العسكريون المتقاعدون يعودون إلى الشارع: احتجاجات وقطع طرقات للمطالبة بالحقوق

تتواصل تحركات العسكريين المتقاعدين في مختلف المناطق اللبنانية، في ظل تصاعد غضبهم من تردّي الأوضاع المعيشية وغياب أي حلول فعلية تحفظ حقوقهم. ويتركّز اعتراضهم على حرمانهم من الضمانات الاجتماعية، ما يدفعهم إلى مواصلة ضغطهم في الشارع بانتظار خطوات رسمية جدّية.

وصباح اليوم الإثنين، بدأ العسكريون المتقاعدون تحركات احتجاجية في عدد من المناطق اللبنانية.

وشهدت الطرقات في عدة مناطق قطعاً بالإطارات المشتعلة، لا سيّما على الأوتوستراد الدولي الممتد من طرابلس إلى بيروت، ما تسبب بزحمة سير خانقة وتوترات أمنية محدودة.

وتأتي هذه التحركات استجابة لدعوة أطلقتها 'رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية'، أمس الأحد، دعت فيها العسكريين المتقاعدين إلى النزول إلى الشارع مجدداً، وذلك بعد التحرك السابق الذي شهدته العاصمة بيروت الأربعاء الفائت، بالتزامن مع جلسة مشتركة للجان النيابية في مجلس النواب.

وفي بيان أصدرته الرابطة باسم رئيس هيئتها التنفيذية، العميد شامل روكز، قالت فيه: 'أمام ما وصلت إليه أوضاعنا من إهمال وظلم صارخ، وبعد أن سُدّت في وجوهنا أبواب العدالة، لم يبقَ أمامنا سوى خيار الأرض والميدان، وهو الخيار الذي لطالما امتهنّاه ودافعنا عنه بدمائنا'.

ودعت الرابطة إلى 'تحرك فوري واعتصام مفتوح أمام مقرّ مجلس الوزراء، وافتراش الأرض من كافة الاتجاهات لمنع انعقاد أي جلسة حكومية، وذلك إلى حين تحقيق المطالب المحقة المرتبطة بحقوقنا المعيشية والمالية'.

في السياق، صـدر عن المديريّة العامّة لقـوى الأمن الدّاخلي ـ شعبـة العلاقات العامّة مـا يلـي:

بتاريخ اليوم 22-09-2025 عند الساعة 10:30، سيقام اعتصام بدعوة من رابطة قدامى القوى المسلّحة في ساحة رياض الصلح- وسط بيروت.

لذلك، سيتمّ إقفال شارع المصارف ونزلة الإسكوا في الوقت المذكور أعلاه ولحين انتهاء الاعتصام.

تطلب هذه المديريّة العامّة من المواطنين أخذ العلم والتّقيّد بالتدابير المتّخذة في المكان، تسهيلًا لحركة المرور ومنعًا للازدحام.'

في إطار متصل، كتب النائب محمد سليمان على منصة 'إكس': 'تحرك المتقاعدين العسكريين لنيل حقوقهم هو تحرك مطلبي محق، يعبر عن واقع صعب وظلم لحق بشريحة قدّمت حياتها دفاعاً عن أمن الوطن وحدوده. أطالب فخامة الرئيس العماد جوزاف عون والحكومة بالنظر لهذه القضية من باب العدل والإنصاف'.

وكان قد كتب النائب أسعد درغام عبر صفحته ما يلي: ' كل التضامن مع العسكريين المتقاعدين في معركتهم المحقة دفاعًا عن الكرامة والحقوق. من قدّم عمره في خدمة الوطن لا يجوز أن يُترك وحيدًا في مواجهة الإهمال والظلم. صوتكم هو صرخة وطنية جامعة'.