تصعيد ميداني في الجنوب: غارات متواصلة ومساعٍ حكومية لترميم الأضرار

شهد جنوب لبنان اليوم جولة جديدة من التصعيد، تمثّلت في استهدافات إسرائيلية متفرقة وتحليق مكثّف للطائرات المسيّرة في أجواء عدد من القرى الحدودية، وذلك في استمرار لسلسلة الإستهدافات المتواصلة منذ أيام.

وفي آخر التطورات الميدانية، استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة من نوع “رابيد” عند كوع عين القصب – طريق الخردلي – قضاء النبطية، ما أدى إلى وقوع ضحية.

وأدى الاستهداف إلى اندلاع النيران في السيارة، وسارعت فرق الإطفاء إلى مكان الحادث للعمل على إخماد الحريق، وسط انتشار أمني في المنطقة.

وكان قد سجل تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء القطاع الشرقي من جنوب لبنان.

كما حلقت مسيرة على علو منخفض فوق البابلية والغسانية والجوار.

وصباح اليوم، ألقت مسيرة إسرائيلية قنبلتين بالقرب من حفارة، كانت تعمل في منطقة مطل الجبل جنوبي مدينة الخيام، وتعرضت الحفارة لبعض الأضرار.

كما ألقت طائرة استطلاع إسرائيلية منشورات ورقية فوق بلدة ميس الجبل، تضمّنت خريطة وصوراً جوية لمناطق في جنوب لبنان مرفقة بعبارات تحذيرية للسكان.

وجاء في مضمون المنشورات: “سمح أصحاب هذه العقارات لحزب الله بالعمل في منازلهم، وعرّضوا عائلاتهم وجيرانهم للخطر. لا تؤجروا منازل لحزب الله، ولا تسمحوا له بالعمل في منطقتكم. ابتعدوا عن عناصره، وخاصة وحدة الرضوان.”

رسامني: نسعى لاعتمادات إضافية لترميم الأضرار في الجنوب

في إطار آخر، أكد وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني في لقاءٍ عبر “سبوتنيك”، أنّ “الحكومة عرضت متطلبات وزارة الأشغال بشكل مفصّل، مع الأخذ في الاعتبار الأضرار التي لحقت بعدد من المناطق جراء الحرب، لكن الموازنة تبقى محدودة قياسًا بحاجات كل لبنان، لا سيما مناطق الجنوب، لذلك نسعى للحصول على اعتمادات إضافية لتغطية المناطق المتضرّرة”.

وشدد على أهمية الاستقرار، مؤكّدًا أن “الجانب اللبناني ملتزم باتفاق وقف إطلاق النار، لكن الاعتداءات الإسرائيلية تحول دون استقطاب المساعدات، وهو ما تعمل الحكومة باستمرار على معالجته”.