اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
شدد المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحه على الدور الحيوي للإعلام في مواجهة تحديات العصر الرقمي والتقني، مؤكدا أن' القوة الحقيقية تكمن في المعرفة والثقافة الإعلامية التي تمكن الأفراد من التعامل مع الأجانب واستثمار التكنولوجيا بفعالية'.
وخلال استقباله وفدًا من طلاب كلية الإعلام في جامعة سيدة اللويزة (NDU) – زوق مصبح وبرصا برفقة د. جوزيف حسني، أوضح أن 'الإعلام لم يعد اليوم مقتصرا على كونه وسيلة لنقل المعلومة بين المرسل والمستقبل، بل أصبح أداة تفاعلية تسمح بالنقاش وإبداء الرأي والمشاركة في صنع القرار'. وأكد أن' وزارة الإعلام تسعى إلى إعداد أجيال جديدة قادرة على مواجهة تحديات العصر، مع الاستفادة من التجارب السابقة والحفاظ على التراث الإعلامي والأرشيف التاريخي'.
وشدد فلحه على أن 'لبنان يعتبر من الدول الرائدة في العالم العربي في مجال الإعلام، إذ كان أول بلد عربي ينشئ إذاعة وتلفزيون، كما أسس أول لجنة لأصحاب الصحف عام 1911 في عهد الحكم العثماني، والتي تطورت لاحقا لتصبح نقابة الصحافة ثم نقابة المحررين'. وأوضح أن 'هذه المؤسسات شكلت حجر الأساس لحماية الإعلام وضمان استمراريته'.
وأكد فلحه أن 'الإعلام الحر والمستقل هو الركيزة الأساسية لأي مجتمع ديموقراطي، وأن الاعتماد على المصالح الخاصة أو التمويل الخارجي من شأنه أن يحد من استقلالية الإعلام ويضعف دوره'. وأشار إلى أن' الاستقلالية المادية للصحفيين والإعلاميين تمنحهم حرية أكبر في أداء رسالتهم الإعلامية، وأن هذا لا يتعارض مع تحسين وضعهم المعيشي'.
وفي ما يتعلق بالتطور التقني، أشار فلحه إلى أن' جميع مديرياتها، من الإذاعة إلى الوكالة الوطنية للدراسات والمجلس الوطني للإعلام، تعمل على مواكبة العصر الرقمي، مع الحرص على الحفاظ على الأرشيف الإعلامي وإعادة استخدامه في المستقبل'. وأكد أن الوزارة 'تعمل على بناء قدرات بشرية متخصصة، باعتبار أن العنصر البشري هو الأساس في تطوير الإعلام الحديث'.
وأوضح فلحه أن' الإعلامي اللبناني يتميز بقدرات لغوية متعددة، حيث يجيد معظمهم 3 لغات على الأقل: العربية والإنكليزية والفرنسية، وهو ما يجعلهم قادرين على التواصل الفعال في العالم المعاصر'. وأضاف:' أن هذا التنوع اللغوي يمنح الإعلام اللبناني ميزة إضافية في التعامل مع الإعلام العالمي والتكنولوجيا الحديثة'.
كما شدد على أن 'العالم اليوم أصبح مغطى بالتكنولوجيا بشكل شبه كامل، إذ إن 97% من سكان الأرض متصلون بالشبكات الرقمية، مما يجعل الإعلام الرقمي أداة حاسمة في تشكيل الرأي العام ونقل المعلومات'، موضحا أن 'بناء الشخصية الإعلامية القوية يعتمد على الثقافة الذاتية والتعليم المستمر، وليس على الاعتماد فقط على المؤسسات التقليدية أو المعرفة السطحية'.
وأكد فلحه أن' الإعلام اللبناني يشغل دورا محوريا في العالم العربي وأوروبا وأمريكا، حيث يشغل اللبنانيون مواقع قيادية في كبرى المؤسسات الإعلامية مثل الجزيرة وسكاي نيوز وفرانس برس وCNN، ما يجعل لبنان مصدرا أساسيا للإعلاميين في العالم'.
وأشار إلى' أهمية الحرية الإعلامية المسؤولة'، مؤكدا أن 'الحرية الحقيقية تختلف عن الفوضى، وأن الإعلام الواعي والمدروس هو الذي يحقق التوازن بين نقل المعلومات والمشاركة في صنع الرأي العام'. وأكد أن' لبنان يسعى لتطوير الإعلام ليكون رصينا وواعيا، ويشكل أداة فاعلة في بناء المستقبل'.
واختتم فلحة حديثه بدعوة الإعلاميين والإعلاميات الجدد إلى المشاركة الفعالة في تطوير الإعلام اللبناني، مؤكدا أن' الوزارة هي المكان الطبيعي للجيل الجديد الذي يسعى لتجديد العمل الإعلامي وتطويره، بما يضمن تعزيز الاستقلالية الفكرية والقدرة على التعامل مع التحديات العالمية المعاصرة'.











































































