اخبار لبنان
موقع كل يوم -التيار
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
هي مشهدية أرادها دونالد ترامب تكريساً لما يراه انتصاراً بالقبضة الإسرائيلية. وبالتوازي، لاقاه بنيامين نتنياهو محاولاً استغلال الدعم الأميركي في تثمير نتائج الحرب التي شنّتها إسرائيل لا على غزة ولبنان فقط بل على كل المشرق وصولاً إلى إيران. ومن تكريس الإنتصارات الأميركية – الإسرائيلية إلى الوعود التقليدية بالمن والسلوى في مشهد السلام الإبراهيمي الموعود.ترامب أكد من الكنيست بزوغ فجر جديد في الشرق الأوسط، وكذلك تدمير المشروع النووي الإيراني، قبل أن يشارك في قمة الشيخ بحضور أكثر من عشرين رئيس دولة، وفي طليعتهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ومن جهته شدد بنيامين نتنياهو على أن مقترح ترامب للسلام حظي بقبول دول العالم وأنهى الحرب وحقق كل أهداف إسرائيل، وأكد التزامه 'بتحقيق السلام وفقا لرؤية ترامب'، مشيرا إلى أنه يمد 'يد السلام إلى كل من يريد السلام معنا'، متحدثاً عن تحقيق 'انتصارات مذهلة.وبالتوازي مع الإحتفالية السياسية، كانت الخطوات التنفيذية لوقف النار تستمر ميدانياً، فتم تبادل الأسرى بين جانبي حماس وإسرائيل كما اتُفق عليه.هذه المشهدية الإنتصارية لترامب ترسُم التحديات الكبرى التي تواجه لبنان، فرئيس الجمهورية فتح الباب أمام التفاوض مع إسرائيل مشيراً إلى أن الجو في المنطقة هو جو تفاوض وتسويات لافتاً إلى ان 'شكل التفاوض' يتحدد في حينه.وفي الذكرى للخامسة والعشرين ل13 تشرين الأول 1990، وفي وقت يتحول الوضع الجيو استراتيجي في الجوار اللبناني، ويتكرّس النفوذ الأميركي، تتنامى الحاجة للإلتفاف حول الشرعية اللبنانية ممثلةً بالجيش والدولة، وهذا ما شكّل جوهر الذكرى التي أحياها التيار الوطني الحر في قداسٍ إلهي جامع، ورسمَ فيها رئيس 'التيار' جبران باسيل خارطة طريق للمرحلة المقبلة، على أساس الوحدة والتلاقي، ومطلقاً رسائل بالغة الأهمية لجهة اتفاق دفاعي مع الولايات المتحدة، ورفض المس بمقام رئاسة الحكومة، وصولاً إلى اقتراح عملي لحل أزمة اقتراع المنتشرين في قانون الإنتخاب والسجال الداخلي حوله.