80 طفلاً يرسمون التراث اللبناني والفلسطيني في صيدا المعرض السنوي الـ17 لـ "Maison D’Art" في ثانوية رفيق الحريري

جسّدت لوحات ورسومات أكثر من 80 طفلاً وطفلة في المعرض السنوي الـ17 لـ 'Maison D’Art'، بإشراف الفنانة التشكيلية فاطمة سامي، رسالة إرادة وصمود وتأكيدًا على حق أطفال لبنان وفلسطين في الحياة والحماية.

المعرض الذي أُقيم تحت عنوان 'شموخ'، بالتعاون مع ثانوية رفيق الحريري، تمحورت إبداعات التلامذة رسماً حول التراث اللبناني والفلسطيني، ولا سيّما المعالم التاريخية والعمارة القديمة في البلدين، كما تضمّن أعمالًا حرفية من نتاج عمل قسم من الطلاب وأهاليهم، فيما عبّر بعض أطفال 'Maison D’Art' عن مواهبهم عزفًا وغناءً ورقصًا ولوحة تمثيلية.

وفي حفل الافتتاح الذي حضره ممثل سفير تونس في لبنان لمّام بوراوي، القائم بالأعمال مصطفى عساكري، وجمع كبير من أهالي التلامذة، قالت الفنانة فاطمة سامي: اخترنا عنوان 'شموخ' لمعرض 'Maison D’Art' هذا العام تأكيدًا على أنه مهما مررنا به من أزمات، خاصة في لبنان، سنبقى شامخين وواقفين وصامدين رغم كل التحديات والصعوبات، وأننا بالفن نرتقي.

بينما قال العساكري: أرى في هذا المعرض الإبداع والفكر والفن والثقافة التي تبني الأجيال، وتعلّمه كيف يفكر، وكيف يُبدع، وكيف ينظر إلى المستقبل والحياة. وفي الوقت نفسه، ومن خلال مشاركته في هذه المعارض، يتعود كيف يختلط مع الآخرين ويتبادل الآراء معهم منذ الصغر، وهذا يقوّي الشخصية وينمّي روح الإبداع لديه ويعزّز ثقته بنفسه، وأنه بالإمكان أن يكون في الغد في طليعة المبدعين.

وتخلّل المعرض كلمة ترحيب من ناهد حليمة، وفقرات فنية وتعبيرية، وكلمة معبّرة من الطفلتين مرام ومريم زيد تحية للفنانة سامي، ثم عرض تمثيلي من فكرتها قدّمه عدد من الطلاب مستوحى من عنوان المعرض 'شموخ'، فلوحة راقصة لمجموعة من الأطفال تحت إشراف المدربة سحر زيدان، وأغنية وطنية للبنان أدّاها الطفلان عماد ونانسي خليفة، وعزف موسيقي على الغيتار بلمسات وإبداع صبا حجازي.