اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
صلاح تيزاني 'أبو سليم'… ابتسامة لبنان التي تستحق تكريماً رئاسياً ووطنياً
في قاعة الدكتور محيي الدين برغوت مسجد الخاشقجي، اجتمع اليوم لفيف من الشخصيات اللبنانية لتكريم قامة فنية كبيرة وهرم من أهرام الكوميديا في لبنان والعالم العربي، الفنان القدير صلاح تيزاني، المعروف بـ 'أبو سليم'.
لقد استطاع أبو سليم أن يملأ بيوتنا فرحاً وابتسامة لأكثر من نصف قرن، عبر أعماله على شاشة التلفزيون والمسرح والسينما. لم يكن مجرد ممثل يؤدي دوراً، بل كان مدرسة قائمة بحد ذاتها في الكوميديا الشعبية الأصيلة، حاملاً هموم الناس البسطاء، ومحولاً معاناتهم اليومية إلى ابتسامة صادقة تخفف عنهم قسوة الحياة.
اليوم، وهو في الرابعة والتسعين من العمر، ما زال واقفاً بكامل حضوره وذاكرته، شاهداً على زمن جميل من تاريخ الفن اللبناني. إن تكريم 'أبو سليم' ليس مجرد مناسبة عابرة، بل هو عربون وفاء واعتراف بفضل فنان أسعد أجيالاً متعاقبة، وكبرنا جميعاً على ضحكاته ومواقفه التي بقيت محفورة في ذاكرتنا.
ومن هنا، أليس من الحري أن يكرَّم هذا الرجل الاستثنائي على مستوى الوطن لا على المنصات الخاصة؟ لذا نتوجه بدعوة صادقة إلى رئاسة الجمهورية بشخص الرئيس جوزاف عون، وإلى رئيس الحكومة نواف سلام، ووزير الثقافة، للإسراع في تكريم عملاق الفن اللبناني والعربي، الأستاذ صلاح تيزاني'أبو سليم'. فهو يستحق أن يُكرَّم في حياته، عربون محبة ووفاء لما قدّمه للبنان وللعالم العربي من رسالة فنية راقية وإنسانية خالدة.