اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٨ أذار ٢٠٢٥
شدد المرشد الأعلى في إيران السيد علي الخامنئي، على أنّ 'إصرار بعض الدول المتنمّرة على التفاوض ليس لحل المسألة، بل لفرض إرادتها على الجانب المقابل'، مشيرًا إلى أنّ 'توقعاتهم الجديدة ستشمل قدراتنا الدفاعية ومدى صواريخنا ولا يمكن لأي شخص القبول بهذه الأمور'.
كلام الخامئني جاء خلال لقاء مع مسؤولي البلاد في حسينية 'الإمام الخميني' في العاصمة الإيرانية طهران، بمشاركة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وأشار إلى أنهم 'يريدون (أميركا والدول الغربية) فرض توقعاتهم الجديدة على الجانب المقابل عبر مسار التفاوض'، موضحًا أنّ 'الموضوع لن يقتصر على الملف النووي، إنما سيطرحون ملفات وتوقعات جديدة وسنرفضها'.
وقال الخامنئي إنهم 'يتحدثون عن المفاوضات في الإعلام للضغط عن طريق الرأي العام ويريدون فرض سيطرتهم عبر المفاوضات'.
وشدد على أنّ 'مطالبة إيران بالالتزام بالاتفاق (النووي) بينما لم تلتزم الدول الأوروبية بتعهداتها وقاحة'.
إلى ذلك، أوضح أنّ 'المعايير المزدوجة في الغرب تكشف زيف ادعاءاتهم والحضارة الغربية كشفت عن حقيقتها'، متسائلًا: 'هل تستطيع (في الغرب) أن تحتج على الجرائم التي ترتكب في فلسطين ولبنان وغيرها؟'.
وتأتي تصريحات خامنئي الأخيرة بعد ساعات على تصريح للرئيس الأميركي دونالد ترامب قال فيه: 'إن شيئا ما سيحدث مع إيران قريبا، وأن 'الأيام المقبلة ستكون مثيرة للاهتمام مع إيران'.
وأضاف ترامب، أنه يأمل في اتفاق سلام يمنع طهران من امتلاك سلاح نووي.
كما كشف ترامبأمس الجمعة أنه أرسل خطابا لإيران للتفاوض على اتفاق بين البلدين بشأن الأسلحة النووية.
وقال ترامب خلال مقابلة مع قناة 'فوكس بيزنس' إنه يريد التفاوض على اتفاق بخصوص برنامج الأسلحة النووية.
وتابع ترامب: 'أرسلت خطابا، أمس الخميس، لزعيم إيران للتفاوض على اتفاق'، معربا عن أمله في التفاوض على اتفاق بخصوص برنامج الأسلحة النووية مع إيران.
وكانت وكالة بلومبرغ قد ذكرت، الثلاثاء الماضي، أن روسيا وافقت على مساعدة إدارة ترامب في التواصل مع إيران بشأن قضايا مختلفة، منها برنامج طهران النووي ودعمها لوكلاء في المنطقة مناهضين للولايات المتحدة.
وفي مطلع يناير الماضي وقع ترامب على مذكرة حول استعادة سياسة 'الضغوط القصوى' تجاه إيران، والتي تشمل محاولات لخفض صادراتها النفطية إلى الصفر بغية منعها من امتلاك سلاح نووي.