لايف ستايل
موقع كل يوم -ال عربية
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
عند ملاحظة أيًّا من أعراض ارتفاع ضغط الدم الشرياني، عليك أن تلجئي دومًا إلى الطبيب، كي لا تتطوّر وتسبّب خطرًا على حياتك. فهذه الحال تحدث عندما تظلّ قوة ضغط الدم على جدران الشرايين أعلى باستمرار مما ينبغي، وذلك يُجهد همع مرور الوقت الأوعية الدمويّة والقلب، وفي النهاية الجهاز القلبيّ الوعائيّ بأكمله. وتختلف الأسباب المؤديّة لذلك، أبرزها، عوامل نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي غنيّ بالملح، والإجهاد المزمن، والتدخين، والروتين الخالي من الحركة. وقد تكون هذه الحال مرتبطة أيضًا بالعوامل الوراثية، والشيخوخة، والاختلالات الهرمونيّة.
كيف يرتفع ضغط الدم الشريانيّ؟
يتحكّم عاملان رئيسيّان في ضغط الدم، وهما كميّة الدم التي يضخّها القلب، وسهولة تدفّقه عبر الشرايين. يبدأ ارتفاع ضغط الدم عندما تُصبح الشرايين أضيق أو أقل مرونة. فعندما تتصلب هذه الأوعية بسبب تراكم اللويحات، أو الالتهاب المزمن، أو المُحفزات الهرمونية، يجب على القلب بذل المزيد من القوة لدفع الدم عبرها. ومع مرور الوقت، تصبح المقاومة المتزايدة 'وضعًا طبيعيًا جديدًا' للجسم، ويتكيف الجهاز الدوري مع هذه البيئة عالية الضغط، لكن الأعضاء التي يغذيها لا تتكيف، مما يؤدي إلى أضرار طويلة الأمد إذا لم تُعالج.
أعراض ارتفاع ضغط الدم الشرياني
على الرغم من أن ارتفاع ضغط الدم غالبًا ما يكون بدون أعراض، إلا أنه قد تظهر عدة علامات تحذيرية، خاصةً عند ارتفاعه بشكل ملحوظ:
1- الصداع المستمر
قد يحدث صداع نابض أو شبيه بالضغط، غالبًا ما يُشعَر به في مؤخرة الرأس، عندما يؤثر ارتفاع الضغط على تدفق الدم إلى الدماغ. عادةً ما يكون أسوأ في الصباح، وقد يكون الشعور بثقل أو ثقل بدلًا من أن يكون حادًا.
2- عدم وضوح الرؤية أو تشوّهها
يمكن أن يؤثر ارتفاع الضغط على الأوعية الدموية الدقيقة في العينين، مما يسبب تورمًا أو إجهادًا. قد يؤدي هذا إلى نوبات من عدم وضوح الرؤية، أو ظهور بقع عائمة، أو صعوبة في التركيز. إنها علامة على تعرض الأوعية الدموية في شبكية العين للضغط.
3- ضيق التنفّس
عندما يكافح القلب لضخ الدم بكفاءة في مواجهة مقاومة متزايدة، قد يبدأ السائل بالتراكم حول الرئتين. يمكن أن يُسبب هذا شعورًا بالضيق أو صعوبة في أخذ نفس كامل، خاصةً أثناء النشاط البدني.
4- انزعاج في الصدر
على الرغم من أنه ليس شديدًا دائمًا، إلا أن الشعور بضغط أو ثقل في الصدر قد يتطور مع عمل القلب بجهد أكبر من المعتاد. وهذه إشارة إلى أن عضلة القلب تتعرض لضغط ولا ينبغي تجاهلها أبدًا.
علاج ارتفاع ضغط الدم
يتطلب التحكم في ارتفاع ضغط الدم اتباع عادات صحية، وعند الضرورة، العلاج الطبي. ومن أبرز العلاجات:
1- تعديلات نمط الحياة
يمكن أن يؤدي تقليل الملح، وزيادة تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، والحفاظ على وزن صحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام إلى تحسين مستويات ضغط الدم بشكل ملحوظ. كما يساعد الحد من الكافيين والكحول والتدخين على تخفيف الضغط على الجهاز القلبي الوعائي.
2- إدارة التوتر
يساعد دمج تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق، واليوغا، أو فترات الاستراحة الذهنية، على تنظيم الاستجابات الهرمونية التي تساهم في انقباض الأوعية الدموية.
3- الأدوية
عندما لا تكفي تغييرات نمط الحياة، قد يصف الأطباء أدوية مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وحاصرات بيتا، ومدرات البول، أو حاصرات قنوات الكالسيوم. يعمل كل منها بطريقة مختلفة، إما عن طريق إرخاء الأوعية الدموية، أو تقليل تراكم السوائل، أو تخفيف عبء عمل القلب. وهنا، من الضروري أن تدركي أن تناول الدواء لا يجب أن يتمّ من دون أن يصف الطبيب المُشرف على حالك الصحيّة.




























