اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٧ كانون الأول ٢٠٢٥
افاد مرجع سياسي لـ'الأنباء' الكويتية، بان الملف اللبناني أمام فرصة حاسمة خلال اليومين المقبلين، من زيارة رئيس الوزراء المصري د.مصطفى مدبولي إلى بيروت الخميس، في محاولة مصرية ثالثة لمواجهة الجمود، إلى اجتماع باريس الرباعي الفرنسي ـ الأميركي ـ السعودي ـ اللبناني، والذي سيكون نجمه قائد الجيش العماد هيكل، الذي يشارك في الاجتماع مدعوما بما أعطت نتائج جولة (المعاينة الديبلوماسية) من زخم للإجراءات والانتشار في جنوب الليطاني، والتي لاقت استحسانا وقدمت أجوبة مقنعة لكل التساؤلات المطروحة.
وتحدث المصدر عن توجه أوروبي أوسع لدعم الجيش اللبناني، كخيار لا بديل عنه لبناء أسس الاستقرار في جنوب لبنان وتقديم المساعدات وفي مقدمة هذه الدول ألمانيا، وسط إشادة من الأمم المتحدة عبر قواتها على نجاعة الاجراءات العسكرية اللبنانية. ويواكب ذلك بحث في إيجاد آليات قابلة للتنفيذ لموضوع السلاح، تراعي حساسيات الوضع اللبناني وتجنب أي اصطدام داخلي يعطل كل ما تحقق من إنجازات خلال الأشهر الماضية.
وأضاف المصدر: 'تبقى الأنظار باتجاه اجتماع لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار 'الميكانيزم' الجمعة، والتي تؤسس لحوار جدي حول مستقبل الوضع في الجنوب ومستوى الإجراءات على الحدود في إطار أول نقاش سياسي حول الوضع الميداني، بعدما اقتصر عمل اللجنة خلال الأشهر الماضية، ومنذ تأسيسها، على خطوات الانتشار وآلياته مع البحث عن البنى التحتية العسكرية وتدميرها، وسط تزايد الأصوات اللبنانية المطالبة بالعودة إلى اتفاق الهدنة لعام 1949 والذي أثبت جدواه في حفظ الأمن على الحدود على مدى 20 سنة، قبل إدخال لبنان في الصراع العربي ـ الإسرائيلي وأزمات المنطقة من خلال منظمة التحرير الفلسطينية'.
وكشف مصدر وزاري لـ'الأنباء' عن أن 'اجتماعا' عقد قبل فترة قصيرة بين رئيس الحكومة نواف سلام وبعض المسؤولين الأميركيين المعنيين بملف الجنوب، تقدمهم السفير الأميركي في لبنان ميشال عيسى وعدد من التقنيين والأمنيين الأميركيين المنخرطين بعمل لجنة الميكانيزم.
واردف: 'انتهى الاجتماع إلى ملاحظة الجانب اللبناني حصول اقتناع أميركي إلى حد ما بوجهة نظر الحكومة اللبنانية، في ضوء شروحات واضحة للمدى الذي بلغه الجيش اللبناني في عملية سحب السلاح في جنوب الليطاني مع اقتراب إنجازها نهاية السنة'.
وأضاف المصدر نفسه: 'تكونت قناعة جديدة لدى الجانب الأميركي مختلفة نسبيا عن السابق. وأثنى الأميركيون على عمل الجيش اللبناني في الجنوب، مع تأكيدهم على ضرورة مضيه في هذا العمل، وهذا أمر أكد عليه رئيس الحكومة نواف سلام خلال الاجتماع'.
ولفت المصدر إلى أنه في الحصيلة رفع الوفد تقريرا إلى الإدارة الأميركية، وهذا ما انعكس لاحقا تبدلا في الموقف الأميركي تجاه لبنان، مضيفا: إن هناك مساعي أميركية للضغط أكثر على رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو من أجل عدم إقدامه على أي ضربة جديدة ضد لبنان.











































































