ندى كوسا بالزيّ الوطني في ملكة جمال العالم ملوّحةً بعلم لبنان: تكريماً للتراث الغنيّ

بدأت ملكة جمال لبنان ندى كوسا رحلتها في مسابقة ملكة جمال العالم التي تُقام هذا العام في الهند، لتخطف الأنظار بحضورها المتألّق على المسرح.

في أجواء احتفالية تعكس التراث والفلكلور، أطلّت المتسابقات بأزيائهن الوطنية، وكان للبنان حضور لافت مع إطلالة ندى كوسا التي خطت بثقة على المسرح لحظة ذكر اسم بلدها. بابتسامتها المشرقة، مشت كوسا بفخر، مستعرضة زيّها الوطني الذي حمل توقيع المصممة اللبنانية نور بو طنوس.

تألّف الزي من عباءة مخملية فاخرة باللون البرغندي، مطرّزة يدوياً بخيوط الحرير الذهبية، ارتدتها فوق فستان من الحرير بلمسة تطريز ذهبي ناعم. واكتملت الإطلالة بقبعة تراثية من اللون نفسه، لتجسّد روح الأصالة والرقيّ معاً.

في حديثها عن هذه اللحظة المميزة، قالت كوسا: 'أخطو إلى حفل افتتاح ملكة جمال العالم مرتدية زيّي الوطني اللبناني، تكريماً للتراث الغني وجمال لبنان الخالد. يشرّفني أن أمثّل وطني على هذه المنصّة العالمية، حاملة معي حكايات لبنان وثقافته وفخره'.

وفي مقطع (فيديو) مؤثّر، تحدّثت كوسا عن المسؤولية الكبيرة التي تحملها في هذه المسابقة العالمية، قائلة: 'لبنان حكاية قديمة قدم الزمن. قبل 5000 سنة، أبحر أسلافنا، سادة البحر، من هذه الشواطئ لاستكشاف العالم، حاملين معهم أروع كنوزهم، وقدّموا للبشرية هدايا الثقافة والحوار وريادة الأعمال والأبجدية الأولى والشغف بالطعام والمنسوجات'. وأضافت: 'واليوم، في عصر أصبحنا فيه أكثر ترابطاً من أيّ وقت مضى، أحمل رسالة مماثلة للعالم. على مدى 26 عاماً، أحببت العيش في بلدي، لبنان، مستلهمةً من قوة عاصمته، بيروت، التي دُمّرت مرات عديدة وأعيد بناؤها دائماً، وهي دوماً جميلة'.

وختمت كوسا: 'حب الحياة، والناس، والثقافة، والطعام، والكتب يسري في عروقي، وكذلك المرونة. بصفتي اختصاصية نفسية سريرية، أكرّس وقتي وقلبي لمساعدة الأطفال على التغلب على صدمة ما بعد الحرب، وإعطاء الأولوية للصحّة النفسية، والسعي لتوفير التعليم الجيد للجميع في بلد لا يزال يواجه تحديات يومية. أنا ملكة جمال لبنان، ندى كوسا، ولا أطيق الانتظار لمقابلة العالم في الهند'.