اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
قام العدو الاسرائيلي يوم امس بعدوان كبير على لبنان بدأ مع الصباح الباكر باستهداف موظف في بلدية الطيري مما ادى الى استشهاده وجرح طلاب من الجامعة الاسلامية كانوا في طريقهم داخل باص الى الجامعة، واستكمله بعد الظهر بانذارات واستهدافاتٍ طالت عدة قرى وادت الى تدمير مبانٍ كثيرة والحاق اضرار مادية فادحة.
وأفاد مراسل اللواء في النبطية سامر وهبي أن طلاب حافلة جامعية نجوا من مجزرة محتمة كادت تصيبهم بعدما استهدفت مسيَّرة معادية صباح أمس سيارة مدنية على طريق بلدة الطيري ، صودف مرورها بالقرب منها واستشهد سائقها .
فقد نفذت مسيَّرة اسرائيلية قرابة السادسة والربع من صباح أمس عدوانا جويا حيث شنت غارة بصاروخين موجهين مستهدفة سيارة من نوع تويوتا على طريق بلدة الطيري في قضاء بنت جبيل يقودها امين الصندوق في بلدية الطيري بلال محمد شعيتو مما ادى الى استشهاده على الفور .
وصودف لحظة الغارة مرور حافلة جامعية متوسطة الحجم كانت تقل 26 طالبا وطالبة من ابناء بنت جبيل والبلدات المجاورة تقلهم الحافلة كل صباح بهذا التوقيت الى الجامعة الاسلامية والجامعة اللبنانية الدولية في مدينة صور، وتسببت الشظايا المتطايرة من صاروخي الغارة بإصابة 12 طالبا وطالبة بجروح مختلفة وهم :ع . ق . بيضون، م. فاعور، م. شامي،ا.جمعة ، م. جمعة، ن. يحيا، ز. الزغير ، ا. شعيتو ، ا. شعيتو ، ز.شعيتو ،ا. شعيتو ، ف. شعيتو.
وعملت فرق الاسعاف على نقل جثمان الشهيد والطلاب الجرحى الى مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل حيث اجريت للجرحى العلاجات اللازمة، وقد غادرها 9 منهم ، فيما تخضع 3 طالبات، احداهما لعملية جراحية والبقية للمراقبة الدقيقة .
كما تم اخماد النيران التي اندلعت بالسيارة المستهدفة.
ووصف مختار مدينة بنت جبيل قاسم بيضون ، والذي اصيب ابنه الطالب الجامعي علي بجروح بالحافلة ، بأن ما جرى كارثة» فقد نجا اولادنا الطلاب من مجزرة ، نتيجة اجرام هذا العدو ، الذي لا يفرق في عدوانه بين طالب ومدني وبين سيارة وحافلة مدرسية .
واصدرت بلدية الطيري بيانا نعت فيه «الموظف أمين الصندوق بلال محمد شعيتو الذي اغتالته صباح اليوم (أمس) يد الاجرام الاسرائيلية لتؤكد مرة جديدة على عدوانيتها ضد جميع مرافق الحياة العامة التي تعمل لتأمين الاحتياجات المعيشية للمواطنين في قرانا التي تضررت في الحرب».
وسمعت خلال يوم أمس في بلدة عيترون أصوات إنفجارات ناجمة عن تفجيرات لقوات اليونيفل في منطقة الشلالة قرب منطقة المحافر عند أطراف بلدة عيترون.
واستهدفت مدفعية العدو قرابة الثامنة والربع من صباح أمس حرج بلدة يارون بعدد من القذائف.
وشن الطيران الحربي الاسرائيلي قرابة الخامسة وخمس دقائق من مساء أمس غارة جوية مستهدفا منزلا ضمن حي سكني في بلدة عيناتا في قضاء بنت جبيل كان وسبق وهدد باستهدافه من خلال تهديدات اعلنها،وادت الغارة الى تدمير المنزل المستهدف وإلحاق اضرار كبيرة بالمنازل المحيطة.
إنذارات واستهدافات
وكتب المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على «أكس» قرابة الثانية والربع من بعد الظهر: سيهاجم الجيش الإسرائيلي على المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله في أنحاء جنوب لبنان وذلك للتعامل مع المحاولات المحظورة التي يقوم بها حزب الله لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة. نحث سكان المباني المحددة بالأحمر في الخريطتيْن المرفقتيْن والمباني المجاورة لهما في القريتيْن التاليتيْن: دير كيفا، شحور».
وبعد اقل من ساعة قصف الطيران الاسرائيلي دير كيفا وشحور.
وقال جيش العدو الاسرائيلي بدأنا شن غارات على بنى تحتية لحزب الله في جنوب لبنان.
وقرابة الرابعة من بعد الظهر، أنذر الجيش الإسرائيلي سكّان مبانٍ في طيرفلسيه وعيناتا وطلب منهم الاخلاء.
بدورها، قالت القناة 12 الإسرائيلية أن الهجمات المتوقعة جنوبي لبنان تأتي في إطار التصدي لانتهاكات حزب الله وهذا ليس تصعيدًا.
وكان تمّ إجلاء طلاب مدارس البلدتين والمدارس المجاورة في قضاء (صور)، وذلك عقب التهديد وتزامن ذلك مع تحليق كثيف لمسيَّرة فوق المنطقة.
