اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
اشار النائب أديب عبد المسيح الى انه من الطبيعي أن يتأثر لبنان بمحيطه لاسيما المتغيرات الايجابية التي تجتاح الساحة الإقليمية، وآخرها اتفاقية وقف إطلاق النار والتفاهم بين حركة حماس واسرائيل. وعلينا بالتالي كلبنانيين الالتفاف حول المؤسسات الدستورية الثلاث ممثلة بكل من رئاسة الجمهورية ومجلس النواب والحكومة، وحول المؤسسة العسكرية الوحيدة الضامنة لأمن لبنان واستقراره، وان نكون بالتالي جاهزين للصعود في قطار السلام الذي تقوده الإدارة الأميركية في الشرق الاوسط برئاسة دونالد ترامب، والى جانبه قيادات عربية وخليجية وازنة وحكيمة.
واعتبر عيد المسيح في حديث إلى 'الأنباء' الكويتية، بانه واهم من يعتقد او لا يزال يعتقد ان السلاح غير الشرعي قادر على تغيير او نسف المشهدية السلمية في المنطقة، سيما وان تقرير الجيش اللبناني حول انجازاته في جنوب الليطاني وشماله، أكد المؤكد بأن السلاح غير الشرعي المخبأ حتى تاريخه في مخازن سرية، تحول بفعل مهمة الجيش ودوره في تطبيق قرار الحكومة بسحب السلاح، وبفعل التطورات الإيجابية، ونتيجة انطلاق قطار السلام، إلى خردة لا قيمة لها مصيرها الصدأ والتلف. والمطلوب بالتالي معالجة ما هو أخطر من السلاح، أي تصلب حزب الله في مواقفه المتشددة الرافضة لواقع انتهاء زمن الساحات والمقاومات والجيوش الرديفة.
وتابع: 'على الحزب ان يتعظ ليس فقط من المشهدية الغزاوية المستجدة ومن العزم الحمساوي على ملاقاة السلام في غزة وكل فلسطين، بل أيضا والأهم من مشهدية الدمار والتهجير والموت والاغتيالات التي عصفت بلبنان واللبنانيين نتيجة اسناد من يساند اليوم مسار السلام في المنطقة. وعليه العودة إلى حضن الدولة اللبنانية التي وحدها تحمي البشر وتبني الحجر، من خلال مؤسساتها الدستورية وجيشها القادر لوحده وببسالة على صون السيادة والدفاع عن الأرض'.
وأردف في السياق: 'على الدولة اللبنانية في المقابل عهدا وحكومة ومجلسا نيابيا، ان تكثف جهودها الديبلوماسية من أجل الضغط أولا على إسرائيل لارغامها على الانسحاب من النقاط الخمس التي احتلتها بعد الحرب الأخيرة، خصوصا انه بانتشار الجيش اللبناني في جنوب الليطاني وشماله، ما عاد باستطاعة السلاح غير الشرعي ان يهدد أمنها وحدودها الشمالية. وثانيا الضغط على ايران لرفع يدها عن الملف اللبناني، اذ آن الاوان ان يتعافى لبنان من أزماته ومحنه وان يعود إلى اتفاقية الهدنة الموقعة في 23 اذار 1949 بين لبنان والكيان الإسرائيلي، ودخوله بالتالي في مرحلة جديدة مشرقة وواعدة على المستويات كافة'.
وختم عبد المسيح بالقول: 'مشكور فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون على قيادته السفينة اللبنانية بين الألغام بروية وحكمة قل نظيرهما، وببصيرة ثاقبة مكنته من رؤية القادم من الأيام، وذلك عبر ترقبه لمسار التطورات والمتغيرات الإيجابية في المنطقة. والأهم من خلال خبرته وحنكته التي حالت دون انجراره وراء الدعوات إلى حسم عملية سحب السلاح غير الشرعي بالقوة العسكرية، التي من شأنها حال اللجوء اليها إدخال لبنان ومعها جميع اللبنانيين من دون استثناء في فم التنين'.