اخبار لبنان
موقع كل يوم -ملعب
نشر بتاريخ: ١٩ تموز ٢٠٢٥
أحرز تشيلسي فوزًا مفاجئًا ولكن مستحقًا على حساب غريمه باريس سان جيرمان في نهائي كأس العالم للأندية يوم الأحد الماضي معيدًا بذلك الفرح والأمل إلى جماهير "ستامفورد بريدج" المتعطّشة للبطولات التي إعتادت حصدها خلال عهد رومان أبراموفيتش.
ويشكل الفصل الأخير من الموسم الأطول في الذاكرة المعاصرة مناسبة مؤاتية لمعرفة من هو الرابح الأكبر من هذه البطولة الّتي أثارت الجدل منذ إنطلاقتها.
جماهيريًا: انتصار القارات المهمشة
يمكن إعتبار الأندية غير الأوروبية المستفيد الأكبر من هذه البطولة إذ مثّلت قاراتها خير تمثيل وأثبتت أنها تستحق فرصة مقارعة "كبار القوم". أبرز الأمثلة جاءت من البرازيل، حيث قدّمت الأندية الأربعة المشاركة أداءً قويًا أهّلها بجدارة إلى الأدوار الإقصائية. ويُحسب لنادي فلومينينسي وصوله إلى نصف النهائي مدفوعًا بأداء لاعبين مخضرمين أثبتوا أن العمر مجرد رقم. ولا بد من التنويه بأداء ممثل قارة أوقيانيا نادي أوكلاند سيتي الّذي إختتم مشاركته بتعادلٍ أمام بوكا جونيورز، أحد أعلام كرة القدم الأرجنتينية.
ماليًا: برايتون... شريك غير مباشر في المجد
قد يشكل إسم الرابح مفاجئة لأنّه لم يتأهل إلى البطولة الّتي وصلت قيمة جوائزها المالية إلى مليار دولار أميركي. بلغت عائدات تشيلسي ما يقارب 150 مليون دولار ولكنّه لما كان أحرز هذا اللقب العالمي من دون مواطنه، نادي برايتون أند هوف ألبيون، فبحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية، أنفقت إدارة "البلوز" خلال السنوات الثلاث الماضية ما يقارب 275 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع 14 لاعبًا وكادرًا فنيًا وإداريًا من برايتون. ولعب المهاجم البرازيلي جواو بيدرو، أحد أبرز هذه الصفقات، دورًا محوريًا في تتويج ناديه الجديد بطلاً للعالم.
معنويًا: إنفانتينو... الرابح الأكبر؟
يمكن إعتبار رئيس "فيفا" جياني إنفانتينو الرابح الأكبر معنويًا بالرغم من الإنتقادات الحادة التي وُجهت اليه من أهل الاختصاص على خلفية زيادة عدد المباريات في الموسم الواحد وتأثيرها على رفاه اللاعبين مع تقلّص فترات الراحة عامًا بعد عام وإستغراب البعض وصف البطولة بالأفضل في التاريخ بينما يقدّر عدد البطاقاتغير المباعة بنحو 1.5 مليون بطاقة. ومع ذلك، نجح إنفانتينو بفضل علاقاته المييزة مع ساكن البيت الأبيض في إعطاء "فيفا" دورًا جوهريًا في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامية إلى جعل الولايات المتحدة مركزًا رياضيًا عالميًا. ويُعد إفتتاح مكتب تمثيلي للإتحاد الدولي في "برج ترامب" دليلًا على هذا التوجّه.
أميركا أولًا... والرياضة للجميع؟
بات معلومًا أن الولايات المتحدة ستنظم خمس بطولات رياضية كبرى في العقد المقبل أبرزها الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية وبطولة العالم في كرة القدم والركبي. ولكن كيف سيوفّق ترامب بين شعاره "أميركا أولاً" وبين إنفتاح البلاد على العالم بأسره عبر تلك البطولات ؟
ما علينا سوى الترقّب والانتظار. كريستيان الضاهر