اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢٨ أب ٢٠٢٥
يقف لبنان اليوم على مفترق طرق خطير، فما لم يأخذه العدو في الحرب يحاول كسبه بحركات دبلوماسية وقرارات سياسية، فمع استمرار الاعتداءات الصهيونية على كامل الاراضي اللبنانية،
تواصل الولايات المتحدة فرض سيطرتها على القرار اللبناني، وتحاول المراوغة من خلال تقديم أوراق مختلفة البنود، فهل من ضمانات مع هذا العدو الغادر؟
رئيس صحيفة 'البناء' ناصر قنديل يقول في هذا الإطار إنه بين عامي 1949 و1969، لم يكن للعدو 'الإسرائيلي' أي مبرّر للقيام بأي اعتداء على لبنان لأن الوجود المسلّح كانم محصوراً بالدولة اللبنانية، إلا أن المنطقة الحدودية حتى جسر نهر الخردلي كانت هدفاً للاحتلال حينها من حيث الدخول إليها ونصب حواجز وتفتيش الأهالي وارتكابه اعتداءات، وصولأً إلى اجتياح عام 1972، واجتياح عام 1978 والذي بموجبه تمّ إصدار القرار 425 وحرب تموز 2006، فهل نفّذ العدو القرار 1701 وانسحب إلى ما وزراء الخط الأزرق؟
الولايات المتحدة ضمنت الكثير من الاتفاقيات، غير أنه واهم من يظنّ أن الضمانات الأميركية تلزم العدو 'الإسرائيلي' بتنفيذ أيّ اتفاقية، بحسب قنديل، معتبراً أن اتفاق 17 أيار 'المشؤوم' دليل على ذلك، وهذا هو حال اتفاق 27 تشرين الثاني اليوم الذي كتبه الأميركي، معلناً أنه لا يضمن تنفيذه من قبل العدو 'الإسرائيلي'.
بعدما التزمت المقاومة وأفسحت المجال أمام الجهات الرسمية والدولية لإثبات جديتها ومصداقيتها بتصريحاتها وضماناتها، تبين أنه ليس كل كلام يترجم لأفعال، فيما يبقى حاضرا في أذهان الجميع، أن المقاومة أثبتت قدرتها على منع العدو من اجتياح الأراضي اللبنانية واحتلالها، على مر التاريخ.