اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
زار وفدٌ من مبادرة نحو الإنقاذ رئيس الجمهورية جوزاف عون، برئاسة المنسّق العام الإعلامي محمد بركات. فسمع من الرئيس تطمينات حول تفهّمه لوجع ابن الجنوب الذي يعاني منذ وقت طويل، داعياً إلى أن يكون الولاء النهائي للوطن.
ألقى الزميل بركات كلمة باسم الوفد، شدّد فيها على أنّ نحو الإنقاذ مع الدولة حصراً ومع حضورها الكامل في جنوب لبنان، وفي بعلبك – الهرمل، وفي الضاحية. لأنّ أهل الجنوب يدفعون ثمن كلّ يوم يمرّ من دون تطبيق أحد أهمّ بنوده، فلا عودةَ ولا إعمار من دون إقفال الحرب. ومن يدفع الثمن هو ابن الجنوب، لأنّه في العراء، وبيته مدمّر، والدولة لا مال بين يديها للإعمار. ودعا بركات إلى إعتماد خيار الدولة والدبلوماسية والتفاوض والسلام تحت سقف مبادرة بيروت العربية للسلام، وأن يكون لبنان جزءاً من منظومة المصالح العربية، تحت سقف المملكة العربية السعودية، وإعادة لبنان إلى الحضن الدولي لأنّ قوّة لبنان كانت في احتضان العالم له. والآن تخلّى العالم عنّا لأنّه لم يعد يثق بالدولة. وأنتم تقودون السفينة ونحن وراءكم، نحتمي بكم، ونتفاءل بوجودكم على رأس الدولة، ونشدّ على أياديكم. وإعتبر بركات أنّ الدولة يجب أن تكون موجودة في الجنوب، لا بالإسم فقط، بل بالمؤسسات من خلال ضبّاط وعناصر وقضاة مستقلون، لا يأتمرون بأحزاب ولا بميليشيات. مواطنونا في هذه المناطق يستحقون دولة لا تخاف من أن تمارس سلطتها، ولا تتردّد في حماية الناس من الترهيب اليومي. كما دعا الدولة إلى زيادة حضورها العلني والإعلامي داخل الجنوب والبقاع والضاحية. وختم: نأتي لنقول إنّنا معكم في مشروع الدولة الواحدة، والقضاء الواحد، والسلاح الواحد. ومستعدون لنكون شريكاً كاملاً في كل خطوة تُعيد السيادة، وتثبّت الإستقرار، وتعيد للناس ثقتهم بأن لبنان لا يزال ممكناً.
الرئيس عون: قوّة الجيش في شرعيتهردّ الرئيس عون بأنّ الأوضاع ستتغير بوجود الجيش الذي تنبع قوته من شرعيته ومن التفاف الناس حوله والثقة المتينة التي يمنحها اهالي الجنوب له. وأوضح الرئيس أنّه عندما أصدر بيان تكليف الجيش بالردّ والتصدّي لأيّ محاولات توغّل إسرائيلية بريّة، كان هدفه إيصال رسالة للجميع بأنّ الجيش اصبح صاحب القرار في الجنوب وهو مكلف بحمايته. وقال: أنا كرئيس دولة مسؤول وعليّ واجبات تجاه وطني، اتحمَّل مسؤولية قراراتي التي هدفها مصلحة بلدي وشعبي ومصلحة الجنوب وابن بيئة الجنوب، وبناء دولة قوية هو الأساس.
وهنا نصّ كلمة محمد بركات كاملةً:
فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون المحترم،نشكر لكم استقبالكم، ونأتيكم اليوم من “نحو الإنقاذ” بصوت وطني واضح وصريح: نحن مع الدولة حصراً… ومع حضورها الكامل في جنوب لبنان، وفي بعلبك – الهرمل، وفي الضاحية.
فخامة الرئيس،إنّ خطاب القسم هو خطاب تاريخي، تأسيسيّ، للبنان الجديد، والوقت ليس في صالحنا، وأهل الجنوب يدفعون ثمن كلّ يوم يمرّ من دون تطبيق أحد أهمّ بنوده.فلا عودةَ ولا إعمار من دون إقفال الحرب. ومن يدفع الثمن هو ابن الجنوب، لأنّه في العراء، وبيته مدمّر، والدولة لا مال بين يديها للإعمار...فنحنُ الضحايا، والسلاح أخذ فرصته 25 عاماً، ولم يستطع أن يحمينا، وآن أوان البحث عن خيار الدولة والدبلوماسية والتفاوض والسلام تحت سقف مبادرة بيروت العربية للسلام، وأن يكون لبنان جزءاً من منظومة المصالح العربية، تحت سقف المملكة العربية السعودية، وإعادة لبنان إلى الحضن الدولي لأنّ قوّة لبنان كانت في احتضان العالم له. والآن تخلّى العالم عنّا لأنّ لم يعد يثق بالدولة. وأنتم تقودون السفينة ونحن وراءكم، نحتمي بكم، ونتفاءل بوجودكم على رأس الدولة، ونشدّ على أياديكم،
فخامة الرئيس،الدولة يجب أن تكون موجودة في الجنوب، لا بالاسم فقط، بل بالمؤسسات: ضبّاط وعناصر وقضاة مستقلون، لا يأتمرون بأحزاب ولا بميليشيات. مواطنونا في هذه المناطق يستحقون دولة لا تخاف من أن تمارس سلطتها، ولا تتردّد في حماية الناس من الترهيب اليومي.إنّ حماية الرأي الآخر ليست مطلب فئة سياسية، بل معيار وجود الدولة نفسها. وحين يغيب الردع، يتجرّأ المخلّون بالأمن ليُوحوا بأن لا دولة… وأن الجنوب والبقاع متروك. وهذا أخطر ما يمكن ترسيخه بالوجدان العام.ونقولها بوضوح: ما زال جزء من القضاء مُمسكاً به من “الدويلة”. ولا إصلاح ممكناً إلا بإطلاق يد القضاء، من دون خطوط حمراء، وبلا حصانات واقعية أو افتراضية.
فخامة الرئيس،هناك جانب لا يقلّ أهمية: صورة الدولةنطالب بأن تزيد الدولة حضورها العلني والإعلامي داخل الجنوب والبقاع والضاحية:فيديوهات عن الجيش، عن قوى الأمن الداخلي، عن أمن الدولة… ليس للدعاية، بل لطمأنة الناس، ولتأكيد أن الدولة موجودة، وأن الجنوب ليس متروكاً لإسرائيل، وأن أمن اللبنانيين مسؤولية دولة لا تغيب.ونعرف، فخامة الرئيس، كيف تُدار المعارك الوهمية في القرى: أربعة أو خمسة أشخاص في كل قرية يرفعون الصوت، فيُظَنّ أن القرية كلها معهم. هذه أكبر عملية تضليل تُمارس على اللبنانيين. الأغلبية صامتة… لكنها ليست مؤيدة، بل خائفة. ودور الدولة أن تعيد إليها الإحساس بالأمان.ولا انتخابات عادلة بوجود منافسين مسلّحين وبوجود من يضغط على الناس بالوظيفة ولقمة العيش وشيكات الإعمار والإيواء...
فخامة الرئيس،نأتي لنقول إنّنا معكم في مشروع الدولة الواحدة، والقضاء الواحد، والسلاح الواحد. ومستعدون لنكون شريكاً كاملاً في كل خطوة تُعيد السيادة، وتثبّت الاستقرار، وتعيد للناس ثقتهم بأن لبنان لا يزال ممكناً.شكراً فخامتكم.











































































