اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٥ أيلول ٢٠٢٥
أشار راعي ابرشية انطلياس للموارنة المطران انطوان بو نجم، خلال القداس السنوي لاقليم 'كاريتاس' - المتن الاول تحت شعار ' من جيل الى جيل' في كنيسة قلب يسوع - الحمرا، إلى معنى عيد الصليب وتأثيره في حياة المسيحيين، مشيرا الى انه 'عيد الانتصار لان يسوع على الصليب يجسد قوة الله وليس الضعف والالم'، وقال:'نحن كمسيحيين نحب حتى الوجع، وهذا هو الحب الحقيقي لان بعض المسيحيين يحبون وحين يبدأ الوجع ينسحبون، فهذا ليس حبا بل مصلحة'.
ولفت بو نجم الى أن 'عيد الصليب هو عيد الحب من دون حدود، والصليب هو جسر العبور الى القيامة، فلا قيامة من دون صليب ولا علاقة مستقيمة من دون حب حقيقي وتضحية، ولا يمكن العيش من دون تضحية ولا يمكن بناء وطن من دون تضحية بعيدا من المصلحة الخاصة'، مستشهدا بقول الانجيل 'حبة الحنطة إن لم تمت تبقى مفردة وان ماتت أتت بثمار كثيرة'، فموت يسوع على الصليب أعطانا الحياة وأتت بعده القيامة، ولذلك علينا أن ننجذب نحو يسوع المصلوب لانه فخر المسيحيين وقوتهم'.
واكد بو نجم ان 'لا خلاص لأي منا في حياته من دون ان يفتح يديه ويستقبل كل انسان بالمحبة والتضحية والمغفرة كما تفعل كاريتاس من خلال مساعدة كل انسان محتاج وموجوع ، وهذا ما يجب أن يفعله كل مسيحي من اجل بناء كنيسته ووطنه مجاناً، ومن لا يفعل لا يكون مسيحيا، لقد تعبنا من التمثيل ونحن بحاجة إلى مسيحيين جديين'.
واعتبر بو نجم أنه 'لا يمكن أن نبني كنيستنا ووطننا من دون محبة ولا يمكن لأحد أن ينقذ حياته من دون محبة'، داعيا 'كل واحد من مكانه أن يحمل رسالة هذا القداس ويعممها في محيطه ويفتح يديه ويصلي ويطلب القوة من يسوع المصلوب'.
وفي ختام القداس شكر رئيس رابطة 'كاريتاس' الأب ميشال عبود أسرة 'كاريتاس' وشبيبتها الفاعلة على الأرض، مؤكدا أن 'كاريتاس على الصليب ترفع يديها لأنها تتكل في رسالتها الإنسانية وعطاءاتها منذ 53 سنة في لبنان على العناية الالهية، وهذا ما يتجسد في الإقليم من خلال مساعدة مئات وآلاف الحالات، بفضل النعمة الالهية حيث نفتح يدا للأخذ وأخرى للعطاء، ولذلك نقول لكل من يساعدوننا، المحتاجون كثر ونحن ننتظر عطاءاتكم، على امل ان تكون آلام الناس مجدا للقيامة لنستمر في عمل الخير بقوة ربنا'.