اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٢٥
????القدرات العسكرية الايرانية تنشر:
العدو هو من انسحب من المعركة، بعد فشلٍ كامل في تحقيق أيٍّ من أهدافه العسكرية؛ لم يتمكن من تدمير أنظمة الدفاع الجوي، ولا القوة الصاروخية، ولا اغتيال الصف الثاني، فضلًا عن فشله في الوصول إلى جزء كبير من الصف الأول من القيادات. كما عجز عن تدمير المنشآت النووية، رغم ما أحدثه من أضرار سطحية قابلة للإصلاح، وفشل كذلك في زعزعة الأمن الداخلي، وفشل في صدّ الهجمات الإيرانية التي أحدثت ضررًا لم يتوقعه أحد قط، وفشل في المعركة الإعلامية، فضلاً عن اختراق إيران لشبكات التجسس الكبرى والذي شكّل ضربة استخبارية قاصمة.
الانسحاب جاء عبر فوضى إعلامية فجّة قادها ترامب، ليرد عليه وزير الخارجية الإيراني مؤكدًا أنه لا صحة لأي حديث عن اتفاق، وأنه ما لم يهاجمنا العدو، فلن نهاجمه، قبل أن يختتم موضحًا أن القرار النهائي بوقف العمليات العسكرية سيُتخذ لاحقًا من قِبَل القيادة العليا.
وفي هذا السياق، نتابع بدقة استهداف أنظمة الرادار داخل العراق، والتي يجري تدميرها حاليًا، رغم علم العدو التام بأنها لم تتدخل مطلقًا، ولم تُستخدم في إبلاغ القوات المسلحة الإيرانية بأي تحركات جوية.
ومع ذلك، فإننا نرى في هذا التصرف مؤشرًا على تمهيد خفي وتحضير لمرحلة مقبلة. لن نغفل، ولن نتوهم أن المعركة انتهت، فالتضليل الأمريكي–الصهيوني مستمر، لكن لن يضللنا.
وحتى الآن، لا يوجد اتفاق فعلي. ما جرى هو هزيمة صريحة وانسحاب إسرائيلي مرتبك، لكن القبول به ليس محسومًا داخل إيران؛ فربما تُستكمل الضربات، وربما ترى القيادة أن ما جرى فرصة ثمينة لإعادة ترتيب الساحة والتجهيز الأوسع للجولة القادمة.
الهزيمة التي مُني بها العدو قد لا تكون كافية، وقد لا يُسمح له بالفرار بهذه الطريقة.
القرار النهائي لم يُحسم بعد، والساعات القادمة يُحسم بها الأمر .
انتهى.