اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
توجّه رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلّحة اليمنية اللواء الركن يوسف حسن المداني ببرقية تعزية إلى قيادة حزب الله جاء فيها: 'بقلوب مؤمنة بالله ويفضل التضحية في سبيله، وراضية بقدره رغم حزنها وألمها،
تلقت قيادة القوات المسلحة اليمنية نبأ ارتقاء القائد الجهادي الكبير الشهيد السيد هيثم علي الطبطبائي- السيد أبو علي – (رضوان الله عليه) ورفاقه الشهداء، الذين اغتالتهم أيادي الغدر الآثمة للكيان الصهيوني المجرم، متجاوزة كل الأعراف والمواثيق في عدوان وحشي وانتهاك صارخ للسيادة اللبنانية وخرق سافر لاتفاق وقف إطلاق النار.
إننا إذ نتقدم إليكم بأحر التعازي والمواساة، ومن خلالكم إلى أسرهم الكريمة التي تشرفت بشرف الانتساب إلى عظماء الجهاد والمقاومة، ندين ونستنكر بأشد العبارات هذا العدوان الإجرامي الجبان، ونؤكد أن هذا المصاب الجلل هو مصاب الأمة جمعاء، وفاجعة تمزق قلوب كل حر وشريف يأبى الضيم ويرفض الهوان. لقد فقدت الأمة العربية والإسلامية اليوم هامة جهادية شامخة كان بحق رأس حربة متقدمة في ميادين الحق ضد الباطل، ومثالاً ساطعاً للتجرد واليقين، متحركاً بصدق في ميادين الجهاد في كل جبهات وساحات المحور لكبح جماح طغيان قوى الاستكبار العالمي وفي مقدمتهما أمريكا والعدو الصهيوني المجرم المتوحش ومن يدور في فلكهما، فقد كان “رضوان الله عليه” نعم الأخ والسند والصاحب.
لقد حمل القائد الشهيد في صدره عهد الولاء لله ولرسوله وإعلام دينه، حمل همّ أمة كاملة مثخنة بالجراح، فسار على نهج القرآن الكريم في ركاب أهل بيت النبوة'صلوات الله عليهم'، مجاهداً مقداماً لا تَفلُ له قناة ولا تُكسر له شوكة ولا يبلى له عزم ولا تُنكّس له راية، مجاهداً في سبيل الله والمستضعفين من عباده، متفانياً في إفشال المخططات العدوانية التي تستهدف أمتنا الإسلامية وشعوبها الحرة.
وإننا في القوات المسلحة اليمنية، ونحن نشاطركم ألم الفقد وغصّة الفراق، لنعلن بوضوح تام وقوفنا الكامل والمطلق إلى جانبكم في كل الخيارات التي ترونها مناسبة، والتي تحفظ كرامة الأمة وتردع العدو الصهيوني المتغطرس.
إن دماء الشهداء الطاهرة هي وقودُنا الذي لا ينطفئ، وهي البوصلة التي توجه جهادنا. نحن معكم وإلى جانبكم، أوفياء للنهج وحافظون للعهد. ندرك يقيناً أن القضية واحدة، والمسار واحد، والعدو واحد، والمصير واحد، والغاية واحدة، الانتصار للمظلومين والمستضعفين وتحرير المقدسات، وتطهير الأرض من دنس الطغاة المستكبرين، ولن يثنينا عن ذلك تهديد أو وعيد ولن يردعنا عن ذلك حجم التضحيات.
نسأل الله تعالى أن يتغمد القائد الشهيد ورفاقه بواسع رحمته، وأن يُسكنهم فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، وأن يلهمكم الصبر والسلوان؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.
المجد للشهداء، والنصر للمقاومة، والخزي والعار لأعداء الأمة، وإنا لله وإنا إليه راجعون'.











































































