اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
سأل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة «ماذا تنتظر الدولة اللبنانية لتحزم أمرها، وتخرج لبنان واللبنانيين من حال المراوحة واليأس، الى آفاق فجر جديد يحلم به الجميع؟».
وخلال العظة في كاتدرائية القديس جاورجيوس، قال عودة: «الإيمان الحقيقي، كما قال القديس نكتاريوس، «هو الثقة الثابتة بأن المسيح حاضر معنا في كل حين، وإن اختفى عن عيوننا بالجسد». في عالمنا المضطرب نرى كثيرين فقدوا هذه الثقة. فحين يطول المرض أو تعمّ الحروب أو تتأخّر الإستجابة، يتسرّب الشك إلى القلوب وتبرد المحبة. لكن الكنيسة، تعلّمنا أن ننتظر بصبر، لأن الرب لا يخذل المؤمنين به ولا يحجب عنهم محبته».
أضاف: «لقد عانى اللبنانيون، نصف قرن وأكثر من الصراعات والحروب وغياب الدولة عن أداء دورها حتى فقدت، إلى وجودها، هيبتها، بالإضافة إلى الإستهانة بالدستور والقوانين والأخلاق، والإنهيار المالي والفساد والجرائم والإغتيالات وانعدام المحاسبة. شبابهم وشاباتهم دفعوا دفعا إلى ترك وطنهم سعيا إلى بناء مستقبل مستقر وآمن. أموالهم هدرت، حياتهم استهين بها، مصيرهم هُدّد، وما زال عدم الاستقرار، وتباطؤ مسيرة الدولة، وتردد السلطة، واستمرار الوضع الشاذ يحول دون خرق الجدار المسدود واستعادة الاستقرار والأمان في ظل دولة تحمي الجميع وتتسع للجميع وتعامل الجميع بالمساواة والعدل والإنصاف».
وتابع المطران عودة: «ماذا تنتظر دولتنا لتحزم أمرها وتتخذ الخطوات المناسبة من أجل إخراج لبنان واللبنانيين من حالة المراوحة واليأس إلى آفاق فجر جديد يحلم به الجميع؟».











































































