ورجل الأعمال إيلي واكيم، في مقابل فوز 8 أعضاء للائحة “الميناء أوّلاً” التي يترأسها فادي السيّد والمدعومة من النّائب إيهاب مطر وعائلات من الميناء.
وجاءت النّتيجة كالآتي: رئيس لائحة “الميناء منارة”، عبد الله كبارة: (4953)، زياد خضر (الميناء منارة- 4759)، رأفت الغريب (الميناء أوّلاً- 4708)، فادي السيّد (الميناء أوّلاً- 4644)، روبير أيّوب (الميناء أوّلاً -4471)، وهيب صوالحي (الميناء منارة- 4417)، عادل علم الدّين (الميناء منارة -4287)، جمال طرطوسي (الميناء منارة- 4259)، محمّد وضاح عدرة( الميناء منارة -4207)، جمال صالح (الميناء منارة- 4184)، خالد جبر (الميناء منارة – 4156)، ضياء أنطون (الميناء منارة -4055)، رياض لبدة (الميناء أوّلاً -4019)، سمير الرطل (الميناء أوّلاً- 3958)، رشيد عيسى (الميناء منارة -3902)، رامي دبس (الميناء منارة -3891)، طلال عصافيري (الميناء منارة- 3875)، مراد الكحيل (الميناء أوّلاً -3854)، سعد عويضة (الميناء منارة -3811)، رودي حنّا (الميناء أوّلاً – 3766)، وبشر دبج (الميناء أوّلاً – 3743).
يُمكن التأكيد، أنّ الأنظار كانت تتجّه نحو هذا الاستحقاق في الميناء، نظراً الى حيثية هذه المعركة وتأثيرها، من هنا، كانت المنافسة محتدمة بيْن اللوائح الثلاث، لكن وفق المتابعين، فإنّ الإقبال على الاقتراع كان خجولاً في المدينة، ولم يكن أحد يتوقّع أنْ يكون ضعيفاً إلى هذه الدرجة، لكنّه انعكس بصورة مباشرة على النتيجة، “فعدم توجّه النّاخبين نحو صندوق الاقتراع، فتح المجال أمام الأحزاب أو السياسيين ليكون الطريق عليهم سهلاً، مع العلم أنّ المواطن حتّى حين يُشارك في هذا الاستحقاق، ستلعب التحالفات السياسية دورها، وهذا ما رصدناه في الميناء أوّلاً ونرصده في طرابلس وغيرها من المدن والبلدات ثانياً، واتضح أنّ الوقوف أمام هذه التحالفات بنفوذها الماليّ ما زال صعباً، لكنّه لن يكون مستحيلاً، وبالتأكيد أهالي الميناء يُهنّئون بعضهم بعضاً بهذا النّجاح لانّهم لا يُريدون إلّا مصلحتهم بعد كلّ هذه المنافسة، وهذا ما يُوضح الهدوء الذي رافق إعلان النتيجة لأنّ النّاس تستعدّ للمرحلة القادمة في الإنماء والتطوير”.
النّتيجة التي أُعلنت بعد مرور يوميْن على الاستحقاق، لم تدفع أحداً من المرشحين أو الدّاعمين إلى الامتعاض منها أو التشكيك بأمرها، وذلك على الرّغم من ورود أحاديث تلفت إلى “إصابة” الميناء بما أصاب طرابلس أيّ بتلاعب في أرقامها الانتخابية، لكن هذه الأقاويل لم يتمّ تثبيتها أو نفيها ولا حتّى البحث فيها وكان “الصمت” عنها يُميت باطلها أو صحتها أساساً، بحيث يُجمع أبناء الميناء اليوم، على أنّ أيّة نتيجة ومهما كانت خلفياتها، ستدفع أبناء المدينة إلى التعاون من أجل تنميتها وتنفيذ الوعود الإنمائية التي أُطلقت، فيما يرى بعض المشاركين، أنّ عدداً من المؤشرات أثّر في طبيعة النتيجة أو تفاصيل المعركة ومنها: تراجع مشاركة الرأيّ العام في الاقتراع، التحالفات السياسية مع الدّعم الماليّ، كما انتشار البلوكات السياسية والمندوبين الذين تخطّى عددهم الألف خلافاً لمندوبي اللوائح الأخرى، وعلى الرّغم من هذه التفاصيل، ما زال الإجماع يُركّز على وحدة الميناء والتحرّك من أجلها لا الطعن بها “لأنّنا لا نملك الوقت لانتقاد بعضنا البعض منذ هذه اللحظة بل نريده للعمل بجدّية”، وفق ما تقول مصادر انتخابية في المدينة.