منتدى حوار بيروت عرض لإحتياجات العاصمة بحضور زيدان

عقد منتدى حوار بيروت جلسته الدورية الاسبوعية في منزل النائب فؤاد مخزومي في البيت البحر.

الجلسة حضرها الى جانب النائب مخزومي، رئيس مجلس بلدية بيروت المهندس ابراهيم زيدان وحشد من الفاعليات الطبية والاقتصادية والتربوية ورجال الدين والقطاع الاهلي في بيروت.

مخزومي

مدير مؤسسة مخزومي سامر الصفح افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية، مرحباً بالمنضمين الجدد للمنتدى ومؤكداً أن دار النائب مخزومي يتسع لكل محب لبيروت، عارضاً لقلق اللبنانيين من الاوضاع السائدة، ومستغرباً استمرار البعض في مسلسل المغامرات التي تضرُّ الوطن، متطرقاً الى ملف التعديات على شوارع العاصمة.

النائب مخزومي عرض للمواضيع التي تناولها اللقاء مع المبعوث الفرنسي لودريان وفي مقدمها الاوضاع الاقتصادية في لبنان والتي شارك فيها وزير المالية وحاكم مصرف لبنان.

وأشار مخزومي الى اسباب الفشل المالي والفشل في النمو، مبيناً ان اسباب هذا الفشل لا يقف وراءه اشخاص فقط بل يتعدى هؤلاء الاشخاص الحماة الذين يأمِّنون لهم الغطاء لأفعالهم، والا لم يتمكنوا من الاستمرار في افعالهم طوال هذه السنين، متخوفا من تضييع الوقت في بحث الملف الاقتصادي المتصل بالقرض الذي يسعى لبنان للحصول عليه من البنك الدولي، مشدداً ان لبنان لا يملك الوقت، والواجب الابتعاد عن المماطلة أكان في الملف الاقتصادي او لجهة تطبيق القرارات الدولية،وفي مقدمها القرار 1701 كاملاً، لأن الموفدين ابلغوا لبنان ان المماطلة غير مجدية.

ورأى مخزومي أن فاتورة ما هدمته الحرب الاخيرة مرتفعة وهي محط تساؤلات مستمرة من قبل المواطنين، وهي اسهمت في زيادة خسائر لبنان أكان في الاقتصاد او الاملاك او الارواح، خصوصاً ان المجلس النيابي يقترب من شهر حزيران والذي لا يتخالله اتخاذ قرارات حاسمة، متسائلاً عن ماهية ما يراهن عليه السياسيون.

وختم مخزومي بالدعوة الى نبذ الخلافات وتغليب مصلحة الوطن ووقف حملات التخوين، مشددً ان صورة بيروت جميلة ويجب ان نزيدها جمالاً من خلال مساعدة المجلس البلدي الجديد، كاشفا ان المجلس النيابي داعمٌ للمجلس البلدي لمدينة بيروت، وأن جهات عدة خارجية وداخلية ابدت استعدادها لدعم بلدية بيروت، وأن مؤسسة مخزومي بكل فروعها واختصاصاتها ستدعم المجلس البلدي.

زيدان

رئيس المجلس البلدي المهندس ابراهيم زيدان اعلن ان المجلس البلدي سيعتمد في عمله الشفافية والاعلان عن كل الاعمال التي سيقوم بها ويصارح بها البيارتة، مؤكداً ان للعمل البلدي معوقات ولكننا مصممون على تذليلها، عارضاً لتجربة مشهدية تكدُّس النفايات في شوارع بيروت والنجاح الذي تحقق برفعها بسرعة قياسية عشية عيد الاضحى بعد الاتصالات المكثفة التي قام بها وأشرف عليها ميدانياً، شاكراً للشركة المتعهدة تجاوبها.

واشاد زيدان بالغيورين على بيروت الذين باشروا بوضعه في المشكلات القائمة ونظرتهم للحلول، وفي مقدمهم النائب فؤاد مخزومي، موضحاً ان التكاتف والتواصل ما بين المجلس البلدي والمواطنين يشكل قوة تسهم في نجاح المعالجات، كاشفاً انه قام بجولات على المصالح والمنشآت التابعة لبلدية بيروت واطَّلع على مرافقها ومحتوياتها، مؤكداً ان لكل مشكلة حل مهما عظمت، وأن المجلس البلدي مصمم على انتاج الحلول وتنفيذها وسيسعى في الفترة المقبلة لتشكيل اللجان المجلسية وسيشارك بها كل الاعضاء المتضامنين والحريصين على نهضة كل بيروت.

المداخلات

ثم فُتح باب المداخلات حيث شكر الدكتور فوزي زيدان النائب فؤاد مخزومي وكل الذين اتصلوا به مطمئنين خلال وعكته الصحية، متمنياً على بلدية بيروت متابعة المشاريع الملحَّة والعمل على تحرير الاملاك البلدية واستكمال مشروع الإنارة التي اطلقها النائب مخزومي وتفعيل دور الحرس البلدي.

{ زياد عيتاني شدد انه لا يمكن فصل السياسة عن المجلس البلدي لأن البيارتة الذين وثقوا بالنائب مخزومي نزلوا الى صناديق الاقتراع لانتخاب المجلس البلدي، متمنياً خلق حلقة تواصل مع البيارتة القاطنين خارج العاصمة، وقيام بلدية بيروت بالتواصل مع بلديات الاصطياف لمواكبة قضايا البيارتة القاطنين هناك.

وتساءل عيتاني هل نحن مقبلون على حرب؟ مؤكدا ان كل الاطراف الاقليمية لا تريد الحرب باستثناء نتنياهو لأنه يريدها، محذراً ان عدم استغلال لبنان الفرص المتاحة له دولياً قد يجعله متخلفاً عن محيطه.

وقد ركزت مداخلات المشاركين على ضرورة مكافحة ظواهر التسوُّل والنكيشة وشبكات الدعارة المنتشرة واصلاح الاعطال في البنى التحتية وتحرير الارصفة واستعادة الاملاك البلدية.

وصدر عن المنتدى التوصيات التالية:

1- توجيه التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان على نجاح موسم الحج 2025، حيث كان التنظيم إعجازاً علمياً وتاريخياً مما انعكس سعادة لدى الحجيج، وتقديراً منهم للإدارة الفذة لموسم الحج ولولي العهد وخادم الحرمين الشريفين.

2- يؤكد المنتدى وقوفه إلى جانب المملكة العربية السعودية في سعيها لإقرار حلّ الدولتين، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه بدولة مستقلة. ويرى المنتدى في المؤتمر الدولي الذي سيعقد في نيويورك فرصة سلام على العالم تلقفّها.

3- توجيه التحية لمجلس بلدية بيروت برئاسة المهندس زيدان على نجاحه في حلّ أزمة النفايات في العاصمة قبل عيد الأضحى المبارك.

4- التأكيد على ضرورة تجنيب لبنان أي تورُّط بأي تصعيد عسكري إقليمي، عبر ضبط الجيش للوضع الأمني والعسكري على طول الحدود الجنوبية، وعدم السماح بإعطاء أي ذريعة لإسرائيل بالاعتداء على لبنان.