لايف ستايل
موقع كل يوم -موقع رائج
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تشهد الأوساط الطبية والعلمية اهتمامًا متزايدًا بمرض هشاشة العظام، الذي يُعد من أكثر أمراض المفاصل شيوعًا عالميًا، حيث يصيب أكثر من 500 مليون شخص ويؤدي إلى آلام مزمنة وإعاقة في الحركة، خاصة في المفاصل الكبيرة مثل الركبتين والوركين.
ويؤكد الخبراء أن التشخيص غالبًا ما يتم في مراحل متأخرة بعد حدوث تلف في المفصل، رغم أن المرض يبدأ قبل ظهور الأعراض بسنوات طويلة، وهو ما يفتح الباب أمام أهمية الكشف المبكر.
وتشمل وسائل التشخيص الحالية الفحص السريري والأشعة السينية والرنين المغناطيسي، لكنها لا تكشف التغيرات الدقيقة في المراحل الأولى.
الأبحاث الحديثة تقدم بارقة أمل؛ ففي جامعة أبردين البريطانية، يعمل العلماء على تطوير تقنية تصوير جديدة بالرنين المغناطيسي تُعرف بـ Field-Cycling Imaging (FCI)، قادرة على رصد التغيرات الدقيقة في الأنسجة.
وفي الولايات المتحدة، طور باحثون في جامعة ديوك اختبار دم يعتمد على قياس مستويات ستة بروتينات، وحقق دقة تصل إلى 85% في التشخيص و74% في التنبؤ بتطور المرض.
أما العلاجات الحالية، فهي تركز على تخفيف الأعراض عبر المسكنات والأدوية المضادة للالتهابات، إضافة إلى حقن الكورتيزون والمكملات مثل الجلوكوزامين، بينما تظل الجراحة واستبدال المفصل خيارًا في المراحل المتقدمة.
وتتجه الأبحاث نحو تطوير عقاقير جديدة مثل تانيزوماب وبنتوسان بوليسلفات، تستهدف التغيرات البيولوجية في المفصل، إلى جانب العلاجات الخلوية مثل زراعة خلايا الغضروف الذاتية واستخدام الخلايا الجذعية Mesenchymal Stem Cells، التي أظهرت نتائج واعدة في تجديد الأنسجة وتقليل الالتهاب.
ويرى الباحثون أن هشاشة العظام ليس مرضًا واحدًا بل مجموعة من الأنماط الفرعية، ما يستدعي تطوير علاجات مخصصة لكل حالة. ومع التقدم العلمي، يقترب العالم من حقبة جديدة قد تشهد حلولًا أكثر فعالية تمنع تطور المرض وتعيد الأمل لملايين المرضى حول العالم.




























