اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٢ أيلول ٢٠٢٥
استمر العدو الاسرائيلي نهاية الاسبوع باستهداف المناطق اللبنانية، حيث ارتكب مجزرة دموية عصر امس في مدينة بنت جبيل ذهب ضحيتها 5 شهداء بينهم ثلاثة أطفال من آل شرارة ووالدتهم الجريحة، كما استهدف بمسيّرة رابيد على طريق الخردلي – مرجعيون، وأفادت المعلومات عن استشهاد حسن عبد الكريم شحرور من هونين وسكان كفركلا في استهداف الخردلي.
وأفاد الزميل سامر وهبي بأن العدو الاسرائيلي ارتكب مجزرة دموية عصر امس في مدينة بنت جبيل بعدما استهدفت مسيّراته سيارة ودراجة ادت الى ارتقاء 5 شهداء بينهم 3 أطفال وعدد من الجرحى .
وافيد ان مسيّرة اسرائيلية نفذت قرابة الخامسة من عصر أمس غارة بصاروخين موجهين مستهدفة دراجة نارية وسيارة من نوع مرسيدس في مدينة بنت جبيل،وادى العدوان الجوي الى ارتقاء 5 شهداء بينهم 3 أطفال .
وعلم أن اسماء الشهداء محمد مروة و3 أطفال مع والدهم شادي شرارة ووالدتهم جريحة.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن غارة العدو الإسرائيلي بمسيّرة على مدينة بنت جبيل أدت إلى سقوط خمسة شهداء، من بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب شخصان بجروح.
كما صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة، التابع لوزارة الصحة العامة، بيان أعلن أن غارة العدو الإسرائيلي على سيارة على طريق الخردلي أدت إلى سقوط شهيد.
وألقت مسيّرات الاحتلال فوق ميس الجبل واكثر من بلدة جنوبية مناشير تحريضية تحذر من التعاطي مع حزب الله.
كما أفاد الزميل وهبي بأن محلّقة معادية عمدت الى القاء قنابل حارقة على منطقة جبل الرفيع في إقليم التفاح، حيث تسببت باشعال حريق كبير في الاحراج والاعشاب اليابسة.
وسارعت فرق من الدفاع المدني وفوج الاطفاء في اتحاد بلديات اقليم التفاح وكشافة الرسالة الاسلامية والهيئة الصحية الاسلامية الى محاصرة النيران واخمادها .
وأفاد الزميل وهبي عن قوة إسرائيلية توغلت بُعيد منتصف الليلة الماضية داخل بلدة رامية وعمدت الى القيام بعمليّة تفجير لأحد المنازل قبل ان تنسحب فجراً .
وألقت مسيّرة اسرائيلية قنابل حارقة على المنطقة الواقعة بين عربصاليم وحبوش، ما ادى الى اندلاع حريق في المكان وتوجهت فرق الاطفاء الى المكان .
وعمد العدو الاسرائيلي الى القاء عدد من القنابل المضيئة بين مدينة بنت جبيل و بلدة عيترون .
تفاصيل اغتيال نصرالله
ومع اقتراب الذكرى الاولى لاستشهاد الأمين العام السابق لـ«حزب الله» الشهيد السيد حسن نصرالله، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» تفاصيل جديدة عن اغتياله مشيرة إلى أن عملاء «الموساد» زرعوا أجهزة متطورة قرب المخبأ السري تحت غطاء قصف جوي كثيف.
وقالت الصحيفة إن التحضيرات لعملية الـ«بيجر» كانت بسيطة مقارنة بالتحضيرات للعملية الأخرى، التي نفذت تحت نيران معارك حقيقية ومع تعريض حياة عناصر «الموساد» للخطر.
وأوضحت أن ذلك وقع في أيلول من العام الماضي، خلال الغارات الجوية التي شنها سلاح الجو الصهيوني على معاقل «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت، حين تسلل عدد من العناصر إلى حارة حريك وهم يحملون حزماً مجهزة بعناية فائقة.
ولفتت إلى أن «عناصر الموساد كانوا على دراية تامة بخطورة المهمة، وأن أي خطأ قد يكلفهم حياتهم، كما أن ضبط الأجهزة التي يحملونها كان سيؤدي إلى ضرر أمني كبير لإسرائيل. وسلك هؤلاء العناصر الأزقة الضيقة وتمسكوا بالجدران، وكانوا يأملون أن يكون مشغّلهم في الموساد قد نسق مع الجيش الإسرائيلي لضمان عدم قصف سلاح الجو للمسار الذي سلكوه للوصول إلى المبنى السكني متعدد الطوابق، الذي يقع تحته المخبأ الرئيسي والسري لحزب الله».
