اخبار لبنان
موقع كل يوم -أي أم ليبانون
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٥
كتب يوسف فارس في 'المركزية':
المركزية – رسم كلام رئيس الجمهورية العماد جوزف عون في اعقاب القمة المصرية التي عقدها في القاهرة مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي معالم المرحلة اللبنانية المقبلة . هو اذ لفت الى مواصلة المساعي والاتصالات لدفع إسرائيل نحو انسحاب فوري غير مشروط من كامل الأراضي اللبنانية واحترامها اتفاق وقف الاعمال العدائية والتنفيذ الكامل والمتزامن للقرار 1701 من دون انتقائية، لفت الى ان السلام بالنسبة للبنان يبدأ بالتزام هذا القرار الاممي والتشديد على أهمية دور القوات الدولية والعودة الى احكام اتفاقية الهدنة للعام 1949. وأوضح ان حزب الله موجود في البرلمان ويمثل شريحة من اللبنانيين . العلاقة معه موجودة لكن بطريقة غير مباشرة لأن خصوصية الوضع الأمني لا تسمح لمسؤوليه بالتحرك بحرية . هناك رسائل بيننا من خلال اشخاص معينين . يجب ان تكون لي علاقات مع جميع اللبنانيين .
واذا كان الحزب يقبل ان يصبح مكوناً من المكونات اللبنانية من دون مقاومة وسلاح قال : أتصور ليس لديهم خيار اخر . هم موجودون ويمثلون شريحة لبنانية . من حقهم ان يشاركوا في المعترك السياسي لكن حصرية السلاح يجب ان تكون بيد الدولة . كذلك قرار الحرب والسلم . يجب ان يقتنعوا ان الدولة هي التي تحمي الجميع ووحدة اللبنانيين تحميهم . ان حصرية السلاح تنطبق أيضا على السلاح غير اللبناني أي السلاح الفلسطيني في المخيمات . وسأل هل استطاع هذا السلاح ان يحرر فلسطين . ام انه يستعمل فقط للتقاتل الفلسطيني – الفلسطيني او مع اللبنانيين . واكد ان الشعبين اللبناني والفلسطيني تعبا من هذا الموضوع .
النائب السابق مصطفى علوش يقول لـ 'المركزية': من البديهي ان يولي رئيس الجمهورية قضية الانسحاب الإسرائيلي مما تبقى من ارض محتلة الأولوية باعتبارها المدخل لحل كافة المشكلات الأخرى. منها قضية حصر السلاح بيد الدولة البند الأساس في خطاب القسم والبيان الوزاري للحكومة . هذا المسار الذي انطلق مع زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للبنان ودعمه لتوجه لبنان الرسمي بإزالة سلاح المخيمات .
اما بالنسبة الى تأكيد الرئيس عون التمسك باتفاقية الهدنة راهنا فهي الى القرار 1701 الذي ينهي ذيول الحرب الأخيرة، تؤكد حق لبنان في ارضه وحدوده ومن شأن تطبيقها السماح بالانتظار على هامش المسار السلمي الذي اطلقه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في زيارته للخليج أخيرا .لبنان ونظرا لحساسية وضعه لا يستطيع الانضمام الى مسيرة السلام قبل تبلورها حلا عادلا للقضية الفلسطينية .
تبقى قضية السلاح على تنوعه ، منه الفلسطيني الذي بات على طريق الحل بعد زيارة رئيس السلطة محمود عباس للبنان بما فيه الموجود لدى حماس والجهاد الإسلامي بدليل تشكيل اللجان . لو لم يكن هناك غطاء متوافر للموضوع لما كان وضع على سكة الحل . مع ذلك علينا الانتظار قليلا بعدما صبرنا طويلا . اما سلاح حزب الله المعتبر وجوديا لديه، فقد تساهم المفاوضات الأميركية – الإيرانية بعد خروج طهران من المعادلة في وضعه على طاولة الحل لقاء ضمانات قضائية بعدم الملاحقة القانونية في ملف الاغتيالات التي ارتكبها على مدى عقود خلت واخرها الرئيس رفيق الحريري ، عدا عن تفجير مرفأ بيروت وما اسفر عنه من ضحايا ودمار للعاصمة إضافة الى مكاسب إدارية أخرى يتطلع اليها.