اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٢٠ أب ٢٠٢٥
استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السراي الحكومي سلسلة وفود سياسية وبلدية وشعبية، تمحورت لقاءاتهم حول دعم نهج الحكومة في تثبيت السيادة، ودفع مسار الإصلاحات، وتحقيق الأمن الاجتماعي والإنماء المناطقي.
استهل سلام لقاءاته بالنائب بلال عبد الله الذي أجرى جولة أفق شاملة حول الملفات الوطنية، مؤكّدًا دعمه لموقف الحكومة الأخير في حصر السلاح بيد الدولة كخيار تاريخي يعزز السيادة ويعيد الاعتبار للمؤسسات. كما أشار إلى تقدم العمل بمشروع التغطية الصحيّة الشاملة في مجلس النواب، آملاً أن يثمر قريبًا بحلول جذرية لأزمة الاستشفاء.
عبد الله، ممثل الحزب التقدمي الاشتراكي، أثنى على وضوح رؤية الرئيس سلام، مشددًا على ضرورة حماية الاستقرار وتوحيد الجهود الوطنية لتحقيق التعافي الاقتصادي، مؤكدًا أن أي تطاول على موقع رئاسة الحكومة 'مرفوض' لما له من رمزية وطنية ودستورية.
وفي السياق ذاته، استقبل سلام وفدًا من تجمّع العشائر العربية ضمّ الشيخ بدر عبيد ورئيس بلدية برج العرب عارف شخيدم، حيث عُرضت معاناة القرى الجنوبية المدمّرة نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية، وطُرحت ملفات التعويضات وإعادة الإعمار. وأثنى الوفد على القرار الحكومي الأخير باعتباره 'محطة مفصلية في مسار بناء الدولة العادلة'، معلنين التزامهم الكامل بدعم الشرعية وقيادة سلام.
من جهة أخرى، التقى سلام وفدًا من رؤساء بلديات البقاع الغربي وراشيا برفقة الوزير السابق محمد رحال، حيث أثنى الوفد على خطوات الحكومة لتثبيت دور المؤسسات وتعزيز الاستقرار، مؤكدين أنّ 'لبنان أمام مفترق طرق، والرهان على الدولة لا بديل عنه'.
وبحث الوفد في معاناة أبناء المنطقة نتيجة منع رخص البناء، وقدّم مقترحًا عمليًا بالشراكة مع التنظيم المدني ونقابة المهندسين لإيجاد حل قانوني. كما طُرحت مسألة إعادة تفعيل التصدير البري للمنتجات الزراعية نحو الخليج، حيث أبلغهم سلام أن 'نظام سكانر جديد' سيُركّب على معبر المصنع قريبًا، ما يعيد الحركة التجارية ويمنع التهريب.
كما تطرق النقاش إلى قضايا بيئية مزمنة، كملف مكب النفايات وتلوّث نهر الليطاني، حيث أوعز رئيس الحكومة لمجلس الإنماء والإعمار بالتحرك سريعًا، وتعهّد بمتابعة كافة المطالب مع الوزراء المعنيين.