هجمات الحوثي تتوالى.. سفينة تجارية تحت مرمى النيران قبالة اليمن

على وقع التهديدات الحوثية المتتالية بتوسيع العمليات التي تستهدف حركة الشحن لتشمل منطقة المحيط الهندي، كشفت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري اليوم، عن هجوم جديد قبالة اليمن.

فقد أعلنت الشركة البريطانية اليوم الخميس، أنّ سفينة تجارية أبلغت عن تعرضها لإطلاق نار من زورق على بعد نحو 109 أميال بحرية، جنوبي ميناء نشطون في اليمن.

وأوضحت 'أمبري' أن أربعة مسلحين على متن زورق اقتربوا من السفينة وأطلقوا النار صوبها، وردّ فريق أمني خاص على متن السفينة بإطلاق النار.

وأضافت أن السفينة زادت سرعتها وتفادت تهديد الزورق، ولم تُبلغ عن أي أضرار أو إصابات.

بدورها، تلقّت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية بلاغًا عن نفس الحادث، مشيرة إلى تبادل لإطلاق النار بين سفينة وقارب صغير غادر المنطقة بعد الحادثة، موضحة أن السفينة وطاقمها بخير وهي تواصل الإبحار نحو وجهتها.

كما نصحت الهيئة السفن المارة في المنطقة بتوخي الحذر، وإبلاغها عن أي نشاط مريب.

تأتي هذه الحادثة الجديدة، فيما تتوالى الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثي اليمنية، لا سيما في البحر الأحمر وخليج عدن، منذ 19 نوفمبر، حيث نفذوا أكثر من 73 هجومًا بالمسيّرات والصواريخ على السفن التجارية، التي يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، وذلك دعمًا لقطاع غزة.

هذا وينشط قراصنة صوماليون أيضًا في منطقة المحيط الهندي، مستفيدين من الانشغال بضربات الحوثيين في الشمال، مما ساعدهم على تنفيذ أكثر من 20 محاولة اختطاف منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، وفقًا لخمسة مصادر في قطاع الشحن، بحسب ما نقلت 'رويترز'.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، أن طائرة تابعة للتحالف اشتبكت في 20 آذار/ مارس مع زورق وطائرة مسيرة أطلقهما الحوثيون وتمّ تدميرهما.

March 20 Daily Red Sea Update

إذ أنّ الولايات المتحدة وبالتعاون مع بريطانيا، تعمل على توجيه ضربات لجماعة الحوثي منذ 12 كانون الثاني/ يناير، للحدّ من هجماتها وفي محاولة لـ 'حماية' الملاحة البحرية، بعد أن فيما أجبرت شركات الشحن العالمية على تحويل مسارات السفن من البحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا، وهو مسار أطول وبكلفة أعلى.