اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢٦ نيسان ٢٠٢٥
يستعد لبنان لملاقاة استحقاق الانتخابات البلدية والإختيارية، وسط أجواء سياسية متوترة وتنافس محتدم بين الأحزاب والمرشحين. ومع اقتراب الموعد الانتخابي، تقوم وزارة الداخلية والبلديات باتخاذ التدابير اللازمة لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة وأمان.
فقد شدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على أنّنا 'لا نخوض الانتخابات البلدية لإيصال أشخاص من بيننا إلى المجالس البلديّة لمجرد إيصالهم، إنما ترشيحنا للأشخاص يقوم حصراً على مسألة توافر المؤهلات لديهم والقدرات المحلية اللازمة للترشح باعتبار أن البلدية مجموعة من القوى المحلية. وبطبيعة الحال إذا ما وجدنا أنّ رفيقاً من رفاقنا يمتلك طبيعيا المؤهلات المطلوبة، فلا مانع لدينا في ترشيحه ولكن في غالبية الأوقات، ندخل المعركة من أجل تحقيق النهج الذي نؤمن به”.
وأوضح أنّ “بلديّة الجديدة البوشريّة والسد كنا نستطيع أن نأخذ خياراً أسهل بكثير عبر دعم المرشح لمنصب الرئيس أوغست باخوس، وكان لدينا خيار آخر يؤمّن لنا الربح السريع، لكن اخترنا الطريق الأصعب الذي يتطلب تضحية أكبر لأننا نريد أن نحقق تغييراً حقيقياً”.
وأردف جعجع: “عندما رأينا أن هناك وجوداً لمقومات فعليّة لإحداث التغيير اللازم والمطلوب جداً في تلك المنطقة اتخذنا الخيار الذي اتخذنا، فنحن لا نخوض الانتخابات لنربح فحسب وإنما لنغيّر ولو كان هدفنا الربح فقط، لسلكنا الطرق الأسهل”.
بدوره أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحوّاط، أنّ “الديمقراطية ميزة لبنان وعلينا الحفاظ عليها”، مشيراً إلى أنّ “استحقاق 4 أيار استحقاق مهم بالنسبة للجبيليين وعلينا أن نكون يداً واحدة لكي تتمثل المدينة بفريق عمل يحمل رؤية ومشروعاً واحداً موحّداً”.
كلام الحواط جاء خلال مشاركته في الاحتفال الذي دعا إليه عضو لائحة “جبيل أحلى” للانتخابات البلدية وسام صليبا لأبناء العائلة في المجمع السياحي “بمهرين”، في حضور نائب رئيس البلدية المهندس رالف صليبا، مختارة العائلة أديب صليبا ، ورئيس الرابطة باتريك صليبا ، رئيس اللائحة الدكتور جوزف الشامي والأعضاء.
وتوجه الحواط بالشكر لأبناء آل صليبا لوقوفهم إلى جانبه منذ سنوات طويلة وعلى محبتهم الصادقة، لافتاً إلى أن “هذا الدعم لم يكن يومًا تفسيرًا سياسياً بل هو من شباب أوفياء، شباب لديهم رؤية وإيمان”.
وقال: “نحن لسنا في هذه الانتخابات لنواجه أحدًا، بل لنعمل لمصلحة جبيل. مشروعنا واضح، لدينا رؤية، ونعمل بشفافية منذ 15 سنة، والناس تعرف ذلك. نحن لا نحاول إقصاء الآخرين، بل نمد أيدينا للجميع. إذا كان لديهم مشاريع وأفكار مختلفة، فليتفضلوا إلى الانتخابات، وصندوق الاقتراع هو الحكم، نحن نؤمن بالديمقراطية، ونؤمن أنه يجب أن تكون هناك لوائح ومشاريع متعددة يتنافس فيها الجميع، شرط أن تكون المواجهة بنّاءة وليست عدائية”.
من جانبه، كتب النائب وليد البعريني عبر حسابه على منصة “أكس”: “الانتخابات البلديّة فرصتنا كعكاريين أن نرفع صوتنا، ولتتحول الى استفتاء شعبي نقول من خلاله لا للحرمان، لا لغياب الانماء، نعم للعدالة في توزيع موارد الدولة، ونعم لتحقيق أحلامنا وطروحاتنا”.
تحضيرات متواصلة عشية الإنتخابات البلدية والإختيارية
وفي إطار التحضيرات المتواصلة عشية الإنتخابات البلدية والإختيارية، تفقد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، غرفة العمليات المركزية الخاصة بالإنتخابات البلدية والإختيارية، في قاعة اللواء الشهيد وسام الحسن في مبنى الوزارة.
وستضم هذه الغرفة التي يبدأ عملها في ٢٨-٤-٢٠٢٥ وينتهي في ٦-٦-٢٠٢٥، ممثلين عن الأجهزة الأمنية والمدراء العامين في الوزارة ومهمتها مواكبة العملية الإنتخابية وتلقي الشكاوى واقتراح التدابير الإجرائية المناسبة خلال العملية الإنتخابية، والتنسيق بين مختلف غرف العمليات العائدة للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة والسهر على سلامة العملية وعلى إجرائها بأمان.
واطلع الوزير الحجار على التجهيزات الفنية التي يقوم بها فريق العمل من إداريين وأمنيين وحثّهم على تكثيف جهودهم في سبيل إنجاح العملية الإنتخابية في مراحلها الأربعة.
وكان قد تبيّن فوز 6 مجالس بلدية بالتزكية في قضاء الشوف، ومجلسين آخرين بعد انسحاب المرشحين، إثر اقفال باب الترشيح للانتخابات البلدية في قائمقامية الشوف في بيت الدين، وبذلك يكون عدد المجالس الفائزة بالتزكية 8، وهي: الكنيسة، جدرا – وادي الزينة، حارة جندل، ضهر المغارة، عميق، مزرعة الضهر وعين الحور.