وأوضحت المعلومات الاستخبارية التي وصلت إلى «الوحدة 8200» وإلى «أمان» في تلك الفترة أن نصر الله كان قد حدد لقاء هناك مع قائد «قوة القدس» الإيرانية في لبنان الجنرال عباس نيلفروشان، ومع قائد الجبهة الجنوبية لحزب الله علي كركي.
وكان من المقرر أن يلتقي الثلاثة في مخبأ يعرف بوجوده قليل من عناصر الحراسة وأمناء سر الحزب، بينما كان عناصر «الموساد» من المفترض أن يضعوا الأجهزة في المواقع المقررة مسبقًا قدّروا أن احتمالات العودة سالمين كانت 50/50، إذ حتى في حال عدم القبض عليهم، كان هناك احتمال كبير أن يتعرضوا لشظايا القنابل التي أسقطها سلاح الجو.
وبحسب الصحيفة «ساعات قليلة قبل الانطلاق، دارت بين العناصر ومشغلّهم محادثة صعبة، إذ أبدوا استعدادهم لتنفيذ المهمة الخطرة، لكنهم طالبوا بأن يوقف سلاح الجو الغارات المكثفة التي هزت الضاحية وحارة حريك تحديدًا. وأوضح المشغّل أن الغارات ستستمر بل وستزداد كثافة أثناء العملية، موضحًا أن عناصر الحماية سيضطرون للاختباء ولن يعترضوا طريقهم للوصول إلى المخبأ، الذي عادة ما تكون طرق الوصول إليه صعبة ومؤمنة جيدا. وفهم عناصر الموساد ذلك ووافقوا على الانطلاق في المهمة التي نُفذت بنجاح كامل تحت الغطاء الجوي الكثيف».
وذكرت الصحيفة أن «المعدات التي أحضرها عناصر الموساد إلى الضاحية تبدو وكأنها من قصص الخيال العلمي، فقد اكتمل تطويرها في عام 2022، أي قبل عام من اليوم المروِّع في 7 تشرين الأول 2023. وكان الموساد يدرك الحاجة لجهاز يضمن تنفيذ ضربات دقيقة في أعماق متغيرة، ولم يقتصر السبب على لبنان فقط، بل شمل أيضًا العمل ضد البرنامج النووي الإيراني».
وبعد مرور عام على عملية «سهام الشمال» كما أطلق عليها جيش الاحتلال، نشرت ما تُسمى بقيادة المنطقة الشمالية معطيات العملية وما تلاها من تطورات.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي عبر «إكس»: «في مثل هذا اليوم قبل عام، بدأ الجيش الضربة الافتتاحية للعملية باستهداف قدرات النيران لدى حزب الله، والقضاء على إبراهيم عقيل، رئيس منظومة العمليات في حزب الله، وقادة وحدة الرضوان».
وتابع: «العملية أسفرت عن إلحاق ضرر ملموس بمنظومة القيادة والسيطرة وقوة الرضوان، وتدمير كامل البنى التحتية الحيوية لحزب الله في خط القرى الأول والثاني جنوب لبنان».
وأضاف:«وبعد الضربات الافتتاحية، نفذ الجيش الإسرائيلي مناورة برية مستخدماً 5 فرق عسكرية في أكثر من 30 قرية في جنوب لبنان ومناطق إضافية، بينها: السلوقي، وسلسلة الجبال الشيعية، وجبل الروس، ومنعطف الليطاني».
وأشار إلى أنه «وفي إطار العملية، تمت مهاجمة نحو 9,800 هدف، من بينها آلاف منصات إطلاق الصواريخ قصيرة المدى، ومخازن الأسلحة والذخيرة، ومواقع القيادة. كذلك تمت مصادرة 85,000 قطعة سلاح وذخيرة، وتدمير 1,100 بنية تحتية تحت الأرض قرب الحدود».
وزعم انه «وخلال القتال، تمت تصفية ما بين 4,000 إلى 5,000 قائد وعنصر، كما أصيب نحو 9,000 آخرين خرجوا من دائرة القتال. وقد ألحق الجيش أضراراً جسيمة بسلسلة القيادة التابعة لحزب الله، بدءاً نصر الله في قمة الهرم القيادي، وصولاً إلى المستويات الميدانية الدنيا».
وأضاف: «كما ألحق الجيش الإسرائيلي ضرراً بالغاً بقدرات النيران لدى حزب الله، بما في ذلك 70%- 80% من منصات إطلاق الصواريخ قصيرة المدى، مما جُرّد حزب الله من قدرته المركزية الأساسية. كما وتمت إزالة تهديد الخطة الهجومية الممنهجة لحزب الله المسماة خطة احتلال الجليل».
وختم:«ومنذ انتهاء العملية ودخول اتفاق وقف إطلاق النار حيِّز التنفيذ، تعمل قيادة المنطقة الشمالية ووحداتها بجهد متواصل لإحباط محاولات حزب الله لإعادة بناء قوته. في هذه الفترة تم القضاء على أكثر من 300 مسلح وضرب أكثر من 300 هدف. كما نفذت الفرقة 91 أكثر من 1,000 عملية مداهمة ونشاط عملياتي في المنطقة الدفاعية الأمامية المتقدمة».
