اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٠ أب ٢٠٢٥
أكد الملك الأردني عبدالله الثاني خلال استقباله أمس رئيس مجلس الوزراء نواف سلام الذي قام بزيارة رسمية الى عمان، «دعم الأردن الكامل للبنان في تعزيز أمنه والحفاظ على سيادته»، بحسب بيان للديوان الملكي الهاشمي.
وأشار الملك عبدالله خلال اللقاء بحضور ولي العهد الأمير الحسين ورئيس الوزراء الأردني جعفر حسان، إلى «أهمية توسيع التعاون بين الأردن ولبنان في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية»، مشدّداً على «إدامة التنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لتحقيق الاستقرار الإقليمي».
وناقش الجانبان اللبناني والأردني في الشأن السوري، إذ اعتبر الملك عبدالله أنّ «أمن سوريا واستقرارها أولوية مشتركة»، لافتاً إلى «دعم الأردن لجهود الأشقاء السوريين في الحفاظ على استقرار بلدهم وسيادته وسلامة مواطنيه».
وعلى صعيد المستجدات بالمنطقة، جدّد ملك الأردن التأكيد على «ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وزيادة تدفّق المساعدات الإنسانية للأهالي للحد من معاناتهم»، كما أعاد التأكيد على رفض الأردن القاطع لخطط إسرائيل الرامية لتوسيع نفوذها في الضفة الغربية والمنطقة.
والتقى سلام نظيره الأردني جعفر حسان في عمان وأكّدا على ضرورة بذل كل الجهود لوقف الحرب في غزة والاعتداءات في الضفة الغربية والتصعيد الخطير في المنطقة.
وقال حسّان: «إن الواقع لا يشير إلى وهم إسرائيل الكبرى بل إلى إسرائيل المنبوذة، المعزولة، المحارَبَة، المحاصرة، بسبب سياسات التوحُّش والتطرُّف التي تنتهجها»، كما نقلت وكالة الأنباء الأردنية «بترا».
وأضاف: «نسمع عن رؤى وطروحات مغزاها هو استدامة الحرب بلا نهاية مثل الأوهام عن إسرائيل الكبرى لدى السَّاسة المتطرفين في إسرائيل، لكن الواقع كله يشير إلى سياسات تعمّق الكراهية والحقد نتيجة الاستمرار بالمجازر، ولن تغفر لها شعوب العالم والمنطقة».
وذكر أن «الاحتلال الإسرائيلي واستمراره للأراضي اللبنانية أمرٌ مُدان»، مشدّداً على «ضرورة إتمام اتفاقية وقف إطلاق النار بالكامل ووقف الاعتداءات المستمرة على الأراضي اللبنانية».
كما أكد «ضرورة بذل كل الجهود لوقف الحرب على غزة والاعتداءات في الضفة الغربية والتصعيد الخطير في المنطقة».
وأشار إلى أن «إسرائيل تتحمّل وحدها كامل المسؤولية الإنسانية والقانونية عن انهيار النظام الإغاثي في غزة».
أضاف: «نحن أمام مأساة كل يوم نشاهدها في غزة، حيث التجويع والقتل والمجازر التي تتم يومياً، ويجب فتح كل المعابر لإيصال المساعدات المطلوبة لإنقاذ أهلنا وأطفال غزة».
وقد وصف الرئيس سلام العلاقات اللبنانية - الأردنية بأنها استراتيجية، مجدّدا الشكر للملك عبدالله الثاني والحكومة الأردنية على الدعم المتواصل للبنان في مختلف الميادين خاصة دعم الجيش اللبناني، ومساندة لبنان في المحافل الدولية لا سيما للضغط على إسرائيل كي تنسحب من الأراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها ولوقف اعتداءاتها اليومية.
وقد شرح الرئيس سلام الجهود التي قامت بها الحكومة منذ تشكيلها في سبيل إعادة تفعيل مؤسسات الدولة عن طريق الإصلاحات، ولتعزيز الأمن والسيادة والاستقرار.
وشدّد على أنّ لبنان يقف صفاً واحداً مع سائر الدول العربية والإسلامية في رفضه القاطع لتصريحات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بشأن ما يُسمّى «إسرائيل الكبرى».
وأكّد أنّ هذه التصريحات تشكّل تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
كما ندّد بسياسات التهجير والتوسّع والمجازر الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، مما يستوجب تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني، والوقوف بوجه السياسات الإسرائيلية التي تهدّد استقرار المنطقة بأسرها.
وقد أكد رئيس الحكومة على تمسّك لبنان بالمبادرة العربية للسلام التي اعتمدت في قمة بيروت عام ٢٠٠٢.
من ناحية أخرى، شدّد الرئيس سلام على أهمية تعزيز استقرار سوريا والحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها.
وكان الرئيس سلام وصل إلى مطار الملكة علياء الدولي في عمّان في المملكة الأردنية الهاشمية، يرافقه وزير الدفاع ميشال منسى ووزير الخارجية يوسف رجّي.
وكان في استقباله وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء عبد اللطيف النجداوي، إلى جانب طاقم السفارة اللبنانية في عمّان، وسفير المملكة الأردنية الهاشمية في لبنان وليد الحديد.