اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٩ أيلول ٢٠٢٥
شهدت العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية صباح أمس الأحد تحليقاً مكثفاً وعلى علو منخفض لمسيَّرة إسرائيلية، وذلك بعد ساعات من إحياء «حزب الله» السنوية الأولى لاغتيال أمينَيه العامَّين السابقَين السيد حسن نصرالله، والسيد هاشم صفي الدين.
فيما ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات تحذيرية على أحد معامل الحجارة في بلدة الضهيرة–قضاء صور، تحمل عبارة: «التعاون مع حزب الله يعرّض حياتك ومصنعك للخطر… لا فائدة اقتصادية من الصفقات المشبوه بها».
هذا، وألقت محلّقة إسرائيلية قنبلتين صوتيتين على بلدة الناقورة جنوب لبنان من دون وقوع إصابات.
إلى ذلك، قام الجيش الإسرائيليّ بعمليّة تمشيط بالرشاشات من مركز رويسات العلم باتّجاه محيط بلدة كفرشوبا.
ومن النبطية أفاد مراسل اللواء سامر وهبي أنه بعيد منتصف ليل السبت الاحد تعرضت اطراف بلدتي راميا وعيتا الشعب في قضاء بنت جبيل لقصف مدفعي متقطع مصدره دبابة ميركافا متمركزة في موقع جبل بلاط الاسرائيلي المستحدث.
كما أفاد الزميل وهبي أن الطيران الحربي الاسرائيلي المعادي شن عصر أمس سلسلة غارات جوية مستهدفا المنطقة الواقعة بين اطراف سهل الميدنة كفررمان والجرمق.
وألقت الطائرات المغيرة عدة صواريخ جو ارض احدث انفجارها دويا هائلا تردد في ارجاء المنطقة.
وأعلن جيش العدو الإسرائيلي مساء أمس الأحد أنه استهدف مخزن أسلحة تابعا لحزب الله في جنوب لبنان.
وجاء في بيان الجيش : «استهدفت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي مخازن أسلحة تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، استخدمها التنظيم لتعزيز وتنفيذ مخططات ضد إسرائيل».
وألقى العدو الاسرائيلي منشورات تحريضية، عند مصنع لحجارة الباطون في بلدة الضهيرة الحدودية في القطاع الغربي.
وتُعد هذه المرة الثانية خلال الشهر الجاري التي يُقدم فيها الجيش الإسرائيلي على إرسال منشورات، إذ سبق أنّ توغلت قوة إسرائيلية في التاسع من أيلول في منطقة الخانوق عند أطراف بلدة عيترون، وعمدت إلى تفخيخ وتفجير غرفة متبقية من منزل دُمّر في العدوان الأخير، وقد ترك جنود العدو منشورات تحريضية في المكان.
وتم العثور على جهاز تجسس مزوّد بكاميرات مراقبة في حي الحمامير في بلدة حولا. كما تم العثور على محلّقة إسرائيلية محطمة بين بلدتي الطيبة ورب ثلاثين في قضاء مرجعيون».
وألقت محلّقة إسرائيلية قنبلة صوتية بالقرب من أحد المنازل المهدمة في بلدة مارون الراس.
وتم استهداف محيط راعي ماشية بقنبلة صوتية القتها محلّقة إسرائيلية اثناء رعيه القطيع في مزرعة المجيدية في القطاع الشرقي.
وحلّقت المسيَّرات الإسرائيلية في أجواء مدينة (صور) وقرى القضاء وبلداته ، وفي أجواء جزين.
وقام جيش العدو بالتمشيط بالرشاشات من مركزه في رويسات العلم بتجاه محيط بلدة كفرشوبا.
وقام الطيران المسيَّر الإسرائيلي بإلقاء جسم مجهول فوق منطقة الريحان.
ونشر المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة «إكس»، مقطع (فيديو) مرفقًا بتعليق اتهم فيه قوى المقاومة باستخدام الدين والشعارات الإلهية في مسمياتها بشكل «كاكتب أدرعي: «كفى استخدام اسم الله زورًا في مسمياتكم الكاذبة.
ما علاقة حزب الله بالله؟ ما علاقة كتائب حزب الله بالله؟ ما علاقة أنصار الله بالله؟ علاقتهم بالله كعلاقة سرايا القدس بالقدس، وعلاقة حماس بالمقاومة».وختم منشوره بالقول: «هؤلاء تجار دم ولا أحد منهم يعرف الله».
قال جيش العدو الإسرائيلي في بيان ، إن «قسم الاستخبارات كشف أنه في الأيام التي سبقت اغتيال الأمين العام لحزب الله السابق حسن نصرالله، وبعد عملية (البيجرات) وتصفية إبراهيم عقيل – بقي نصرالله في مكانه دون أن يدرك أنه الهدف التالي للتصفية».
وأضاف: «في الأيام التي سبقت اغتياله، حاول نصرالله إعادة بناء قدرات التنظيم والتخطيط لهجمات مضادة – لكن كل واحدة منها أُحبطت بسرعة».
وتابع الجيش: «أثناء محاولته التعافي، أتاحَت المعلومات الاستخبارية الدقيقة التي جمعها قسم الاستخبارات على مدى سنوات السيطرة الدقيقة على موقع مخبئه السري، الذي تم بناؤه بوساطة تكنولوجيا إيرانية وبسرّية مشددة حتى داخل الدوائر الأضيق في التنظيم».
وقال: «قبل عام تماما، في إطار عملية (نظام جديد) وبتوجيه استخباري من شعبة الاستخبارات العسكرية، شنّ سلاح الجو هجوما بـ83 قنبلة في وقت واحد واغتال حسن نصرالله، ومعه علي كركي، قائد جبهة الجنوب، وقادة كبار آخرون في المقرّ التحت - أرضي لحزب الله في بيروت».
في الإطار، نشر أدرعي عبر حسابه على منصة «اكس»: «الساعة السادسة وواحد وعشرون دقيقة مساءً بتوقيت بيروت.»
وأضاف، «لبنان والمنطقة من دون حسن نصرالله».
وفي منشور ثانٍ، نشر ادرعي عبر حسابه على منصة «اكس»، «منذ عام وحتى اليوم والكثير من اللبنانيين والعرب يشكرون اسرائيل على وضع حدّ لشخصية متلاعبة، شيطانية الانتماء حوَّلت حياة اللبنانيين إلى جحيم، فكان مصيرها الجحيم.»
وتابع، «إنه نصرالله الذي حاول عبر أعوام تحويل لبنان إلى إمارة إيرانية ورفع إصبعه مهددًا إسرائيل، ففتح حروبًا عشوائية ومغامرات وتمادى. قلنا له «روق - فما كان يروق»، حتى طفح الكيل.»
وأضاف، «المفارقة أن هذا الحزب لا يزال يهدّد ويتمادى - نقول له كمان مرة «روق».»
وختم، «في النهاية لا يصح إلا الصحيح، وما موت نصرالله إلا دلالة أن الحق يعلو ولا يُعلى عليه، وأن يدنا قادرة أن تطال من تريد حتى وإن كان تحت سابع أرض».