اخبار لبنان
موقع كل يوم -المرده
نشر بتاريخ: ٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
بعد مسيرة إعلامية حافلة بالبرامج، والمقابلات، والكتابة الصحفية على مدى سبعة وثلاثين عاماً، يطل الإعلامي والكاتب روبير فرنجيه بعملٍ جديد ينبض حبّاً وانتماءً لشمال لبنان، كتاب صادر عن منشورات شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية عنوانه: 'بالفن خود شمالك'.
في منشور على صفحته الفيسبوكية، كتب فرنجيه قائلاً: 'بعد مخاض جميل أبصر كتابي النور، وفيه كل الأنوار حول نجوم من شمالنا لمعوا وبرزوا وسطعوا على خشبة المسرح وعبر الشاشتين. التوقيع في الصالون الثقافي في كازينو لبنان وفي منتديات شمالية قريباً.'
الكاتب الشمالي الذي لطالما حمل في قلبه رسالة التوثيق والمحبة، عبّر عن سعادته بأن يكون الأديب سابا زريق، صاحب مؤسسة 'شاعر الفيحاء سابا زريق' الثقافية، أول من قرأ الكتاب وتبنّى طباعته. وقال فرنجيه إن زريق هاتفه فور خروجه من المطبعة مثنياً على المضمون والشكل معاً، في لفتة تقدير متبادلة بين رجلين جمعتهما الثقافة والاحترام.
الكتاب الجديد هو الخامس في مسيرة فرنجيه الأدبية بعد “زرعني بأرض لبنان” حول الاغتراب، و“غابت الشمس” عن أسعد السبعلي، و“شو اسمك” عن الأسماء الفنية، وسلسلة القصص التربوية عن المحمية والتوحّد.
أما 'بالفن خود شمالك' فهو أكثر من مجرّد كتاب؛ إنّه صرخة حياة فنية وثقافية تحتفي بأبناء الشمال الذين أغنوا الساحة اللبنانية فناً وإبداعاً.
الكتاب يضم ١٠٠ مقالة عن كتّاب ومخرجين وممثلين ومنتجين من الشمال، راحلين وأحياء، قدّمهم فرنجيه كما عرفهم من خلال تجربته الطويلة في الإعلام.
التقديم للكاتب شكري أنيس فاخوري، أما تصميم الغلاف الخارجي فأنجزه ألبرتو نكد، فيما تحمل الرسمة الداخلية توقيع الفنانة مهى خالد.
يقع الكتاب في ٣٦٧ صفحة، ويضم مجموعة غنية من الصور الملونة والوثائق النادرة التي ترافق كل فصل. ومن خلال صفحاته، يضيء فرنجيه على شخصياتٍ فنية عرفها ورافقها عبر الإذاعة والتلفزيون والصحافة المكتوبة، ليشكل الكتاب ذاكرة فنية شمالية.
الأسماء التي يتناولها الكتاب كثيرة ومتنوّعة: من سميرة بارودي وجناح فاخوري وجورج شلهوب وميشلين خليفة وفرقة أبو سليم، مروراً بـ نزار وعمر ميقاتي وأسرة بندلي ووفاء طربيه واليفيرا وهيام يونس وجورج خباز وعمار شلق ومروان نجار وريتا برصونا ومدلين طبر وجورج يمين وبسام بادور، وصولاً إلى أسرتي الراسي والخولي ورودريغ سليمان واميل شاهين.
بين سطور “بالفن خود شمالك” يسكن الشمال بابداعاته الفنية مع ذاكرة مميزة، نادرة، لا تشيخ للزميل روبير فرنجيه الذي يُعتبر مرجعاً فنياً فمعه لا يموت الضوء بل ينتقل من جيل الى آخر.