اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
نعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي، في بيان، الصحافي والكاتب وليد الحسيني، مشيرًا إلى أنه أنشأ مؤسسة إعلامية كان لها حضور لافت ومؤثر في عالم الصحافة منذ بداية الثمانينيات حتى أواخر التسعينيات، من بينها صحيفة 'الكفاح العربي' التي صدرت أسبوعية قبل أن تتحول إلى جريدة يومية بحجم 'التابلويد' وبالألوان، واستطاعت أن تحجز مكانة مميزة بين نظيراتها في لبنان وكثير من الدول العربية.
وأوضح القصيفي أن اهتمامات الراحل لم تقتصر على السياسة، بل شملت مجالات الفن والتربية من خلال إصداره مجلتي 'فن' و**'سامر'**، كما توّج إصداراته بمجلة شهرية هي 'إستراتيجيا' التي استكتب فيها خبراء سياسيين وعسكريين واختصاصيين في شؤون الدفاع. وأشار إلى أن الحسيني كان يشرف على مؤسسته بحزم وأخوة، متمسكًا بنزعته الإنسانية رغم الانتكاسات المادية التي أصابته، وظلّ سخيّ الفؤاد واليد ولم يبدّل في نهجه مع الناس.
وأضاف القصيفي أن الحسيني كان نموذجًا فريدًا من الصحافيين، يتميّز بأسلوب السهل الممتنع والإيجاز البليغ، وجرأته في التعبير عن رأيه، ولم تغب السخرية عن تعليقاته التي كانت انعكاسًا لألمه على ما آلت إليه أوضاع العرب. وأشار إلى أنه سعى لإنقاذ 'الكفاح العربي' قبل توقفها، وحرص على حفظ حقوق العاملين معه قبل اتخاذ قرار وقف صدورها، معتبرًا المال وسيلة لا غاية.
وتابع نقيب المحررين أنه سعد بالعمل مع الحسيني في 'الكفاح العربي' لسنوات اتسمت بالاحترام والتعاون والود الذي استمر حتى رحيله.
وختم القصيفي بيانه قائلًا: 'رحم الله أبا سامر، وألهم عائلته التي كانت له دائم السند، الصبر والعزاء، وأسكنه فسيح جناته. وداعًا يا صديقي وليد، ولتفتح لك جنات الخلد أبوابها يا أكرم الراحلين وأنبلهم'.