اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٥
استنكرت الدكتورة مها الخليل الشلبي الحريق الذي اندلع في موقع آثار البص في مدينة صور، أحد أبرز المواقع الأثرية في لبنان، وقد التهم جزءاً كبيراً من القطع المخصصة لترميم المدرج الروماني الأكبر في العالم، والمدرج منذ عام 1984 على لائحة التراث العالمي.
وأكدت أن 'الحريق الذي اندلع في موقع اثار البص مساء السبت الفائت مؤلم جدا، وهو اعتداء سافر على ذاكرة لبنان الحضارية. لا يمكن اعتبار ما حصل مجرّد حادث عرضي، إنما يأتي في سياق سلسلة من الإهمال المتكرر، إن لم يكن مفتعلًا يستهدف ضرب معالمنا الأثرية ومحو هويتنا الوطنية'.
واشارت الى أن 'الحرائق تكررت في هذا الموقع وطالت مؤخراً محمية (صور) الطبيعية، والتخريب في موقع الشواكير، وها هم المجرمون اليوم يطالون آثاراً عريقةً مكشوفةً، في ظل غياب المساءلة والتقصير الفاضح من قبل المعنيين. غير مقبول أن يبقى العذر الدائم بأن عدد عمّال التنظيفات في مواقع آثار صور غير متوفّر. في ظرف طارىء يمكن الإستعانة بعمال مياومين للقيام بواجبهم تحت إشراف مسؤول الموقع'.
واضافت انه 'يجب أن تُخصَّص الاعتمادات الضرورية، ضمن الموازنة العامة، لمديرية الآثار للقيام بأعمال الصيانة والحماية، لا سيّما للمواقع المدرجة على لائحة التراث العالمي، وبالأخص تلك التي وُضعت مؤخرًا تحت الحماية القسرية لليونسكو'، لافتة الى أن 'الآثار ليست حجارة صامتة، بل هي ثروة لبنان الأصيلة، تُنهب تارة، وتُحرق تارة أخرى، وتُترك للإهمال والانحدار. نطالب بفتح تحقيق فوري وشفاف في أسباب حريق المدرج الروماني، وبمحاسبة كل من يثبت تورطه، وبإجراءات عاجلة لحماية ما تبقى من مواقعنا الأثرية، وديعة أجيالنا المتعاقبة وأمانة للبشرية جمعاء'.











































































