اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
يتطلع منتخب لبنان لكرة القدم للتمسّك بصدارة المجموعة الثالثة ضمن الدور الثالث لتصفيات كأس آسيا ٢٠٢٧، عندما يواجه ضيفه منتخب بوتان، غداً الساعة ١٩.٠٠ بتوقيت بيروت، على استاد حمد الكبير الخاص بالنادي العربي، في العاصمة القطرية الدوحة.
ويتصدّر لبنان مجموعته بـ ٤ نقاط بعد فوزٍ على بروناي (٣ نقاط) وتعادلٍ مع اليمن، بينما يحتل منتخب بوتان المركز الأخير فيها، بعدما حقق نقطةً واحدة من تعادله مع نظيره اليمني (نقطتان) سلباً في الجولة الافتتاحية.وتُعتبر هذه المواجهة أكثر من مهمة للبنانيين لأسبابٍ عدة، أوّلها أنها ستشكّل منصةً لمنتخبنا للتعرّف على خصمه قبل مواجهته ثانيةً، الثلاثاء المقبل، في الدوحة ايضاً. أما ثانيها فهي لتحقيق انتصارٍ جديد يمكن البناء عليه للعودة الى بيروت بالنقاط الكاملة للمباراتين، ما يقرّبه أكثر من التأهل الى البطولة القارية للمرة الثالثة على التوالي والرابعة في تاريخه.ولهذه الغاية كان المدير الفني المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش قد استدعى اكثر اللاعبين جهوزيةً لهذه الوقفة الدولية، وهو بعد اكتمال صفوفه بوصول الثنائي الهجومي حسين شكرون من ألمانيا وسامي مرهج من كولومبيا، ركّز في الحصص التدريبية الأخيرة على المقاربة التكتيكية التي سيعتمدها في المباراة المقبلة، وعلى عملية انهاء الهجمات، وذلك توازياً مع استعراض أبرز نقاط قوة وضعف المنتخب الخصم قبيل كل حصةٍ تدريبية.
وسبق للبنان أن لعب مع بوتان الذي يقوده المدرب الياباني أتسوشي ناكامورا، في ٢٥ حزيران ٢٠٢٣، ضمن بطولة اتحاد جنوب آسيا التي أقيمت في بنغالور الهندية، حيث خرج فائزاً ٤-١، ليتأهل الى الدور نصف النهائي.أما التجربة الأخيرة للكرة اللبنانية أمام نظيرتها البوتانية، فكانت في النسخة الماضية من دوري التحدي الآسيوي، وأسفرت عن فوز النجمة على مضيفه بارو بطل بوتان ٢-١. رادولوفيتش ومرهج: المنتخب بجهوزيةٍ تامة وفي المؤتمر الصحافي الذي يسبق اللقاء، قال رادولوفيتش: نأخذ مباراة الغد على قدرٍ كبير من الجديّة لأنه ليس هناك أي مباراة سهلة في التصفيات. نعرف خصمنا ودرسناه جيّداً. لقد تعادل مع اليمن، ولعب مباراةً جيّدة ضد بروناي، ولم يكن يستحق الخسارة، لكن لدينا هدفنا بعدما بدأنا التصفيات بطريقة جيّدة، ونريد الاستمرار في اللعب بالنسق عينه.وتابع: أنا راضٍ بالنسبة الى فريقي، فالنتائج الأخيرة أظهرت أننا على الطريق الصحيح، ونحن نتطوّر على المستويين الفردي والجماعي، ونريد أن نواصل تقديم المستوى عينه وتحقيق نتيجة جيّدة. لقد اكتمل الفريق، وكل اللاعبين بجهوزيةٍ تامة لتقديم أداءٍ جيّد والحصول على النقاط الثلاث.وفي سؤالٍ حول استمرار خوض المنتخب اللبناني مبارياته البيتية خارج أرضه، اعتبر رادو أن المسألة ليست سهلة ان يلعب الفريق كل المباريات بعيداً من جمهوره، معقّباً: رغم ذلك نشعر وكأننا في بلدنا لأننا لعبنا حوالي ٨ او ٩ مرات هنا بفضل الاتحاد القطري الذي قام بتأمين أفضل المرافق لنا على صعيد الإقامة وملاعب التمارين والمباريات.وأضاف: كما أنتظر جمهورنا يوم غدٍ لأن حضورهم يعني لنا الكثير، وسنسعى لجعلهم سعداء بأداء جيّدة وبحصد النقاط الكاملة.بدوره، قال المهاجم سامي مرهج: نحن سعيدون جداً بالتواجد هنا مجدداً في المنتخب. كل اللاعبين جاءوا بجهوزيةٍ ممتازة من فرقهم، وكلنا نلعب على مستوى تنافسي عالٍ، وهذا أمر مهم جداً. سنكون امام فرصة مهمة غداً لاظهار مدى جودة فريقنا وللبقاء في الصدارة وليضع لبنان اسمه بين كبار آسيا والعالم، وهو أمر مهم جداً لنا ويعطينا دافعاً كبيراً. لبنان وبوتان بالأرقام يطمح منتخب لبنان للوصول الى المباراة الرقم ١٠ من دون خسارة ضمن تصفيات كأس آسيا. في حال فوزه على بوتان، سيصبح الاخير المنتخب الرقم ٣٠ الذي يخسر مرتين أو أكثر أمام منتخب لبنان. في المباراة الأولى للبنان امام بوتان، ستصبح قطر ثاني أكثر دولة تستضيف مباريات للمنتخب اللبناني (٣٣ مباراة)، متخطيةً الكويت (٣٢ مباراة)، علماً ان الأراضي اللبنانية احتضنت ١٣٧ مباراة دولية لمنتخبنا. في حال فوز لبنان في مباراته المقبلة، ستكون المرة الأولى التي يفوز فيها في ملعبين خارجيين مختلفين ضمن التصفيات الآسيوية. كما في حال فاز منتخبنا على بوتان، سيكون استاد حمد الكبير، الملعب الرقم ٥٧ الذي يشهد انتصاراً للبنان، والـ ١١ في التصفيات الآسيوية.