اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٨ تموز ٢٠٢٥
بيروت ـ عامر زين الدين
المار على الطريق الرئيسي بين بلدتي دير القمر وكفرحيم الشوف يستوقفه مشهد شجرة باسقة جميلة، تشكل زهورها الصفراء «ثريات» متناسقة، تعرف بشجرة «صبر أيوب».
العديد من السيارات العابرة على هذا الطريق يقف ركابها أمام الشجرة لالتقاط صور لها، حتى يتراءى للناظر من البعيد ان ثمة شيئا ما يشد اهتمام الناس إلى ذلك المشهد، الذي ليس مألوفا سوى لأبناء المنطقة.
ثمة قصص تروى عن الشجرة تقول ان تسميتها بـ «صبر أيوب» تعود لكون ازهارها لا تتفتح كل سنة. ويذهب كثر من الناس للاعتقاد بأن بعض الأشجار لا تتفتح أزهارها بأقل من عقد على الأشجار، ومنها أكثر من ذلك ومنها أقل، علما ان شجرة دير القمر ـ كفرحيم لا تتأخر كل تلك الفترة.
وعليه فإن صبر الشجرة على أزهارها طبعت عليها تلك التسمية، التي التصقت بها منذ زمن بعيد ولغاية يومنا هذا، كما يشير بذلك أحد أبناء دير القمر موريس الجردي، مؤكدا أن «الشجرة لا تلقى أي معاملة، وهي تتفتح أزهارها كل بضع سنوات، لكن لا تتأخر تلك الأزهار كثيرا، وانما لأسابيع قليلة فقط، فتعود الشجرة إلى طبيعتها دون أي زهور أو ثريات تشكلها».
من جهته، يلفت أحد أبناء بلدة كفرحيم الذي كان متواجدا بالقرب منها ويلتقط لها الصور معين ابو خزام، إلى ان الشجرة قديمة في المكان، ونراقبها سنويا في مثل هذا الوقت مع بداية الصيف اذا كانت ستزهر، باعتبار الأمر ليس سنويا. وأحيانا تتأخر كثيرا وفي بعض السنوات لا تتأخر، وفي كلتا الحالتين نراقبها بهذا الفصل.
وأضاف «ثمة شجرة ثانية في البلدة بالقرب من الطريق الرئيسي بين بلدتي كفرحيم ودير دوريت شبيهة بها أيضا، وتلفت النظر أيضا للمارين على الطريق الرئيسي».
والجدير ذكره ان هناك شجرة «صبر أيوب» في بلدة كفرنبرخ الشوف، أشار صاحبها الى انها «احتوت قبل بضع سنوات على «طرد» من النحل لم نكن ننتبه له الا بعد فترة طويلة، عندما رأينا عسلا يسيل من الشجرة حتى ظهر لنا الأمر. كان العسل بمعدل كيلوغرام واحد تقريبا، لكن عندما اخذنا العسل ذهب الطرد».
وأكد أن «الشجرة تتجدد سنويا، دون أي عناية أو معاملة منا، لكنها لا تزهر كل سنة وانما كل بضعة سنوات تزهر مرة، لكننا نسمع كثيرا عن أشجار لا تزهر إلا كل سنوات طويلة أحيانا».