اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٣٠ أيار ٢٠٢٥
أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان ليس هدفه أن ينظر الى الوراء بل الى الأمام بغية استكمال الخطوات الأساسية على طريق إعادة بناء الدولة، مشدّدا على ضرورة أن يتحلّى الجميع بالمسؤولية في نقل الصورة الحقيقية لما يتم إنجازه، وقال «ان مصر لطالما وقفت الى جانب لبنان في عز أزماته السياسية والاقتصادية من دون أن تتعاطى في الشأن اللبناني الداخلي إلّا من باب المساعدة وليس من باب التآمر عليه».
موقف عون جاء خلال استقباله في قصر بعبدا، وفد الجمعية المصرية - اللبنانية لرجال الأعمال الذي تحدث باسمه بداية رئيس الجمعية فتح الله فوزي محمد مهنّئا الرئيس عون بانتخابه وقال: لقد كانت الجمعية المصرية - اللبنانية على مدى أكثر من ثلاثين عاماً نموذجاً للتعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي بين مصر ولبنان. وتأتي زيارتنا هذه في إطار الحرص المشترك على تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر ولبنان، وفتح آفاق جديدة للشراكة في مختلف المجالات.
ثم تحدث نائب رئيس الجمعية فؤاد حدرج فقال: إننا نضع أنفسنا في خدمة لبنان من موقعنا هذا ونتطلع إلى أن نرى بلدنا الأم ينهض من كبوته مستعيداً دوره ومكانته بين الأمم كدولة قوية ومؤسسات عادلة وقيادة حكيمة.
ردّ الرئيس عون
وردَّ رئيس الجمهورية مرحّبا بالوفد، مؤكدا على عمق العلاقة بين لبنان ومصر المتجذّرة في التاريخ، وشدّد على ان مصر لطالما وقفت الى جانب لبنان في عز أزماته السياسية والاقتصادية من دون أن تتعاطى في الشأن اللبناني الداخلي إلّا من باب المساعدة وليس من باب التآمر عليه، مستذكرا لقاءاته بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منذ كان قائدا للجيش وحتى يومنا هذا التي ان دلّت على شيء فعلى محبته ومحبة المصريين للبنان والترابط الإقليمي والأمني والسياسي بين البلدين.
وفي حوار مع أعضاء الوفد، أعاد رئيس الجمهورية التأكيد على ان الهدف الأساسي في هذه المرحلة يتمثل في إعادة الثقة بين المجتمع اللبناني والدولة من جهة وبين لبنان والخارج من جهة ثانية، مشدّدا على «ان طموحنا إبقاء الشباب اللبناني في وطنهم وتأمين الظروف الملائمة لعودة المنتشرين منهم من خلال توفير الاستقرار السياسي والأمني». وأوضح «ليس هدفي أن أنظر الى الوراء بل الى الأمام بغية استكمال الخطوات الأساسية على طريق إعادة بناء الدولة»، لافتا الى ضرورة أن يتحلّى الجميع بالمسؤولية في نقل الصورة الحقيقية لما يتم إنجازه.
وأضاف رئيس الجمهورية: «سيواصل غير المستفيدين من قيام الدولة العرقلة ومحاولة إبقاء الوضع على ما كان عليه ليحافظوا على استفادتهم من الفساد، لكنهم لن يؤثروا علينا ولن نسمح لهم بإيقاف القطار الذي انطلق». وقال ان «90% بالمئة من معركتي تتمحور حول محاربة الفساد»، معتبرا ان نسبة كبيرة من أسباب الأزمة الاقتصادية في لبنان تعود إليه لان بلدنا ليس مفلسا بل مسروقا وعندما نحارب الفساد ونحاسب المرتكبين يبدأ وضع لبنان على سكة إعادة ثقة الداخل والخارج بالدولة. ولفت الى انه يولي اهتماما خاصا لإبقاء القضاء بعيدا عن أي ضغوطات.
ودعا أعضاء الوفد الى الاستثمار في لبنان ومساعدته على قدر محبتهم له.
سلسلة لقاءات
وعرض الرئيس عون مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سوريا غير بيدرسون والمنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، الأوضاع في لبنان وسوريا، وعرض لنتائج الاتصالات التي أجريت مع القيادة السورية الجديدة.
وأكد ان لمسألة النازحين السوريين أولوية في الاهتمامات اللبنانية، وشدّد الرئيس عون على ان الحدود بين البلدين هادئة، وتمّت معالجة الأحداث التي شهدتها في الفترة السابقة.
أما عن الحدود الجنوبية، فشرح رئيس الجمهورية للمسؤول الدولي الإجراءات التي يتخذها الجيش للانتشار جنوب الليطاني تنفيذاً للقرار 1701، ولفت الى ان عدم انسحاب إسرائيل من التلال الخمس، واستمرار الأعمال العدائية ضد لبنان، وعدم عودة الأسرى اللبنانيين، من شأنه عرقلة استكمال انتشار الجيش حتى الحدود.وأوضح الرئيس عون انه يواصل اتصالاته مع الجهات العربية والدولية للضغط على إسرائيل لتنفيذ بنود اتفاق وقف الأعمال العدائية، ما يسمح بالتالي للجيش اللبناني في تحقيق مهمته للانتشار على كامل الحدود الجنوبية.
واستقبل وزير الاتصالات شارل الحاج واطّلع منه على أوضاع وزارته، كما استقبل المدير العالمي لترخيص وتطوير «ستارلينك» SAM TURNER الذي أطلع رئيس الجمهورية على مسار المشاورات التي تجريها الشركة مع وزارة الاتصالات اللبنانية من أجل ضم لبنان الى شبكة الدول الـــ 136 التي تتوافر فيها هذه الخدمة.