اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
أعرب المكتب السياسي لحركة أنصار الله بمناسبة الذكرى الثانية لمعركة طوفان الأقصى، عن تقديره وإجلاله للشعب الفلسطيني الذي وصفه بأنه 'صاحب التضحيات الكبرى والصمود الأسطوري'، مؤكداً أنه 'يكتب بدمائه وبمقاومته ملحمة الحرية والكرامة'.
وحيّا المكتب في بيان، تُحيي فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركتا حماس والجهاد الإسلامي وسائر الفصائل المناضلة، كما وجّه التحية إلى جبهات الإسناد في محور المقاومة التي قدّمت 'أروع الأمثلة في البطولة، وارتقى خيرة قادتها شهداء في سبيل فلسطين ومقدساتها'.
كما اعتبر أن العملية الجهادية في 7 أكتوبر 2023 كانت ضرورة أخلاقية ووطنية وإنسانية، وردًّا طبيعيًا على 'جرائم الاحتلال'، مشيرًا إلى أنها جاءت 'في الوقت الذي كان العالم قد أدار ظهره للقضية الفلسطينية ومظلومية أكثر من مليوني فلسطيني'.
واتهم البيان الكيان الإسرائيلي بارتكاب حرب إبادة مروّعة بحق الشعب الفلسطيني بدعم مباشر من الولايات المتحدة، مضيفًا أن 'أمريكا أخذت على عاتقها حماية الكيان من السقوط الوشيك جراء ضربات المقاومة'، مؤكدًا أن الدعم الأمريكي السياسي والعسكري يجعل واشنطن شريكة في جريمة الحرب الموصوفة.
كما شدد على أن الشعب اليمني دخل معركة الإسناد بدوافع دينية وأخلاقية وإنسانية خالصة، مشيرًا إلى أن اليمن 'قدّم خلال عامين تحت قيادة السيد عبدالملك الحوثي نموذجًا فريدًا في الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني'، وأن عمليات القوات المسلحة اليمنية 'صنعت الفارق الكبير' باعتراف كيان الاحتلال نفسه.
كذلك أضاف أن اليمن قدّم تضحيات جسيمة في سبيل نصرة فلسطين، مشيرًا إلى أن 'رئيس الحكومة وعددًا من الوزراء ارتقوا شهداء على طريق القدس'، مجددًا رفض الحركة لجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في غزة، واستنكارها لسياسة التجويع ومنع المساعدات الإنسانية التي وصفها بأنها 'تحويل للقطاع إلى مصيدة موت'.
في الإطار، دعا المكتب السياسي الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى الضغط على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه ورفع حصاره عن غزة، مؤكداً ضرورة دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه.
وجدد تأكيده أن اليمن سيواصل معركة الإسناد حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، محذرًا من 'المؤامرة الصهيونية الأمريكية الجديدة'، ومعبّرًا عن ثقته بـ'حكمة فصائل المقاومة الفلسطينية وصلابة مواقفها رغم الضغوط الهائلة التي تتعرض لها من أطراف تذرف دموع التماسيح على دماء الفلسطينيين دون أن تتحرك فعليًا منذ 24 شهرًا من جريمة العصر'.