اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٥ كانون الأول ٢٠٢٥
أشار الأمين العام لـ'حزب الله' الشيخ نعيم قاسم، خلال كلمة خلال المهرجان الذي يقيمه حزب الله 'نَجيع ومِدادٌ'، الى أن'المعمَّمين الشهداء خلال الحرب الأخيرة بلغ عددهم 15 عالمًا، والشهداء الطلبة من طلبة العلوم الدينية بلغ عددهم 41، والشهداء من أبناء العلماء بلغ عددهم 39'.
وأكد الشيخ قاسم، أن 'الجهاد اساس في منظومتنا الإسلامية التي نتربى عليها'، مشدداً على 'دور العلماء في تربيتنا على أُسس الجهاد وموجهة الأعداء'.
ولفت الى أن 'لقد قدم العلماء أنفسهم شهداء في الصفوف الأمامية وهذه هي ميزة حزب الله'، مؤكداً أننا 'نحن في حالة جهادين جهاد النفس والعدو وهما مترابطين معاً، ومن واجب العلماء التربية على الجـهاد'.
وأردف 'تربينا على حب الوطن وآمنا بالحرية بحرية الاختيار واقامة الدولة والتعبير، لكن هناك من يريد أن يشوش على حزب الله'، مضيفاً 'يريدون مواجهة المقاومة لأنها تطرح مشروعاً فيه وطنية واستقلال وعزة وأخلاق'.
وقال 'حين زار قداسة البابا لبنان استقبله كشافة الإمام المهدي على طرقات الضاحية هذا يدل على التربية التي نعطيها في كشافنا ومدارسنا وهي التربية التي تبرز الينا كتربية مهمة على الصعيد الوطني'.
وشدد قاسم، على أن 'حزب الله في تجربته لم يكن معزولا وكان دائما متعاونا ويفتح اليد وأعطى تجربة رائدة وهذه أغاظت المستكبرين'، مضيفاً 'استطاع حزب الله ان يبني علاقة مع أهم تيار مسيحي في سنة 2006 مع التيار الوطني الحر حيث استطاع ان يعطي نموذجا لتحالف بين حزب الله وقوة مؤثرة على الساحة المسيحية'.
وأكد أن 'كل السهام التي تصوّب على حزب الله ستتكسر وستزيدنا قوة وعزيمة'، مضيفاً 'نحن نتعاون مع الجميع لبناء الدولة وتحرير الأرض ولا ننتظر شهادةً من أحد ولا نعطي شهادة لأحد'.
وتابع 'لبنان يواجه عدواناً إسرائيلياً خطراً ويجب مواجهته بكل الوسائل والسبل، فهذا العدو عدو توسعي ولم يلتزم بالاتفاق وهناك اعتداءات دائمة وهي ليست من اجل السلاح الموجود في حزب الله بل من أجل التأسيس لاحتلال لبنان بشكل تدريجي ورسم اسرائيل الكبرى من بوابة لبنان'، مشدداً على أن 'الانتخابات النيابية تبرز الامور بحقيقتها وهي حاكمة'.
وقال 'الحدود التي يجب أن نقف عندها في كل علاقاتنا كدولة لبنانية مع العدو الاسرائيلي هي حدود الاتفاق'.
وقال 'هم يريدون إلغاء وجودنا لكن سيكون بأسنا أشد وأشد وسنحفظ العهد ولن نتراجع'، مضيفاً 'لن نعير 'خدّام اسرائيل' أهمية ولا يستطيع أحد في العالم أن يقف بوجه قدرتنا الدفاعية ولتقم الحكومة اللبنانية بواجباتها'.
وأكد الشيخ نعيم، أن 'نحن كحزب الله قمنا بما علينا ومكّنا الدولة من فرض سيادتها في اطار الاتفاق وتأكدوا انهم لا يستطيعون شيئا عندما نتوحد'.
وعن تعيين مدني في لجنة 'الميكانيزم'، اكد قاسم، أن 'هذا الإجراء مخالف بوضوح لكل التصريحات والمواقف الرسمية التي صدرت والتي كانت تقول إن إشراك أي مدني في الميكانيزم شرطه وقف الأعمال العدائية من جانب العدو. هل توقفت الأعمال العدائية؟ هل أخذتم بهذا الشرط؟ قدمتم تنازلًا مجانيًا؟ وهذا التنازل لن يُغير من موقف العدو ولا من عدوانه ولا من احتلاله'.
وتابع 'ذهب المندوب المدني واجتمع، وزاد الضغط العسكري والعدوان، واستمر العدوان على حاله. إسرائيل تريد أن تقول: هي تريدكم تحت النار. أميركا تريدكم تحت النار. وبالتالي كل خطوة تُقدمونها لن تكون إلا جزءًا لا يتجزأ من مطالب إسرائيل، وليس للبنان أي مطلب. هل هذا ما تُريدونه؟ نحن نعتبر أن هذا الإجراء هو سقطة إضافية تُضاف إلى خطيئة قرار الخامس من آب'.
وأشار الى أنه 'أنتم تعملون تنازلات لن تنفع مع إسرائيل. على كل حال بعد الفرصة موجودة، تستطيعون أن تقفوا على قاعدة: فلتوقف إسرائيل إطلاق النار، تستطيعون أن تعملوا خطوات إعادة الإعمار، ضعوها بوجه إسرائيل، تستطيعون أن تعملوا تفاهمًا داخليًا على قاعدة ألا نسمح بعد بأي تنازل إلا أن تطبق إسرائيل الاتفاق الذي عليها'.
وتابع 'على كل حال نحن كحزب الله قمنا بما علينا، مكّنا الدولة من فرض سيادتها في إطار الاتفاق، وتأكدوا بأنهم لا يستطيعون شيئًا عندما نتوحد. أمامنا سنة كاملة من الصمود بعد الاتفاق مع كل هذا العدوان. هذا دليل على أننا إذا وقفنا نستطيع أن نقف وأن نستمر. خذوا علمًا وأنتم تعرفون ذلك. لبنان كالسفينة، التماهي مع إسرائيل يعني ثقب السفينة، عندها سيغرق الجميع'.
وختم قائلاً 'أتمنى أن ندرس جيدًا خطواتنا، وأن نعتمد على أن لدينا مشكلة واحدة في لبنان هي العدوان الإسرائيلي، وعلينا أن نواجه هذا العدوان أولًا موحدين، وبعد ذلك كل الأمور لها طرقها ولها حلولها'.











































































