اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١٥ كانون الأول ٢٠٢٥
أشار الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، إلى أنّ «منذ تم اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني سنة 2024، أصبحنا في مرحلة جديدة. هذه المرحلة تفترض أداءً مختلفاً، فالدولة أصبحت مسؤولة عن السيادة وحماية لبنان وطرد الاحتلال ونشر الجيش».
ولفت، خلال كلمة في حفل «التجمع الفاطمي» الذي أقيم في مجمع «سيد الشهداء» - الضاحية الجنوبية لبيروت، الى ان «كل نقاش يعيدنا إلى ما قبل الاتفاق، واتخاذ أدلة مما قبل الاتفاق، لا قيمة له، لأننا أمام مرحلة جديدة. وبالتالي، ينبغي أن نحاكم هذه المرحلة وننظر: من يطبّق الاتفاق ومن لا يطبّقه؟ وما الذي يجب أن نكون عليه؟».
وأشار إلى أنّه «لا يوجد مقاومة في الدنيا يكون لديها سلاح أقوى من سلاح العدو. كل مقاومات الدنيا تكون أسلحتها بسيطة، خفيفة، غير متوازنة مع القوة المفرطة الموجودة لدى العدو. وبالتالي، عدم التوازن في وجود السلاح أمر عادي وطبيعي».
وقال: «إنجازات المقاومة تُقاس بالتحرير. أما الردع للعدو فهو استثناء». ولفت إلى أنّ «الردع، الذي يعني منع العدوان، ليس وظيفة المقاومة، بل هو وظيفة الدولة والجيش».
وأوضح قاسم أنّ «وظيفة المقاومة أن تساند، وتمنع استقرار العدو، وتساعد على التحرير. وحماية لبنان هي مسؤولية السلطة السياسية، وليست مسؤولية المقاومة ابتداءً. وإذا كان الجيش غير قادر على الحماية. هل نطالب بنزع سلاحه؟ لا. إذا لم يكن قادراً على الحماية، نطلب أن نُعزز وجود السلاح عنده».
وأكّد أنّ «المقاومة مستعدة لأقصى تعاون مع الجيش اللبناني، ساعدته على بسط السلطة بسلاستها، وهي موافقة على استراتيجية دفاعية للاستفادة من قوة لبنان ومقاومته. لكنها ليست مستعدة لأي إطار يؤدي إلى الاستسلام للكيان الإسرائيلي والطاغوت الأميركي».
واعتبر أنّ «مشكلة الدولة ليست حصرية السلاح من أجل النهوض بهذا البلد، حصرية السلاح بالصيغة التي تُطرح الآن في البلد هو مطلب أميركي - إسرائيلي».
وشدّد الشيخ قاسم على أنّ «الاستسلام يؤدي إلى أن يزول لبنان». وأوضح أنّ «الإسرائيليين لم يذهبوا إلى الحرب من دون قرار أميركا. فلتعلم أميركا أننا سندافع حتى لو أطبقت السماء على الأرض، لن يُنزع السلاح تحقيقاً لهدف إسرائيل، ولو اجتمعت الدنيا بحربها على لبنان. افهموا جيداً: الأرض والسلاح والروح خلطة واحدة مُتماسكة. أي واحد تريدون نزعه أو تمسّون به، يعني أنكم تمسّون بالثلاثة وتريدون نزعها. وهذا إعدام لوجودنا، ولن نسمح لكم، ولن يكون هذا».
ودعا الدولة إلى أنّ «تتوقف عن التنازلات»، موضحاً أنّ «هناك منطقا واضحا يقول أن المفاوضات مسار مستقل ويعني أن العدوان سيستمر». كما دعا الدولة إلى أن «تتراجع وتعيد حساباتها طبقوا الاتفاق وبعد ذلك ناقشوا في الاستراتيجية الدفاعية».
وشدّد الشيخ قاسم على أنّ «موقفنا واضح: طبّقوا الاتفاق، وبعدها نناقش في الاستراتيجية الدفاعية. لا تطلبوا منا ألا ندافع عن أنفسنا، والدولة عاجزة عن حماية مواطنيها. فلتؤمّن الدولة الحماية والسيادة، وعندها نضع كل شيء على طاولة حوار الاستراتيجية الدفاعية، ونصل إلى النتيجة إن شاء الله».











































































