اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
دعا مفتي سلطنة عُمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، حكومتي باكستان وأفغانستان إلى ضبط النفس وتجنّب التصعيد العسكري بين البلدين، مشددًا على ضرورة تغليب صوت الحكمة والحفاظ على وحدة الصف الإسلامي.
وقال سماحته في بيان نشره عبر منصة 'إكس' (تويتر سابقًا): 'كم تأسفنا وانزعجنا بما كان بين الدولتين الجارتين المسلمتين الشقيقتين، باكستان وأفغانستان، من الصدام المسلح، وكم كنا نتمنى من باكستان الشقيقة – بعد انتصارها الساحق على دولة من أكبر دول الكفر – ألا تُضيع هذه المكاسب التي اعتز بها المسلمون جميعًا بتوجيه سلاحها إلى دولة إسلامية تشدها إليها روابط تاريخية.'
وأضاف المفتي الخليلي أنه، وإن كان يوجّه العتاب الأخوي لباكستان، فإنه في الوقت نفسه يدعو إمارة أفغانستان الإسلامية إلى التحلي بالصبر وضبط النفس وعدم تصعيد الموقف، مؤكدًا أن ما يجمع البلدين من روابط دينية وتاريخية يوجب عليهما التفاهم والحفاظ على الأخوة الإسلامية.
وأكد سماحته أن الصدام بين الدولتين لا يخدم إلا 'العدو المتربص بالأمة الإسلامية'، داعيًا الطرفين إلى 'مراعاة الحقوق الإسلامية الواجبة بينهما وعدم الإصغاء إلى الوشاة الذين يسعون إلى تمزيق الشمل وشق الصف'، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [الأنفال: 46] ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾ [الحجرات: 6]
وختم المفتي بيانه قائلًا: 'فهذه وصية ناصحٍ أمين، أرجو قبولها وتطبيقها؛ وكل من كان أسرع خُطى إلى ذلك كان أسبق إلى الخير، وحسبنا الله جميعًا ونعم الوكيل.'
وفي وقت سابق، أفادت وزارة الدفاع في حكومة طالبان، بانتهاء العملية التي أطلقتها ضدّ باكستان على الحدود المشتركة بين البلدين “ردّا على ضربات جوية على كابول” منسوبة لإسلام آباد.
وبدأ التصعيد الخميس إثر سماع دوي انفجارين في العاصمة الأفغانية وانفجار ثالث في جنوب شرق البلد.
والجمعة، حملت وزارة الدفاع في حكومة طالبان مسؤولية هذه الهجمات لباكستان، متهمة الدولة المجاورة بـ”انتهاك سيادتها”.
ولم تؤكد إسلام آباد دورها في هذه الانفجارات، لكنها دعت كابول إلى “التوقف عن إيواء عناصر من حركة طالبان الباكستانية”.
وتتهم إسلام آباد حركة طالبان باكستان التي تعتنق العقيدة عينها لنظيرتها في أفغانستان حيث تدربت على القتال، بالتسبب في مقتل مئات الجنود منذ 2021.
وفي الأشهر الأخيرة، كثفت حركة طالبان باكستان أعمال العنف ضد قوات الأمن الباكستانية في المناطق الجبلية المحاذية لأفغانستان.
وتعتبر إسلام آباد أن عودة طالبان إلى الحكم في كابول في صيف العام 2021 هي التي أدّت إلى تصعيد الأعمال القتالية.
وتنفي كابول هذه الاتهامات، متهمة من جانبها إسلام آباد بمساعدة مجموعات “إرهابية”، لا سيما منها تنظيم الدولة الإسلامية.