تشييع
شيَّع «حزب الله» واهالي بلدتي جديدة أنصار وهونين، شهيده عمّار هايل قصيباني الذي ارتقى إثر غارة لمسيّرة معادية استهدفته على طريق انصار -كوثرية الرز ، بموكب مهيب وحاشد.
وأقيمت مراسم تكريمية للشهيد، تخاللها قسم عهد ووفاء أكد فيها «رفاق الدرب الاستمرار على النهج المقاوم الذي خطّه الشهداء بدمائهم الطاهرة».
بعدها جاب موكب التشييع شوارع بلدة جديدة انصار وسط حشود غفيرة من الأهالي الذين هتفوا للنهج المقاوم ورفعوا الرايات وصولاً الى جبانة البلدة حيثُ وورِيَ الشهيد في روضة شهداء جديدة انصار .
وفي بلدة النميرية، شيَّع «حزب الله» «الشهيد حسين حسان رمضان الذي ارتقى بغارة لمسيّرة معادية». موكب التشييع تقدّمته الفرق الكشفية التابعة لكشافة الإمام المهدي وحملة الرايات وصور الشهداء، فيما رفعت الشعارات التي تؤكد المضي قدماً على خط المقاومة، وقد شاركت شخصيات وفاعليات وحشد من أبناء البلدة والقرى المجاورة في مراسم وداع الشهيد، وأقيم القسم والعهد من رفاقه الذين أكدوا أنّ دماءه لن تذهب هدراً، وبعدها جاب النعش شوارع البلدة وصولاً إلى جبانة البلدة حيث وورِي الشهيد في روضة النميرية.
الرؤساء الثلاثة أدانوا المجزرة في بنت جبيل وطالبوا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها
دان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون المجزرة الإسرائيلية التي وقعت في بنت جبيل والتي ذهب ضحيتها خمسة شهداء من بينهم أطفال، وقال من نيويورك: فيما نحن في نيويورك للبحث في قضايا السلام وحقوق الإنسان، ها هي إسرائيل تمعن في انتهاكاتها المستمرة للقرارات الدولية وعلى رأسها اتفاق وقف الأعمال العدائية عبر ارتكابها مجزرة جديدة في بنت جبيل ذهب ضحيتها خمسة شهداء بينهم ثلاثة أطفال.
أضاف: «من نيويورك نناشد المجتمع الدولي الذي يتواجد قادته في أروقة الأمم المتحدة بذل كل الجهود لوقف الانتهاكات للقرارات الدولية، لا سيما الدول الراعية لإعلان ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤، والضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية والتزام الإعلان المذكور. فلا سلام فوق دماء أطفالنا».
بدوره، دان رئيس مجلس النواب نبيه بري المجزرة، وقال: «خمسة شهداء، أب وثلاثة من أطفاله، ووالدتهم الجريحة سُفكت دماؤهم بدمٍ بارد في مدينة بنت جبيل، على مرأى ومسمع من اللجنة التقنية المولجة مراقبة وقف إطلاق النار، وذلك عقب إجتماعها في الناقورة، في حضور الموفدة الأميركية أورتاغوس».
وأضاف: «دماء هؤلاء اللبنانيين الأطفال ووالدهم وأمهم الجريحة، الذين يحملون الجنسية الأميركية هي برسم من كان مجتمعا في الناقورة، وبرسم التظاهرة العالمية التي بدأت تتوافد إلى مقر الأمم المتحدة».
وتابع رئيس المجلس: «نسأل: هل الطفولة اللبنانية هي التي تمثل خطرا وجوديا على الكيان الإسرائيلي؟ أم أن سلوك هذا الكيان، في القتل دون رادع أو حساب، هو الذي يُشكّل تهديداً حقيقياً للأمن والسلم الدوليين؟».
وختم الرئيس بري: «الرحمة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى».
من جهته، استنكر وأدان رئيس مجلس الوزراء نواف سلام «ارتكاب إسرائيل مجزرة جديدة في بنت جبيل ذهب ضحيتها خمسة شهداء، بينهم ثلاثة أطفال: سيلين، هادي، وأسيل».
وقال «إن ما حصل جريمة موصوفة ضد المدنيين، ورسالة ترهيب تستهدف أهلنا العائدين إلى قراهم في الجنوب. على المجتمع الدولي إدانة إسرائيل بأشدّ العبارات لانتهاكها المتكرر للقرارات الدولية وللقانون الدولي، وعلى الدول الراعية لاتفاق وقف العمليات العدائية، ممارسة أقصى درجات الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فورا، والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، وإطلاق سراح الأسرى».
وختم سلام «رحم الله شهداءنا وأسكنهم فسيح جناته».