اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١٩ تموز ٢٠٢٥
دعا امين الفتوى في طرابلس والشمال الشيخ بلال بارودي في خطبة الجمعة التي القاها في المسجد المنصوري الكبير الى اعتماد معايير العدالةةفي مختلف الامور والابتعاد عن الاستنسابية والطائفية والاحتكام الى الدولة العادلة حفظا للاستقرار والسلامة معتبرا ان ما يجري في سوريا هدفه زعزعة الاستقرار والاساءة الى الدولة الفتية العادلة وتقسيمها وقال
العدل ليس اغنية ينشدها الانسان والقضاء ليس شعارا يرفعه الانسان ، العدل والقضاء امور تمارس امور يهتم بها الانسان في ظل حاكم يريد عدلا، وفي ظل قضاء ينشد العدل ، اما اذا فقدنا الحاكم الذي يريد العدل والقضاء الذي ينشد العدل فاننا سنكون في خطر كبير .
وتابع الشيخ بارودي: ان ما يحصل في سوريا الشقيقة الحبيبة انما يراد منه ان يقسم سوريا وان يجزئ سوريا وان يجعل السلطة ليست لاهل سوريا وان تكون السلطة لمن يرتهنون في الخارج . والذي حصل منذ يومين او ثلاثة في السويداء والذي تتعامل معه الحكومة السورية بحكمة وذكاء ، ينبغي ان نعلم ان المعركه هنالك ليست ضد الدروز انما ضد من يريد من الدروز ان ينفصل سوريا وان يقسم سوريا ، وان يرتهن لليهود ،وان يجعل للاقليات حصة على حساب الدولة يناصر فيها الدولة الوليدة الطاهرة ويريد ان يبتز بما ينادي من حقوق مسيرة الدولة العادلة ، فلذلك المعركة هنالك ليست ضد الدروز ، بل معركة ضد الدروز الذين يريدون ان ينفصلوا وان يعرضوا وحدة البلاد كما هنا .
واقولها بكل اطمئنان الاستقواء باليهود من الدروز لن يفيدهم شيئا كما ان الاستقواء بايران من حزب هنا لن يفيد الشيعة شيئا ، ولن يفيده في شيء بل يعرض وجوده للخطر ، فالاستقواء يكون بالدولة وبالعدل وبالحق وبالقضاء النزيه ، هذا هو الاستقواء اما الاستقواء بالسلاح او الاستقواء باللاعدالة فهو يحز في النفس كما ان بعض ابواق الجاهلية في لبنان يزبد ويهدد ويظهر على الشاشات الرسمية وفي التلفزيون اللبناني ولا احد يحاسبه وهو يمعن جرحا في جسم الامة وينشر الفتنة في جسم الامة والقضاء لا يلاحقه ، بينما من كان يريد ان يدمل ويعالج جروح الناس وفتح مستوصفا لمعالجة الام الناس القضاء والنزيه يحاسبه ولا يزال في عدالته قابعا خلف جدرانه بحجة العدل ياخذ مجراه، ولماذا لم ياخذ العدل مجراه في هؤلاء عند الجاهلية لماذا يعرض هؤلاء لبنان لاخطر فتنة يمكن ان تمر عليه .
وهل تعلمون ان الدروز في لبنان اول من دعم الدولة السورية الجديدة ؟ وهل تعلمون ان زعيم الدروز هنا في لبنان اول من عرف أهمية الالتفاف من الطوائف المتنوعة حول الدولة التي تفيد الجميع ؟ وان اخطر شيء ان ينفصل الانسان في قيام الدولة عن الدولة وان يعرض طائفته للاستئصال من الوجود ؟ فمن للدروز والشيعة والعلويين امام البحر السني الجارف من ل هؤلاء؟
ولو كان السني العادل يريد بهم شرا لما بقوا قرونا بيننا ولا ما احسنا التعايش بيننا وبينهم ، لذلك ينبغي على الدولة والقضاء ان لا يكون استنسابيا وان نرى من ينبغي ان يكون خلف القضبان يروجون للفتن ويهددون ويتوعدون، ومن يسعى لتخفيف الالام ومعالجة معاناة الناس وراء القضبان وان نرى القضاة المزاجيين يحاسبون فان القاضي اذا ما مال واذا استجاب للضغوط السياسية فليس حكمه بحكم عدل ويعرض العدل بالتالي في لبنان وكل العالم للخطر .
اضاف الشيخ بارودي : لذلك نحن نرفع السقف كما ذكر سماحة مفتي الجمهورية في لبنان انه لا دوة بلا السنة ولا امن في لبنان بلا امن السنة ولا يمكن ان نقبل بتهميش السنة . لماذا ؟ اسمعوها بهدوء . لانه في التاريخ لن يدير الدولة بالحسن والعزم والعدل الا السنة واذا رايت السنة في اي دولة على الهامش فاعلم ان هذه الدولة تكتب نعوتها بيدها ، ثم بعد ذلك لن يستطيع احد ان يفاوض محتلا او ان يقدم وجهة نظر لماذا ؟ لانهم هم الدولة هم ابناء الدولة وهم حراس الدولة وهم يعلمون كيف يتعاملون مع الفتاة الذي يعيش على رزق الدولة .
لذلك ايها الاخوه احذروا من الدعوات التي يطلقها الطائفيون فهي دعوات يراد بها فتنة ، اما الذي يحز في النفس عندما ترى استنجادا من مريدي الفتنة باليهود فيستجيب اليهود في يوم واحد ويظهر طيرانه يقصف مراكز القوة في الدولة.
وسنتان واطفال غزة يستغيثون ونساء غزة يستغيثون وشيوخ غزة يستغيثون ولم نجد عربيا واحدا او مجنونا في العرب ياخذ طيارته ويغير اللعبة كلها ويضع حدا لهذا الظلم ، ولم نجد احدا استطاع ان يخرق الحصار كما راينا من اخترق الحصار ودخل الى السويداء ونقول نحن اهل التقوى واهل الشجاعة واهل الاقدام و الرجوله د لا نمضي وراء الفتنة .
ثم اقول سنتان ولم تحل ازمه غزة فاين القرارات؟ وعندما يغيب العدل وتحكم شريعة الغاب .
لذلك ثقوا بالله تعالى انكم ما تمسكتم بالعدل نطقتم بالعدل وطلبتم بالعدل فانكم في امان اما اذا قبلتم باعوجاج وظلم وبغي فالخطر وكل الخطر يتربص بكم.
واردف قائلا واريد ان اتوقف عند ملف الاسلاميين السوريين الموقوفين في السجون لماذا الى الان لم تحل قضيتهم لماذا الى الان هل كل هؤلاء قتلوا جيشا لا يمكن فهل هناك 2700 قتيل عند الجيش ابدا الى الان لم تحل قضيتهم لماذا واين العدل واين ما اوصلنا لان نرى من يعمل في خدمة الناس في مستوصف صحي وراء القضبان انما هو سكوتنا عن قصة هؤلاء فينبغي لهؤلاء ان يخرجوا فورا اما المرتكب بدم او جريمة فهذا يعاقبه القانون ثم اننا لا نريد ان نفتح ملفات خطرة ونقول هنا بضرورة محاكمة من قتل نادر البيومي في صيدا ، ونقول ان من يريد ان يفتح الحسابات فليفتح الدفترين معا لا دفترا واحدا ويتناسى الدفتر الاول وهو الذي يزرع الفتنة والظلم في البلد.
لذلك كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولا تبغوا البغي والعدوان