اخبار لبنان
موقع كل يوم -المرده
نشر بتاريخ: ٣١ أب ٢٠٢٥
أحيت إهدن، ومعها الشمال الثقافي والأدبي، تحية تكريمية إلى روح 'سوسنة المنابر' الأديبة والشاعرة الراحلة سوزان بعيني، برعاية وزارة الثقافة ممثلة بمديرها العام الدكتور علي الصمد، وذلك في فندق 'قبشي الكبير' بدعوة مشتركة بين منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة ومنتدى ريشة عطر، وبحضور حشد من الجمعيات الأهلية والفعاليات وبلدية مجدليا ورفاق درب الراحلة وأهلها وأصدقائها.
بعد النشيد الوطني، افتتح الإعلامي روبير فرنجية الحفل، مقترحا جمع كل الإهداءات التي كتبت عن الراحلة من كبار الشعراء والأدباء، وحفظها في مكتبتها التي تحولت إلى مكتبة عامة للبلدة، وجمعها في كتيب صغير. ثم قدم المدير العام الدكتور علي الصمد، الذي ألقى كلمة استعرض فيها المسيرة الأدبية والتربوية لسوزان بعيني، مستعيدا آخر إطلالة لها خلال تكريم الشاعر المغترب شربل بعيني في بلدتها مجدليا.
وتناول الصمد مآثر الراحلة في التربية كمديرة لثانوية زغرتا الرسمية، وكاتبة ذات إصدارين، وشاعرة بنصوص عديدة، وناشطة ومؤسسة في جمعيات ثقافية مختلفة، وصديقة مقربة من الرئيس الراحل سليمان فرنجية.
ثم ألقت رئيسة منتدى شاعر الكورة الخضراء الشاعرة ميراي شحادة حداد، تحدثت عن العلاقة العائلية التي ربطت الراحلة بوالدها، معتبرة إياها 'عمتها التي لم تنجبها جدتها'، متوقفة عند مسيرتها الغنية في الأدب والشعر والتربية.
تلتها كلمة رئيسة منتدى ريشة عطر، الشاعرة والمنشدة ماري الفخري، التي أشادت ب'التعاون بين المنتدى الكوراني والمنتدى الزغرتاوي لإحياء هذه التحية التي تستحقها بعيني لما قدمته من محاضرات ومداخلات وندوات ومطالعات في المنتديات الفكرية والأدبية على امتداد لبنان'.
بعدها، تحدث الأديب والمؤرخ محسن أيمين، الذي استعرض مسيرة بعيني كمديرة لثانوية زغرتا الرسمية، ومستشارة للشؤون التربوية للرئيس الراحل عمر كرامي، ومناضلة في الجمعيات الثقافية، وشاعرة وناثرة ووجها مشرقا من على منابر الشمال.
بعد الكلمات، قدم الفنان شربل اسكندر وصلة إنشادية على العود لنص شعري من كتاب الراحلة 'أناشيد الفرح'، ترافق مع قراءات شعرية للشاعرين أسعد المكاري وميراي شحادة.
ومن خارج البرنامج، كانت للدكتور سهيل مطر كلمة استعاد فيها ذكرياته الجامعية مع بعيني، واصفا إياها بالرفيقة الصلبة المتمسكة بالحق، مستشهدا بأغنية 'فايق يا هوا لم كنا سوا' ليستعيد محطات من حياتهما كأنها حدثت بالأمس.
كما ألقت سيلين جاك الرعيدي، حفيدة شقيقة الراحلة، كلمة باسم العائلة شكرت فيها المنظمين على وفائهم، متوجهة بكلمات وجدانية إلى بعيني التي تركت أثرا عميقا في قلوب عائلتها وكل من عرفها.
وفي ختام الحفل، قدمت شحادة والفخري والرئيس المؤسس أسعد المكاري، دروعا تقديرية لممثل وزارة الثقافة ولكل من شارك في تكريم الراحلة. كما قدمت شقيقتها ماري تراز بعيني فرنجية مع ابنتيها لارا وسوزان هدايا تذكارية عربون شكر وامتنان.
وبعد توزيع كتيب 'بكى القلم وسكت الشعر' الذي يضم ما كتب عنها بعد رحيلها وصدر عن منتدى شاعر الكورة الخضراء في الذكرى السنوية الأولى لوفاتها، ارتجلت الدكتورة فاطمة زكزوكي كلمة مؤثرة استذكرت فيها زميلتها الراحلة في ثانوية الملعب على مدى ربع قرن.