اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٢٦ أذار ٢٠٢٥
أعلنت الولايات المتحدة، أنها اتفقت على وقف إطلاق النار في البحر مع روسيا وأوكرانيا، لضمان الملاحة الآمنة في البحر الأسود؛ وستطور التدابير لوقف ضربات الطاقة.
وبحسب صحيفة «الجارديان»، نشر البيت الأبيض بيانين من محادثاته مع روسيا وأوكرانيا، معلنا فعليا عن اتفاق لوقف إطلاق النار في البحر الأسود، لضمان الملاحة الآمنة، والقضاء على استخدام القوة، ومنع استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية في البحر الأسود.
وقالت الدولتان أيضا، إنهما اتفقتا على تطوير إجراءات لتنفيذ الاتفاق السابق لوقف الضربات ضد البنية التحتية للطاقة، بحسب البيانين.
وجاء في البيانين، أن أوكرانيا وروسيا ستواصلان العمل من أجل تحقيق سلام دائم.
وأعلن وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف، موافقة كييف على اتفاقيتين لوقف إطلاق النار مع روسيا أعلنتهما الولايات المتحدة الأمريكية الثلاثاء وأن كييف ترحب بالدولة الثالثة التي تدعم تنفيذ الاتفاقات.
وقال أوميروف عبر إكس: 'اتفقت جميع الأطراف على ضمان ملاحة الآمنة، ونبذ استخدام القوة، ومنع استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية في البحر الأسود'.
لكنه قال إن كييف ستعتبر أي تحرك للقطع البحرية الروسية خارج شرق البحر الأسود انتهاكاً للاتفاقات، وأنه في مثل هذه الحالة، سيكون لها الحق في الدفاع عن النفس.
إقرأ أيضا: المجلس الشيعي غائب وبري مسؤول.. علي الأمين: لإجراء قراءة فيما حصل والذهاب إلى المحاسبة
وأضاف 'اتفقت جميع الأطراف على وضع تدابير لتنفيذ اتفاق الرؤساء لحظر ضرب منشآت الطاقة في أوكرانيا وروسيا'.
التزام أمريكي للتوصل لاتفاق سلام
وفي بيان خاص بأوكرانيا، قال البيت الأبيض أيضا، إن الولايات المتحدة أكدت أنها لا تزال ملتزمة بالمساعدة في تحقيق تبادل أسرى الحرب، والإفراج عن المعتقلين المدنيين، وإعادة الأطفال الأوكرانيين المنقولين قسرا.
وأشارت الوثيقة الخاصة بروسيا، إلى أن الولايات المتحدة ستساعد في استعادة وصول روسيا إلى السوق العالمية للصادرات الزراعية والأسمدة، وخفض تكاليف التأمين البحري، وتعزيز الوصول إلى الموانئ وأنظمة الدفع لمثل هذه المعاملات.
وانتهت النسختان بالتأكيد أن الولايات المتحدة كررت تأكيد الرئيس دونالد ترامب، على ضرورة وقف القتل على جانبي الصراع الروسي الأوكراني، كخطوة ضرورية نحو تحقيق تسوية سلمية دائمة.
تسهيل المفاوضات بين الجانبين
وأضافا أنه لتحقيق هذه الغاية، ستواصل الولايات المتحدة تسهيل المفاوضات بين الجانبين، للتوصل إلى حل سلمي، بما يتماشى مع الاتفاقات التي جرى التوصل إليها في الرياض.
وأجرى ممثلون من الولايات المتحدة محادثات منفصلة مع المفاوضين الروس والأوكرانيين في العاصمة السعودية الرياض خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ورحب الطرفان بالمساعي الحميدة التي تبذلها دول ثالثة لدعم تنفيذ الاتفاقات الخاصة بالطاقة والملاحة البحرية. فيما أكدت الولايات المتحدة وروسيا التزامهما المشترك بمواصلة العمل لتحقيق السلام الدائم والمستدام في المنطقة.
وكان الجانب الروسي قال في وقت سابق إنه لن يكون هناك بيان مشترك عقب المحادثات بسبب موقف أوكرانيا. ولم تقدم موسكو المزيد من التفاصيل.
وانسحبت روسيا في وقت سابق من مبادرة البحر الأسود، التي توسطت فيها تركيا والأمم المتحدة في عام 2022 لتسهيل صادرات الحبوب الأوكرانية بعد اندلاع الحرب، قائلة إن مصالحها الخاصة لم تكن محمية.
إقرأ أيضا: الطائفية لا تشبه الخمر يا دولة الرئيس برّي
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن ضمان عدم تعرض شحنات الحبوب والأسمدة الروسية للهجوم لا يمكن أن يتم إلا بأمر أميركي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وترأس الوفد الروسي في الرياض غريغوري كاراسين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي، وسيرغي بيسيدا، وهو مسؤول استخباراتي كبير ومقرب من الرئيس فلاديمير بوتين.
وضم الوفد الأميركي فرقا متعددة، حيث حضر كل من المبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ، ومستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، بينما سافر كبير المفاوضين الأوكرانيين أندري يرماك إلى السعودية أيضا.