اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
صورة واحدة تهزّ الذاكرة اللبنانية… هل انتهى لغز الصدر؟
كشفت صحيفة 'بي بي سي' البريطانية عن تطور جديد في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر، رجل الدين الشيعي البارز الذي غاب أثره في ليبيا منذ آب 1978.
وبحسب الصحيفة، فإن بروفيسور علوم الحاسوب حسن أوغيل من جامعة برادفورد في شمال إنكلترا قام بتحليل صورة لجثة متحللة التقطها صحافي عام 2011 في مشرحة سرية بالعاصمة طرابلس. الصورة خضعت لخوارزمية 'التعرف العميق على الوجه' التي طوّرها فريق الجامعة، لتظهر نتائج مرتفعة تعزز فرضية أن الجثة تعود إلى الإمام الصدر.
الجثة كانت طويلة بشكل لافت (نحو 1.98 متر) وهو الطول المعروف عن الصدر.
الجمجمة بدت متضررة، ما أوحى بتعرضها لإعدام أو إصابة مباشرة. الخوارزمية قارنت الصورة مع أربع صور قديمة للصدر ومع أفراد من عائلته، وسجلت نسبة تطابق عالية. الصحافي قاسم حمد الذي التقط الصورة قال إنه شعر أن ملامح الوجه ولون البشرة والشعر تتطابق مع الصدر رغم مرور عقود، فيما أشار وزير العدل الليبي الأسبق مصطفى عبدالجليل إلى أن نظام معمّر القذافي زوّر أوراق الصدر وادعى أنه غادر إلى إيطاليا، بينما الحقيقة أنه قُتل في السجون الليبية.
الإمام موسى الصدر، مؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وحركة 'أمل'، سافر إلى ليبيا في 25 آب 1978 بدعوة من القذافي. شوهد آخر مرة في 31 آب من العام نفسه وهو يُقتاد في سيارة حكومية بعيداً عن فندق إقامته في طرابلس.
منذ ذلك الحين، تباينت الروايات بين مقتله أو احتجازه سراً، وبقي مصيره غامضاً على مدى أكثر من 45 عاماً. ويُعتبر الصدر من أبرز الشخصيات الدينية والسياسية في لبنان، إذ أسس عام 1974 'حركة المحرومين' التي رفعت شعار العدالة الاجتماعية ومناهضة التهميش، كما عُرف بخطاباته العابرة للطوائف، حتى أنه ألقى عظات في الكنائس، ما رسّخ صورته كقائد وطني جامع