العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على الجنوب ويحث الأميركي على إنهاء عمل اليونيفيل

يواصل العدو الاسرائيلي عدوانه على لبنان بشتى الوسائل منتهكاً اتفاق وقف اطلاق النار، حيث لا تزال مسيَّراته تجول في سماء لبنان من الجنوب الى البقاع مروراً بالضاحية الجنوبية، بحثا عن المقاومين لاغتيالهم.

وأفاد مراسل «اللواء» سامر وهبي أن طائرة إسرائيلية مسيّرة سقطت امس على سطح أحد المنازل في بلدة بنت جبيل الجنوبية، ما تسبّب بحالة من الهلع بين الأهالي، من دون تسجيل إصابات بشرية.

وفي وقت سابق، تعرّض محيط بلدة كفرشوبا لإطلاق رصاص من موقع إسرائيلي في منطقة السماقة، فيما استهدف جنود إسرائيليون أيضًا بركة النقار جنوب بلدة شبعا بالرصاص من مواقعهم داخل مزارع شبعا المحتلة، في خروقات جديدة على الجبهة الجنوبية.

وحلّق الطيران المسيّر المعادي على علو منخفض فوق مدينة النبطية، كفرتبنيت، ميفدون والجوار.

وقامت جرافة اسرائيلية بتنفيذ أعمال تحصين في الموقع المستحدث داخل الاراضي اللبنانية على طريق بلدتي حولا – مركبا في القطاع الشرقي وذلك تحت انظار قوات اليونيفيل.

تيننتي

وأكد المتحدث باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي في تصريح صحفي، أنّ البعثة «لم تتلقَّ أي إخطار من الولايات المتحدة بشأن إنهاء مهمتها»، موضحًا أنّ «النقاش في مجلس الأمن سيدور حول مستقبل القوة، وليس إنهاء عملها».

وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وقّع خطة لإنهاء مهمة «اليونيفيل» خلال ستة أشهر، بناءً على مشاورات في إدارة الرئيس دونالد ترامب مع الكونغرس، وهو ما أثار ردود فعل معارضة من أطراف دولية وإقليمية.

دول أوروبية، وفي طليعتها فرنسا وإيطاليا، سارعت إلى رفض أي مقترح لتقليص دور القوة الدولية، محذّرة من أنّ الانسحاب قبل أن يصبح الجيش اللبناني قادرًا على ضبط الحدود سيخلق فراغًا قد تستفيد منه قوى كحزب الله.

وفي الداخل اللبناني، أعلنت وزارة الخارجية أنّ كُلَّا من بريطانيا وباكستان أكدتا دعمهما لتمديد مهمة القوة الدولية، مشيرة إلى استمرار المساعي الدبلوماسية لتأمين تجديد الولاية وفق الصيغة التي يتمسك بها لبنان.

ساعر يطالب بوقف عمل «اليونيفيل»

وأفادت وسائل اعلام اسرائيلية بأن وزير الخارجية جدعون ساعر وجّه رسالة رسمية الى نظيره الأميركي ماركو روبيو طالبه فيها بوقف عمل قوات اليونيفيل في جنوب لبنان.

وقال ساعر لروبيو في رسالته أنه كان من المفترض أن تكون اليونيفيل مؤقتة منذ البداية وهي قد فشلت في مهمتها الأساسية بمنع تموضع حزب الله جنوب نهر الليطاني.