اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
اشار البطريرك مار بشارة بطرس الراعي خلال لقاء دعت اليه السفيرة اللبنانية في روما كارلا جزار والسفير اللبناني لدى الفاتيكان فادي عساف في دارة اقامة السفارة اللبنانية في ايطاليا على هامش تقديس المطران الشهيد إغناطيوس مالويان، الى أن 'الرب يكلّمنا دائماً، وفي هذه الأيّام يكلّمنا بواسطة القديس اغناطيوس مالويان'، شاكراً لرئيس الجمهورية جوزاف عون، كلّ 'ما يقوم به في سبيل لبنان، ومشاركته في احتفال التقديس'، متمنّياً له التوفيق.
وشدد على أنّنا 'كلّنا واحد، وجميعنا نعمل من أجل خدمة لبنان وإعادة إعماره والسلام فيه والتفاهم والمفاوضات الدبلوماسية والسياسية'. واكد 'اهمية دور المغتربين، اذ لا يمكن ان يقتصر على مطالبة اللبنانيين المغتربين بمساعدة بلدهم ويحرمون من حقهم باختيار نوايهم المئة والثمانية والعشرين'.
بدورها، اشارت سفيرة لبنان في ايطاليا إلى أنّ 'هذا اللقاء يجمع الكنيسة والوطن، الإيمان والإنتماء، لبنان المقيم والمنتشر. وجودكم بيننا، يا أصحاب الغبطة، هو بركة ورسالة أمل نؤكّد فيها أنّ لبنان، بالرغم من كلّ الصعوبات، لا يزال حيّاً في رسالته وفي أبنائه المتجذّرين في الإيمان والمحبّة'.
من جهته، اعتبر بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان أنّ 'لبنان حاضر هنا في هذا المساء في روما، إذ نحن أمام جالية منفتحة ونشطة، تحمل اسم لبنان وحضارته ورسالته'.
وذكّر الحاضرين بأنّ 'القديس المطران اغناطيوس مالويان استشهد منذ 110 سنوات، عام 1915، وهو حديث الرسامة الأسقفية في ماردين، المدينة الواقعة جنوب - شرق تركيا، ومن تلك المدينة يتحدّر أهلي وكذلك أهل غبطة البطريرك ميناسيان الذين هربوا من ماردين بعد استشهاد المطران مالويان'.
ولفت الى 'انكم تحملون اسم لبنان، ابقوا دائماً فخورين بلبنان، وبمحبّتكم لبعضكم البعض، وبالعيش الحقيقي المشترَك وليس الإسمي فقط، وأيضاً بالشهادة على أنّ لبنان سيظلّ بلد الحضارة ولؤلؤة الشرق الأوسط. شكراً جزيلاً لكم جميعاً، وشكر خاص لأصدقائنا الإيطاليين أيضاً'.
اما بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان كاثوليكوس، اعتبر انه 'انجاز يضاف على اللحظة التاريخيّة حيث في مسيرة الكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة أعلن يوم الاحد الفائت عن تقديس الطوباوي الشهيد إغناطيوس مالويان حيث يرتفع اسم ماردين من جديد، ليس فقط كمدينةٍ ملهمة، بل كأيقونة حية لشهادةٍ اختُبرت بالتضحيّة والثبات، وخرجت منها الكنيسة أكثر صلابة، وأكثر قداسة'.
وقال:'إنّ هذا التقديس ليس حدثًا تاريخيًّا فحسب، بل هو تكريم لذاكرة شعبٍ بأكمله، وعزاءً لكنيسةٍ ما تزال حتى اليوم تعبّر في درب الآلام'.
حضر اللقاء القناصل العامون والفخريون في المدن الرئيسية الإيطالية وممثلون عن الجمعيات ولفيف من الكهنة والآباء من مختلف الرهبانيات.