وتم إخلاء مبنى في ساحة أبو ديب بمدينة صور ومبنى مجاور له بشكل احترازي، عقب ورود اتصالات تطلب الإخلاء للسكان. وعملت القوى الأمنية على التثبت من صحة هذه الاتصالات ليُبنى على الشيء مقتضاه.
هذا وإستُهدفت احراج بلدة يارون بـ 3 قذائف اسرائيلية.
إلى ذلك، استهدف جيش العدو الاسرائيلي فجر أمس منزلاً في بلدة بليدا – قضاء مرجعيون، بقذائف هاون عدة، أطلقتها مسيّرة إسرائيلية من نوع «كواد كابتر»، ما أسفر عن أضرار مادية في المكان دون تسجيل إصابات في الأرواح.
فيما القت مسيَّرة إسرائيلية قنبلة صوتية على العديسة. وحلق الطيران المسيّر الإسرائيلي على علو منخفض فوق الغازية وعبرا وصيدا.
أدرعي
ونشر أدرعي على منصة «أكس» صورة لما قال إنها «الدعوة التي تفضح اكاذيب حماس وبعض الجهات اللبنانية»، وكتب: «هل نسيتم الإرهاب الفلسطيني الذي هزّ سيادة لبنان لسنوات وأشعل حروبًا دامية على أرضه؟ اليوم يتكرّر المشهد نفسه من داخل مخيم عين الحلوة الذي بات ثغرة تضرب سيادة الدولة.
لقد استهدفنا مساء امس بدقة مجمّع تدريب وتأهيل تابعاً لحماس في لبنان، كان جزءًا من مخطط لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل. لقد استهدفنا المجمع الذي دعت حماس «شبابها» في اكثر من مناسبة للالتحاق بصفوفها الارهابية. لم يكن مجمعًا مسالمًا كما زعموا في الإعلام».
وأضاف: «أما الكذب والافتراء والحديث عن «مجزرة» فليست سوى محاولة يائسة من حماس وبعض الأطراف اللبنانية للتغطية على الإرهاب الحقيقي.
ونحن بالمرصاد. ولن نسمح للإرهاب بأن يرفع رأسه مجددًا. فعندما نقول إننا لن نتسامح مع وجود اي تهديد على الحدود الشمالية فهذا يعني كل الجماعات الارهابية العاملة في المنطقة وتتربص بأمننا».
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية الكاملة عن وجود معسكرات للإرهاب في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين داخل لبنان.
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له أنه «أغار على عناصر إرهابية عملوا داخل مجمع تدريبات تابع لحركة حماس في منطقة عين الحلوة». وزعم أن المجمع يُستخدم من قبل حماس «للتدريب والتأهيل بهدف تخطيط وتنفيذ مخططات»، مؤكدًا أنه سيواصل العمل بقوة ضد عناصر حماس في لبنان.
وكان العدو الاسرائيلي ارتكب مجزرة كبيرة في مخيم عين الحلوة عندما اغار على ملعب داخل المخيم عندما كان فتية يقومون بلعب كرة السلة .
استنكارات
{ واستنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، بشدة، في بيان «الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد لبنان، في انتهاك فاضح لسيادة لبنان وحرمة المدنيين يشكل سلسلة إجرامية كانت اخرها مجزرة عين الحلوة وعدوان الطيري، حيث طال الاجرام الصهيوني مدنيين أبرياء وفتيان وأطفالا وطلاب جامعات ومدارس».
وقال:«ان هذه العمليات الإرهابية الموصوفة تشكل عدوانا على لبنان وكل اللبنانيين المطالبين بالتضامن مع أهلهم واخوانهم في الوطن».
{ ودان العلّامة السيّد علي فضل الله الضربة الاسرائيلية على مخيّم عين الحلوة، مؤكّدًا أنّ «هذا العمل يعكس همجية هذا الجيش الاسرائيلي وغدره، وسعيه الدائم إلى ضرب عناصر الثبات والصمود والإرادة لدى الشعب الفلسطيني لدفعه إلى التخلي عن حقّه في العودة إلى أرض الآباء والأجداد».
{ ودانت رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة النائبة السابقة بهية الحريري، العدوان الإسرائيلي على مخيم عين الحلوة . وقالت في تصريح:«ان المجزرة الرهيبة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في مخيم عين الحلوة تأتي لتؤكد طبيعة هذا العدو الإجرامية وتشكل انتهاكاً سافراً لكل القيم والأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية».
وقالت:«اننا اذ ندين ونستنكر هذه الجريمة التي تضاف الى جرائم العدو في غزة وفي لبنان، نعبر عن تضامننا مع أهلنا في المخيم ومع أهالي وعائلات الشهداء والمصابين، متقدمين منهم بأسمى آيات العزاء والمواساة، وسائلين الله تعالى الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى».
{ بدوره دان حزب الله «بأشد العبارات المجزرة المروعة التي ارتكبها العدو الصهيوني المجرم ليل أمس في مخيم عين الحلوة في صيدا، والتي أدت إلى ارتقاء ثلاثة عشر شهيداً وعدد كبير من الجرحى من إخوتنا الفلسطينيين، مستهدفًا مكانًا مكتظًا بالمدنيين والأطفال الآمنين، في اعتداء وحشي جديد يضاف إلى سجل العدو الأسود الحافل بالجرائم والإبادة بحق الفلسطينيين واللبنانيين وشعوب المنطقة».











































































