اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٢٨ أذار ٢٠٢٥
بعد الجدل الذي حصل خلال الاسبوع الماضي حول زيارة الوفد اللبناني الى سوريا، استضافت السعودية، يوم أمس (الخميس)، اجتماعًا في لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك بين سوريا ولبنان وبما يعزز الأمن والاستقرار بينهما، وذلك بحضور الأمير خالد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي، ووزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، ونظيره اللبناني ميشال منسى، والوفدين الأمنيين المرافقين لهما.
وتم خلال الاجتماع توقيع اتفاق أكد خلاله الجانبان على الأهمية الإستراتيجية لترسيم الحدود بين البلدين، وتشكيل لجان قانونية ومتخصصة بينهما في عدد من المجالات، وتفعيل آليات التنسيق بين الجانبين للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية وبخاصة فيما قد يطرأ على الحدود بينهما.
كما تم الاتفاق على عقد اجتماع متابعة في المملكة خلال الفترة القادمة.
إقرأ أيضا: ما حقيقة تأجيل الإنتخابات البلدية المقررة في أيار المقبل؟
من جهته أكد وزير الدفاع ميشال منسى أن المبادرة السعودية لجمع الجانبين اللبناني والسوري «أتت بعد تعذر التواصل المباشر»، مشيداً بالجهود التي أثمرت لقاء بين وزيري الدفاع في البلدين، بمحافظة جدة غرب السعودية.
وخلال حديث مع صحيفة «الشرق الأوسط»، أشار منسى إلى أن أهمية اللقاء تكمن في التواصل بين الجانبين؛ لمناقشة عدد من الملفات التي يجب بحثها، وبيّن أن الجانبين حاولا الاتصال ببعضهما، وتعذّر الأمر قبل أن تأتي المبادرة السعودية في جمع الجانبين برعايتها، وسيكون هذا أول لقاء بهذا المستوى بين الجانبين، على حد تعبيره.
وحول أهم الملفات المطروحة على طاولة المحادثات، كشف منسى أن هناك كثيراً من الملفات العالقة منذ فترة، خصوصاً منذ تغيّر النظام في سوريا.
وأضاف أن أهم الملفات يتعلّق بـ«تشديد ضمان وحماية الحدود وملف النازحين».
وأعرب منسى عن أمله بأن تسهم هذه المباحثات في خفض التوتّرات على الحدود بين الجانبين، إلى جانب فتح الباب لتوسيع المباحثات بين الجانبين. وعلّق مصدر لبناني آخر، لـ«الشرق الأوسط»، بأن الاجتماع «سيكون أمنياً بامتياز».