جامعة الدول العربية تؤكد دعمها للبنان في بسط السيادة وحصر السلاح

في إطار الدعم المستمرّ لجهود لبنان في تعزيز سيادته واستقراره، قام مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية حسام زكي، بجولةٍ رفيعة المستوى شملت لقاءات مع الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، حيث ناقش خلالها أهمية بسط الدولة اللبنانية سيطرتها على كامل أراضيها وحصر السلاح بيدها، إلى جانب الدعوة لممارسة الضغوط الدولية على إسرائيل للانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية.

وخلال هذه الجولة، أدلى زكي بتصريحات مفصّلة عقب لقاءاته مع القيادات اللبنانية، أبرز فيها موقف الجامعة العربية الداعم للبنان، مُؤكّدًا التزام الجامعة بقراراتها السابقة، وبخاصة القرار الأخير الصادر عن قمّة بغداد، وناشد القوى الدولية الضغط على إسرائيل للامتثال لالتزاماتها تجاه لبنان. كما تناول زكي التحدّيات الداخلية والإقليمية التي تواجه البلاد، مؤكّدًا أهمية التهدئة وضبط الخطاب السياسي والإعلامي.

وفي تصريحاته بعد لقائه الرئيس جوزاف عون، قال زكي: 'شرحت لفخامته إطار الزيارة وهدفها، المتمثّل في تأكيد دعم جامعة الدول العربية لجهود لبنان في بسط سيادته على كامل أراضيه وحصر السلاح بيد الدولة. هذه المبادئ واردة في قرارات الجامعة، لا سيما القرار الأخير الصادر عن قمّة بغداد قبل عدة أشهر. كما عبّرتُ عن احترامنا الكبير لقيادات الدولة اللبنانية وتحرّكاتها في هذا المجال، واحترامنا للإطار الذي حدّدته هذه القيادات لتنفيذ هذه السياسة الوطنية. وأكدنا أيضًا على ضرورة أن تمارس القوى الدولية ضغوطها على إسرائيل للانسحاب من كافة الأراضي اللبنانية ووقف أي إجراءات تمس بسيادة لبنان.'

وأضاف: 'لاحظنا مؤخرًا تصاعدًا في اللهجة الداخلية من خلال التراشقات الإعلامية والكلامية. وفي الكثير من المجتمعات، تُعتبر هذه ظاهرة معتادة، لكن في لبنان، بالنظر إلى الظروف الإقليمية المعقدة، نتعامل معها بحذر بالغ، إذ لا يرغب أحد في أن ينزلق البلد إلى أزمات قد تكون عواقبها وخيمة'.

وأوضح زكي: 'للولايات المتحدة مسؤولية خاصة في هذا الملف، ونضم صوتنا إلى صوت القيادات اللبنانية في مطالبتها بالضغط على إسرائيل لتنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار'.

كما التقى زكي رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث جدّد دعم الجامعة العربية لموقف لبنان في بسط سيادته وحصر السلاح بيد الدولة، وأكد على ضرورة إلزام الجانب الإسرائيلي بتنفيذ التزاماته وفق الاتفاق. ودعا إلى وقف التراشقات السياسية والإعلامية، وانتظار الخطوات التي سيقوم بها الوسيط الأميركي توم باراك.

وفي لقاء مع رئيس الحكومة نواف سلام، جدّد زكي 'دعم الجامعة العربية لقرارات الحكومة اللبنانية في بسط السيادة وحصر السلاح بيد الدولة'.

وشدّد على أهمية أن تساهم كافة القيادات اللبنانية، سواء السياسية أو الروحية أو الاجتماعية، في إحباط الفتنة بدلًا من تأجيجها، مشيرًا إلى أن هذا الأمر أساسي لاستقرار البلاد.

كما استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي السفير زكي والوفد المرافق بحضور سفير لبنان في مصر علي الحلبي، حيث جرى خلال اللقاء استعراض مستجدّات الأوضاع في لبنان والمنطقة العربية.