إيران وروسيا في فوهة الاتهامات الغربيّة.. صواريخ وتدريبات وإجراءات عقابيّة!

برزت خلال الأيام الأخيرة اتهامات جديدة وجهتها الولايات المتحدة ودول أوروبيّة عدّة إلى إيران بشأن تزويد روسيا بصواريخ باليستية متوسطة المدى، بعد أن كانت قد واجهت اتهامات مماثلة بتزويد موسكو بالمسيرات. في وقت كشف البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، أنّ عشرات العسكريين الروس تلقوا تدريبات في طهران على استخدام صواريخ باليستية.

واعتبر البيت الأبيض أنّ التعاون العسكري بين إيران وروسيا، خطر على أوروبا والشرق الأوسط.

إجراءات عقابية على إيران

في هذا الإطار، أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي لصحافيين، أنّ الولايات المتحدة ستنضم إلى حلفاء في فرض إجراءات عقابية على إيران، بسبب إرسالها صواريخ باليستية إلى روسيا.

وأضاف أن واشنطن ستعلن مزيدًا من العقوبات إذا لزم الأمر.

بوتين يتهم واشنطن بإثارة سباق تسلح

بالمقابل، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، إلى أنّ تصرفات الولايات المتحدة تثير سباق تسلح.

وقال بوتين خلال مشاركته عبر الفيديو تدريبات 'المحيط 2024″، أكبر تدريبات بحرية روسية خلال العقود الثلاثة الماضية: 'تسعى الولايات المتحدة، من خلال تصرفاتها العدوانية، إلى تحقيق ميزة عسكرية ملموسة، وبالتالي كسر البنية الأمنية وتوازن القوى القائم في منطقة آسيا والمحيط الهادي. الولايات المتحدة تثير بالفعل سباق تسلح، من دون لفت الاعتبار لأمن حلفائها الأوروبيين والآسيويين'.

فيما شدد على أن روسيا يجب أن تكون مستعدة لصد أي عدوان عسكري محتمل على جميع الاتجاهات.

يأتي ذلك بعد أن فرضت بريطانيا عقوبات على القوات الجوية الروسية ومركز الدولة رقم 924 للطيران المسير وقيادة طيران النقل العسكري، وفقًا لقائمة العقوبات المحدثة المنشورة بموقع الحكومة البريطانية على الإنترنت.

كما وسّعت لندن نطاق القيود لتشمل سبعة كيانات قانونية وأفراد من إيران بزعم تقديمهم المساعدة لروسيا، وفرضت عقوبات على خمس سفن بحرية يزعم أنها شاركت في تقديم الدعم العسكري لروسيا.

بلينكن في لندن

بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، أن إيران زودت روسيا بصواريخ باليستية، وأن موسكو تستعد لاستخدامها في أوكرانيا خلال أسابيع، مشيرًا إلى أن واشنطن ستفرض عقوبات على طهران لتجاهلها التحذيرات الغربية بهذا الشأن.

كلام بلينكن جاء خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني ديفيد لامي في لندن، والذي أعلن من جانبه، أنّه سيقوم هذا الأسبوع بزيارة كييف برفقة بلينكن، مع سعي الحلفاء الغربيين لتأكيد التزامهم بدعم أوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية.

وتأتي زيارة بلينكن إلى لندن قبل أيام من زيارة من المقرر أن يجريها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الجمعة، إلى البيت الأبيض.