اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٥ شباط ٢٠٢٥
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء عن خطة تتيح للولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في دول أخرى، سواء أرادوا المغادرة أم لا، وتحويل المنطقة إلى 'ريفييرا الشرق الأوسط'.
وقدم ترامب اقتراحه الصادم وسط استهجان ظاهر بين الحضور خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض.
وفي خطة تفتقر إلى التفاصيل حول كيفية نقل أكثر من مليوني فلسطيني أو السيطرة على غزة، قال ترامب إنه سيجعل القطاع المدمر بسبب الحرب 'لا يصدق' من خلال إزالة القنابل غير المنفجرة والأنقاض وإعادة تطويره اقتصاديا.
أضاف 'الولايات المتحدة سوف تتولى السيطرة على قطاع غزة وسنقوم بعمل هناك أيضاً. سوف نمتلكها. وسنكون مسؤولين عن تفكيك كل القنابل غير المنفجرة والأسلحة الأخرى الخطيرة في هذا الموقع'.
إقرأ أيضا: ترامب يهذي.. لكنه لا يمزح: مع العرب النزاعُ عقاريٌ
وتمس خطة ترامب، واحدة من أكثر القضايا حساسية في الصراع العربي الإسرائيلي، ما أثار ردود فعل عربية ودولية.
أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية عن 'رفضهما الشديد لدعوات الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم'. وقال عباس إن 'الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه وحقوقه ومقدساته، وإن قطاع غزة هو جزء أصيل من أرض دولة فلسطين إلى جانب الضفة الغربية، والقدس الشرقية المحتلة، منذ عام 1967'.
وقال عباس: 'لن نسمح بالمساس بحقوق شعبنا التي ناضلنا من أجلها عقودا طويلة'، مضيفاً أن 'الدعوات الأميركية انتهاك خطير للقانون الدولي ولن يتحقق السلام والاستقرار في المنطقة دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس'.
وشدد عباس على أنه 'لا يحق لأحد اتخاذ قرارات بشأن مستقبل الشعب الفلسطيني نيابة عنه'، وثمن مواقف مصر والأردن الرافضة للتهجير والمساس بالحقوق الفلسطينية المشروعة، كما ثمن موقف السعودية الرافض للاستيطان والضم والتهجير والتمسك بإقامة الدولة الفلسطينية.
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يريد 'السيطرة' على قطاع غزة، بأنها تهدف 'لاحتلال' القطاع، مشددة أنها 'ستصب الزيت على النار'.
وقالت حماس في بيان إن 'تصريحات الرئيس الأميركي ترامب الرامية لاحتلال الولايات المتحدة الأميركية قطاع غزة وتهجير شعبنا الفلسطيني منه عدائية لشعبنا ولقضيتنا ولن تخدم الاستقرار في المنطقة وستصب الزيت على النار'.
إقرأ أيضا: ملكية طويلة الأمد.. ما هي خطة ترامب للإستيلاء على غزة؟
ندد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بمشروع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنقل الفلسطينيين خارج قطاع غزة واصفا إيّاه بـ'غير المقبول'، مؤكداً أن 'طرد (الفلسطينيين) من غزة مسألة غير مقبولة لا من جانبنا ولا من جانب بلدان المنطقة. ولا حاجة حتى لمناقشتها'.
قالت الصين إنها تعارض 'الترحيل القسري' للفلسطينيين من قطاع غزة بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يعتزم 'السيطرة' على القطاع.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية لين جيان خلال مؤتمر صحافي دوري 'لقد أكّدت الصين دائما أن الحكم الفلسطيني على الفلسطينيين هو المبدأ الأساسي لحكم غزة بعد الحرب، ونحن نعارض الترحيل القسري لسكان غزة'.
افاد الناطق الرسمي باسم الحكومة الفرنسية أن 'تصريحات ترامب تهدد الاستقرار وعملية السلام'.
وقالت وزارة الخارجية: 'ستواصل فرنسا حملتها من أجل تنفيذ حل الدولتين، وهو الحل الوحيد الذي يمكن أن يضمن السلام والأمن على المدى الطويل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء'، مضيفة أن مستقبل غزة يجب ألا يتضمن 'سيطرة دولة ثالثة'. وشددت على معارضة فرنسا 'لأي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة'.
أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أن مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادة توطين الفلسطينيين خارج قطاع غزة والسيطرة على القطاع الذي مزقته الحرب 'ليس منطقياً'. وأضاف خلال مقابلة مع محطات إذاعة محلية 'أين يعيش الفلسطينيون؟ هذا أمر لا يمكن لأي إنسان أن يفهمه'. وتابع قائلاً 'الفلسطينيون هم الذين يتعين عليهم الاهتمام بغزة'.
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إنه يجب ضمان أن يكون للفلسطينيين مستقبل في وطنهم، وأضاف لامي في مؤتمر صحفي خلال زيارة إلى كييف: 'كنا دائما واضحين في اعتقادنا بأننا يجب أن نشهد وجود دولتين. يجب أن نرى الفلسطينيين يعيشون ويزدهرون في وطنهم في غزة والضفة الغربية'.
اسبانيا
رفض وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل اقتراح ترامب، وقال ألباريس للصحفيين: 'أريد أن أكون واضحاً للغاية في هذا الشأن، غزة هي أرض الفلسطينيين سكان غزة ويجب أن يبقوا فيها'. وأضاف 'غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية التي تدعمها إسبانيا ويجب عليها التعايش بما يضمن ازدهار دولة إسرائيل وأمنها'.