خطة ترامب تحقق تقدماً ملموساً… حماس توافق وقطر تنضم لمسار التفاوض!

في تطور لافت على صعيد المساعي الرامية إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، دخلت خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرحلة جديدة، بعد إعلان حركة حماس قبولها بعض بنود المبادرة واستعدادها للتفاوض بشأن ما تبقى. وجاء رد الفعل الأميركي سريعاً، حيث علّق ترامب على الموقف الحمساوي واعتبره مؤشراً على رغبة حقيقية في تحقيق سلام دائم، داعياً إلى وقف فوري للقصف الإسرائيلي على غزة.

وفي التفاصيل، علّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الجمعة، على إعلان حركة حماس قبولها بخطته لإنهاء الحرب في غزة، معتبراً أن الحركة تُبدي استعداداً لتحقيق 'سلام دائم'، ودعا إسرائيل إلى وقف فوري للقصف على القطاع.

وكتب ترامب على حسابه في منصة 'تروث سوشال': 'انطلاقاً من بيان حماس، أعتقد أنهم مستعدون لسلام دائم. يجب على إسرائيل أن توقف القصف على غزة فوراً، حتى نتمكن من تأمين إطلاق سراح الأسرى بسرعة وأمان. في هذه اللحظة، الأمر بالغ الخطورة. نحن نعمل حالياً على مناقشة التفاصيل التي ينبغي التوصل إلى اتفاق بشأنها. الأمر لا يقتصر على غزة، بل يتعلق بسلام طال انتظاره في الشرق الأوسط'.

كما نشر ترامب عبر حسابه صورة تظهر رد حماس باللغة الإنجليزية على خطته.

وفي وقت لاحق، بث الرئيس الأميركي مقطع (فيديو) قصيراً مسجلاً، أكد فيه أنّ خطته للتسوية ستضمن معاملة عادلة لجميع الأطراف، مشيداً بموافقة حماس على إطلاق سراح الأسرى، واصفاً اليوم بأنه 'مميز'.

وقال في رسالته المصورة عبر 'تروث سوشال': 'الجميع سيُعامل بإنصاف'، مضيفاً: 'إنه يوم مميز للغاية، وربما غير مسبوق'.

وأضاف ترامب: 'هذا يوم عظيم… وسنرى كيف ستسير الأمور. يجب أن نختم هذا الملف بوضوح'. وأكد تطلعه لإعادة الأسرى، سواء الأحياء أو الجثامين، إلى عائلاتهم.

ووجّه الشكر إلى دول عدة، من بينها السعودية وقطر ومصر والأردن وتركيا، إلى جانب دول أخرى، قائلاً: 'نحن أقرب ما يكون الآن إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط'.

قطر ترحب برد حماس وتعلن بدء التنسيق مع مصر وأميركا

بدورها، رحّبت قطر، يوم الجمعة، برد حركة حماس على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية إنّ الدوحة بدأت التنسيق مع مصر والولايات المتحدة لمواصلة المحادثات بشأن خطة ترامب لغزة للتوصل إلى نهاية للحرب.

وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية: 'دولة قطر ترحب بإعلان حركة حماس موافقتها على مقترح الرئيس ترامب لإنهاء الحرب في غزة، واستعدادها لإطلاق سراح جميع الرهائن، ضمن صيغة التبادل الواردة في المقترح'.

وأضاف المتحدث: 'نؤكد دعمنا لتصريحات الرئيس الأميركي الداعية للوقف الفوري لإطلاق النار لتيسير إطلاق سراح الرهائن بشكل آمن وسريع وبما يحقق نتائج سريعة.'

وتابع: 'تؤكد دولة قطر على أنها بدأت العمل مع شركائها في الوساطة في جمهورية مصر العربية بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية على استكمال النقاشات حول الخطة لضمان الوصول لنهاية للحرب'.

حماس تسلّم ردها على خطة ترامب

وكانت حركة حماس قد أعلنت، مساء الجمعة، أنها سلمت ردّها على خطة ترامب إلى الوسطاء، وتحديداً مصر وقطر.

وفي بيان صادر عنها، أعلنت الحركة قبولها لبعض بنود الخطة الأميركية، مشيرة إلى أن بنوداً أخرى تحتاج إلى المزيد من التفاوض.

وأوضحت أن ردها جاء بعد 'مشاورات معمقة داخل مؤسساتها القيادية، واتصالات موسعة مع الفصائل الفلسطينية والوسطاء والأطراف الصديقة، من أجل صياغة موقف مسؤول تجاه خطة ترامب'.

وأضافت الحركة أنها تثمّن 'الجهود العربية والإسلامية والدولية، إلى جانب جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الرامية إلى وقف الحرب، وتبادل الأسرى، وضمان دخول المساعدات الإنسانية، ورفض تهجير السكان من القطاع'.

كما أعلنت حماس موافقتها على 'إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، أحياء وجثامين، وفقاً لصيغة التبادل الواردة في مقترح ترامب، مع توفير الظروف المناسبة لتنفيذ العملية'.

وأكدت أيضاً 'استعدادها الفوري للدخول في مفاوضات، عبر الوسطاء، لمناقشة التفاصيل'.

كما عبّرت الحركة عن قبولها 'بتسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط)، تُشكّل بناءً على توافق وطني، وتحظى بدعم عربي وإسلامي'.

وشددت على أن 'كل ما يتعلق بمستقبل غزة وحقوق الشعب الفلسطيني يجب أن يُناقش في إطار وطني فلسطيني جامع، يستند إلى الموقف الفلسطيني العام، وإلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، وحماس ستكون جزءاً من هذا الإطار، وستشارك فيه بمسؤولية كاملة'.